أوكرانيا: سنعمل مع واشنطن للتوصل لاتفاق مقبول بشأن المعادن

01 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 14:51 (توقيت القدس)
وزير خارجية أوكرانيا أندريه سيبيها، كييف 17 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعمل أوكرانيا والولايات المتحدة على صفقة معادن، حيث جرت مشاورات بين الطرفين، وسط تصريحات ترامب حول تملص زيلينسكي من الاتفاق، واقتراح واشنطن اتفاقًا موسعًا لسداد المساعدات.
- زارت وزيرة خارجية ألمانيا كييف، محذرة من مماطلة بوتين في مفاوضات وقف إطلاق النار، وأكدت تقديم 130 مليون يورو مساعدات إنسانية، في إطار دعم ألمانيا المستمر لأوكرانيا.
- أعلنت الصين استعدادها لأداء دور بنّاء في إنهاء الحرب الأوكرانية، مع الحفاظ على حقوق موسكو، قبيل اجتماع بين وزيري خارجية الصين وروسيا في موسكو.

قال وزير خارجية أوكرانيا أندريه سيبيها، اليوم الثلاثاء، إن كييف ستعمل مع الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق مقبول للطرفين في ما يتعلق بصفقة المعادن. وأضاف في مؤتمر صحافي أن جولة من المشاورات حول مسودة جديدة لصفقة المعادن جرت بالفعل، وأن أي اتفاق يفضي إلى وجود اقتصادي أميركي قوي في أوكرانيا سيساهم في البنية التحتية الأمنية للبلاد.

وقال سيبيها: "ستستمر تلك العملية، وسنعمل مع زملائنا الأميركيين للتوصل إلى صيغة مقبولة للطرفين للتوقيع عليها". وجاء ذلك التصريح بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأحد إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يريد التملص من الاتفاق، محذرا من أن زيلينسكي سيواجه عواقب وخيمة إذا حدث ذلك.

واقترحت واشنطن على كييف اتفاقا موسعا في مجال المعادن بعد أن أخفق الطرفان في التوقيع على اتفاق إطاري خلال زيارة زيلينسكي للولايات المتحدة في نهاية فبراير/ شباط، وهي زيارة انتهت بمشادة مع ترامب في المكتب البيضاوي. وأظهر ملخص اطلعت عليه رويترز أن المقترح المعدل سيتطلب من كييف إرسال كل الأرباح لواشنطن من صندوق يسيطر على الموارد الأوكرانية لحين رد أوكرانيا لكل المساعدات التي حصلت عليها وقت الحرب، إضافة للفوائد. وقال زيلينسكي يوم الجمعة إن أوكرانيا لن تقبل أي اتفاق لحقوق المعادن يهدد اندماجها مع الاتحاد الأوروبي، لكن من السابق لأوانه الحكم على الاتفاق المعدل.

برلين تحذر واشنطن من خطط المماطلة الروسية في أوكرانيا

في سياق آخر، وصلت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك إلى كييف، اليوم الثلاثاء، في زيارة تهدف إلى إظهار دعم أوكرانيا ولم يعلن عنها مسبقا لدواع أمنية، فيما أعربت بكين عن استعدادها لأداء "دور بنّاء" لإنهاء الحرب مع روسيا. وحذرت وزيرة الخارجية المنتهية ولايتها في بداية زيارة الوداع إلى العاصمة الأوكرانية، الولايات المتحدة من السقوط في براثن خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار.

وقالت بيربوك إن بوتين يماطل ويصر على حربه غير القانونية على أوكرانيا. وأضافت أن ألمانيا التزمت بتقديم 130 مليون يورو إضافية (140 مليون دولار) مساعدات إنسانية وأموالاً لتحقيق الاستقرار لأوكرانيا في وجه الهجمات الروسية المستمرة على أراضيها. يشار إلى أن هذه هي الرحلة التاسعة لبيربوك إلى أوكرانيا وزيرةّ للخارجية منذ بداية الحرب في فبراير/ شباط 2022. ومن المرجح أن تكون هذه زيارتها الأخيرة وهي وزيرة للخارجية، وسط المفاوضات الجارية في برلين لتشكيل حكومة ائتلاف جديدة بعد الانتخابات التي جرت في فبراير/ شباط الماضي. وجرى ترشيح بيربوك لرئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

الصين مستعدة لأداء "دور بنّاء" في سبيل إنهاء حرب أوكرانيا

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي الثلاثاء أنّ بلاده مستعدّة لأداء "دور بنّاء" في سبيل إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وفي الوقت نفسه الدفاع عن "حقوق" موسكو. وقال الوزير الصيني لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء، قبيل اجتماع مقرّر في موسكو بينه وبين نظيره الروسي سيرغي لافروف، إنّ "الصين مستعدّة، مع الأخذ في الاعتبار تطلّعات الأطراف المعنية، لأداء دور بنّاء مع المجتمع الدولي... في حلّ" النزاع الدائر منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ويقوم وانغ بزيارة رسمية إلى روسيا من 31 مارس/ آذار إلى 2 إبريل/ نيسان، بحسب وزارة الخارجية الصينية. ومن المقرر أن يلتقي الوزير الصيني نظيره الروسي الثلاثاء. وعزّزت موسكو وبكين علاقاتهما العسكرية والتجارية منذ بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا في 2022، على الرغم من سعي الصين إلى إظهار حيادها في هذا النزاع. ومن المقرر أيضا أن يستقبل بوتين وزير الخارجية الصيني، بحسب الكرملين.

(رويترز، أسوشييتد برس، فرانس برس)