واشنطن: نعتقد أن بوتين مستعد لاستخدام القوة ضد أوكرانيا

واشنطن: نعتقد أن بوتين مستعد لاستخدام القوة ضد أوكرانيا بحلول منتصف فبراير

26 يناير 2022
مؤشرات أميركية على قرب استخدام موسكو للقوة ضد كييف (جون ثيس/فرانس برس)
+ الخط -

أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لاستخدام القوة ضد أوكرانيا بحلول منتصف فبراير/شباط، رغم الضغوط الرامية لمنع ذلك، في وقت أشارت صحيفة روسية إلى تسليم واشنطن ردها على المطالب الأمنية الروسية.

وقالت شيرمان خلال منتدى، وفق "فرانس برس": "لا فكرة لدي بشأن إن كان اتّخذ القرار النهائي، لكننا بالتأكيد نرى أن كل مؤشر يدلّ على أنه ستُستخدَم القوة العسكرية في وقت ما، ربما (بين) الآن ومنتصف شباط/فبراير".

ونشرت روسيا في الأشهر الأخيرة عشرات آلاف الجنود على الحدود مع أوكرانيا، وكثّفت مناوراتها، ما أثار الخشية من غزو.

أوكرانيا: عدد القوات الروسية على الحدود غير كافٍ لشنّ هجوم واسع

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الأربعاء، أن عدد القوات الروسية المحتشدة على الحدود الأوكرانية لا يزال "غير كافٍ" لشنّ هجوم واسع النطاق على بلاده.

وقال كوليبا في مؤتمر صحافي، وفق "فرانس برس"، إن هذا العدد "كبير، ويمثل تهديداً لأوكرانيا"، لكنه حتى الساعة "غير كافٍ" لشنّ هجوم واسع النطاق على طول الحدود الأوكرانية. وأضاف: "هذا يعني أنهم لن يتمكنوا من زيادته إلى مستوى كافٍ خلال فترة زمنية معيّنة".

وأكد الوزير أنه بالنسبة لكييف، موسكو تنفّذ سيناريو "زعزعة الاستقرار" عبر "زرع الرعب، وممارسة الضغط على النظام المالي الأوكراني، وعبر شنّ هجمات إلكترونية على أوكرانيا".

واعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير "بوتين سيكون سعيداً، إذا نجحت هذه الخطة ولن يكون مضطراً للجوء إلى القوة العسكرية".

السفير الأميركي في موسكو يسلم الخارجية الروسية ردًا على المطالب الأمنية

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "كومرسانت" الروسية اليوم الأربعاء، أن السفير الأميركي في موسكو جون سوليفان، وصل إلى مقر وزارة الخارجية الروسية لتسليم رد واشنطن على المطالب الأمنية الروسية دون أن تحدد مصدر هذه المعلومة.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن روسيا ستتخذ الإجراءات الجوابية اللازمة في حال لم يقدم الغرب رداً بناء على مبادرات موسكو حول الضمانات الأمنية.

يذكر أن روسيا سلمت واشنطن وحلف الناتو في منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي مسودتي اتفاقين أمنيين نصتا على تحديد مبادئ الأمن المتبادل، بما فيها استبعاد استمرار توسع الناتو شرقاً، وعدم قبول الجمهوريات السوفييتية السابقة وأوكرانيا في عضوية الحلف، والتزام الولايات المتحدة بالامتناع عن نشر قواعد عسكرية على أراضيها والدفع بالتعاون العسكري معها، وغيرها من الضمانات.

وقال لافروف، في كلمته بالجلسة العامة لمجلس الدوما (النواب) الروسي: "إذ لم يرد ردّ بناء، وواصل الغرب نهجه العدواني، فستتخذ موسكو الإجراءات الجوابية اللازمة مثلما أكد الرئيس (الروسي فلاديمير بوتين) مراراً. وفي كل الأحوال، على الجميع أن ينطلقوا من أن أمن روسيا ومواطنيها أولوية مطلقة سيتم تحقيقها في جميع الظروف".

وذكر أن الولايات المتحدة أكدت لروسيا أنها ستسلمها ردودها بشأن الضمانات الأمنية في الأسبوع الجاري، مؤكداً أن موسكو لن تسمح للغرب بإغراق هذه المبادرة في النقاشات اللامتناهية. وأضاف: "حسب محتوى هذا الرد، سنعدّ بالتعاون مع زملائنا من الجهات الأخرى مقترحات للرئيس حول الخطوات اللاحقة".

المساهمون