أولى جلسات البرلمان العراقي تشهد ارتداء "أكفان" وزي عسكري

أولى جلسات البرلمان العراقي: نواب يرتدون "الأكفان" وآخرون يحضرون بالزي العسكري

09 يناير 2022
هكذا بدت أولى جلسات البرلمان العراقي (فيسبوك)
+ الخط -

 

وصل النواب الجدد إلى مبنى البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بأكثر من زي ولباس، لحضور أولى الجلسات البرلمانية، إذ لم يرتد معظم الفائزين بالانتخابات الملابس الرسمية التقليدية، بل اختار عدد من نواب الأحزاب ارتداء ما يمثلهم ثقافياً وسياسياً، كما أن وسائل النقل إلى مبنى المجلس اختلفت هي الأخرى.

وارتدى عموم نواب "الكتلة الصدرية" الزي العسكري والأكفان التي كتبت عليها عبارة "جيش المهدي"، وهو فصيل مسلح قوامه الصدريون، يُتهم بسلسلة من الانتهاكات في العراق، أما عدد من نواب تحالف "الفتح"، الممثل لـ"الحشد الشعبي"، فقد اختاروا ارتداء الملابس العسكرية.

فيما فضل عدد من الفائزات من الأحزاب الكردية بمقاعد في مجلس النواب العراقي الزي الكردي التقليدي، الذي يسمى في مناطق إقليم كردستان العراق بـ"فقيانة"، وظهر نواب الأحزاب الجديدة المعروفة باسم "التشرينية"، وهي الكيانات التي اختارت المشاركة في العمل السياسي بعد انتهاء الاحتجاجات الشعبية، الحضور عبر استئجار عدد من عربات "التكتك" التي ساهمت في دعم "انتفاضة تشرين" ونقل الجرحى والقتلى منهم.

وزار نواب "تشرين" من حركات متفرقة، وأبرزها حركة "امتداد" التي تأسست في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، برئاسة علاء الركابي، ساحة التحرير في بغداد، قبيل حضور الجلسة.

 وقال الركابي لعدد من وسائل الإعلام إن "المرحلة المقبلة ستكون حاسمة للخلاص من الفاسدين والقتلة من المسؤولين وزعماء الأحزاب"، مبيناً أنه "بات لمتظاهري تشرين رجال في مجلس النواب".

وأثارت أزياء النواب الجدد وطريقة وصولهم إلى البرلمان سخرية واسعة من قبل المدونين العراقيين، معتبرين إياها حالة من الاستعراض الإعلامي، الذي لا يمثل أي حالة جادة في الخوض بمحاسبة المقصرين في إدارة الدولة العراقية، فيما عدّه آخرون رمزية مهمة للمرحلة المقبلة وما قد تشهده من صراعات، خصوصاً مع تعاظم الخلافات بين التيار الصدري وقوى "الإطار التنسيقي الشيعي".

وتواصل "العربي الجديد" مع رئيس حركة "امتداد" التي تمثل 9 نواب، علاء الركابي، وقال باختصار إن "المرحلة المقبلة ستشهد جهوداً لا تتوقعها الأحزاب الفاسدة في سبيل تصحيح المسار السياسي في العراق من جهة، ومحاسبة المقصرين والفاسدين والقتلة من جهة ثانية".

وعن اختيار عربة "التكتك" للوصول إلى البرلمان، أشار إلى أن "التكتك كان مسانداً للمتظاهرين في طريق الاحتجاج السلمي ورفض دموية الجهات التي قتلت المتظاهرين، وأن اختياره هو أمر كنّا قد اتفقنا عليه قبل فوزنا بمجلس النواب".

من جهته، غرّد المحلل السياسي الكردي كفاح محمود، عبر تويتر: "ناس تستعرض بالكفن (رايحين للمقبرة)، ناس بالتك تك والشعارات والمظاهرات (تمثيلية المعارضة)، ناس بالزي المليشياوي (حاضرين للاختطاف والتصفيات)".

 

أما الصحافي العراقي ياسر السالم فقد بيَّن عبر "فيسبوك" أن "الواثق من مشروعه السياسي، وصلة هذا المشروع بتطلعات الناس، ليس بحاجة الى استعراضات شعبوية"، فيما وصف ذلك بـ"المهازل".

المساهمون