أوكرانيا: مقتل شخص واحتراق مدرسة أطفال في ضربات روسية على كييف

21 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 12:21 (توقيت القدس)
مدرسة أطفال متضررة في كييف إثر هجوم روسي (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت كييف هجمات روسية مكثفة أسفرت عن مقتل شخص واندلاع حرائق في مواقع متعددة، بينما شنت أوكرانيا هجمات بطائرات مسيرة على روسيا، مما تسبب في فوضى بالمطارات في موسكو.
- أطلقت روسيا 426 طائرة مسيرة و24 صاروخًا على أوكرانيا، وتمكنت القوات الأوكرانية من إسقاط أو التشويش على 224 منها، بينما أسقطت روسيا 117 طائرة مسيرة أوكرانية.
- تتزامن هذه الضربات مع محاولات فاشلة لإجراء محادثات سلام وضغوط دولية على الكرملين، بما في ذلك تهديدات بعقوبات جديدة.

أدى قصف روسي استهدف العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الاثنين، إلى مقتل شخص واحد على الأقل واشتعال النيران في متجر ومدرسة، وفقا لمسؤولي المدينة. وقال تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، عبر تطبيق تليغرام: "للأسف، لدينا معلومات عن وفاة شخص نتيجة الهجوم". من جهته، أفاد فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف، في منشور آخر على تليغرام عن "تعرض أربعة أحياء في المدينة لهجمات، مع ورود تقارير عن احتراق مبان سكنية ومتجر وروضة أطفال". وأضاف أن مدخل محطة مترو لوكيانيفسكا تضرر أيضا.

من جانبها، قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم إن روسيا أطلقت 426 طائرة مسيرة و24 صاروخا في هجوم جوي خلال الليل على أوكرانيا. وأضافت القوات الجوية أنها أسقطت أو قامت بالتشويش على 224 طائرة مسيرة وصاروخ، بينما اختفت 203 طائرات مسيرة أخرى من على الرادارات، على الأرجح بسبب التشويش عليها من خلال الحرب الإلكترونية.

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام روسية أن هجمات كبيرة شنتها أوكرانيا بطائرات مسيرة على روسيا تسببت في حالة من الفوضى في المطارات الرئيسية التي تخدم العاصمة الروسية موسكو، إذ انتظر آلاف الركاب في طوابير أو ناموا على الأرض بعد إلغاء رحلات أو تأخيرها. وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام روسية أشخاصا ينامون على أرضية مطار شيريميتيفو، وهو المطار الأكثر ازدحاما في روسيا من حيث أعداد الركاب، وسط طوابير طويلة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت 117 طائرة مسيرة خلال الليل، منها 30 طائرة فوق منطقة موسكو، بعد إسقاط 172 طائرة مسيرة في اليوم السابق، منها 30 طائرة فوق منطقة موسكو.

وتأتي  الضربات الروسية والأوكرانية بعد أيام من تصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن كييف اقترحت على موسكو جولة جديدة من محادثات السلام. وحتى الآن، فشلت جولتان من المحادثات في إسطنبول في إحراز أي تقدم نحو وقف إطلاق النار، بل أسفرت عن عمليات تبادل واسعة للأسرى وصفقات لاستعادة جثث جنود قتلى.

وأعلن الكرملين هذا الشهر استعداده لمواصلة المحادثات مع أوكرانيا بعدما أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا 50 يوما للتوصل إلى اتفاق سلام أو مواجهة عقوبات. وقال ترامب في الـ14 من يوليو/تموز الحالي إنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق فستفرض واشنطن على موسكو عقوبات تشمل تعرفات جمركية بنسبة 100%، كما أشار إلى عقوبات ثانوية على دول أخرى تشتري النفط الروسي.

وعبّر ترامب عن استيائه الشديد من الموقف الروسي من التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا، وقال فى تصريحات له أثناء استضافته الأمين العام لحلف "ناتو" مارك روته في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض: "أشعر بخيبة أمل تجاه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، لأننا ظننا أننا سنتوصل إلى اتفاق قبل شهرين.. كل ما يفعله هو الكلام ثم يطلق الصواريخ على كييف التي تقتل الناس.. يطلق الصواريخ عليها بعد انتهاء المحادثات الهاتفية معي، وهذا تكرر أكثر من مرة". وأوضح ترامب أن صواريخ باتريوت ستُرسَل إلى أوكرانيا من دول "ناتو" إلى حين إعادة إنتاجها في الولايات المتحدة، مضيفاً أنه يأمل بأن يكون لقرار إرسال الأسلحة تأثير على بوتين، وقدّر قيمة الأسلحة التي ستحصل عليها أوكرانيا بمليارات الدولارات، غير أنه لم يحدد القيمة المالية.

ووافق الاتحاد الأوروبي، الجمعة الفائت، على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد موسكو والتي تستهدف المصارف وخفض سقف أسعار صادرات النفط، في محاولة للحد من قدرة روسيا على تمويل حربها. ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)