أوكرانيا تستعد للانسحاب من سيفيرودونيتسك المدمرة مع تقدم الروس

أوكرانيا تستعد للانسحاب من سيفيرودونيتسك المدمرة مع تقدم القوات الروسية

25 يونيو 2022
دبابة روسية في سيفيرودونيتسك (Getty)
+ الخط -

قال حاكم إقليمي إن أوكرانيا تعمل على سحب قواتها من مدينة سيفيرودونيتسك المدمرة بعد أسابيع من القصف والقتال في الشوارع، في خطوة ستمثل نصرا كبيرا لروسيا التي تكثف هجومها في الشرق.

وقال مسؤولون أوكرانيون، الجمعة، إن القوات الروسية احتلت بالكامل بلدة تبعد نحو عشرة كيلومترات جنوبا في الوقت الذي اقتربت فيه من السيطرة على آخر المناطق الخاضعة لأوكرانيا في لوغانسك.

وقالت موسكو إن قواتها تطوق نحو ألفي جندي أوكراني في المنطقة.

وجاءت هذه التقارير، في اليوم الذي يصادف مرور أربعة أشهر على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إرسال عشرات الآلاف من القوات عبر الحدود.

والنجاحات الأخيرة تجعل روسيا قريبة فيما يبدو من السيطرة الكاملة على لوغانسك، وهي أحد الأهداف المعلنة للحرب الروسية، وتمهد الطريق أمام ليسيتشانسك على الضفة الأخرى من النهر لتكون محور المعركة القادمة.

وقال حاكم منطقة لوغانسك سيرهي جايداي إن القوات في سيفيرودونيتسك تلقت بالفعل الأمر بالتحرك إلى مواقع جديدة.

وقال جايداي للتلفزيون الأوكراني: "لا معنى للبقاء في مواقع قسمت لأجزاء على مدى شهور لمجرد البقاء هناك".

وصمدت القوات الأوكرانية لأسابيع ضد الهجوم الروسي في سيفيرودونيتسك، في محاولة لاستنزاف القوات الروسية وكسب الوقت حتى وصول إمدادات الأسلحة الثقيلة.

وذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية أن الروس يحاولون محاصرة ليسيتشانسك وشنوا هجمات على سيفيرودونيتسك لضمان السيطرة الكاملة عليها. لكن المتحدث باسم الوزارة أولكسندر موتوزيانيك رفض التعليق على تصريحات جايداي بشأن الانسحاب.

إلى الجنوب من ليسيتشانسك، قال رئيس بلدية هيرسك أولكسي بابتشينكو، إن القوات الروسية دخلت البلدة واحتلت المنطقة بالكامل الجمعة.

وقال متحدث باسم الإدارة الإقليمية لـ"رويترز" عبر الهاتف: "هناك علم أحمر يرفرف فوق مبنى البلدية (في هيرسك)".

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها تطوق ما يصل إلى ألفي جندي، بينهم 80 مقاتلا أجنبيا، في هيرسك.

وسيسمح الاستيلاء على دونباس لروسيا بربط المنطقة بشبه جزيرة القرم المحتلة بالفعل في الجنوب، والتي ضمتها موسكو من أوكرانيا في عام 2014.

وقلل وزير الخارجية الأوكراني من أهمية خسارة بلاده المحتملة لمزيد من الأراضي في دونباس.

وقال دميترو كوليبا في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية: "أراد بوتين احتلال دونباس بحلول التاسع من مايو/أيار. نحن في 24 يونيو/حزيران وما زلنا نقاتل هناك. الانسحاب من بعض الأراضي لا يعني خسارة الحرب على الإطلاق".

وبشأن إمكانية عقد أي محادثات سلام قريبا، بدا كوليبا متشائما حول احتمال حدوث ذلك.

وتابع قائلا: "انتصارنا العسكري وحده هو ما سيقنع روسيا بالانخراط في مفاوضات سلام جادة. السلاح هو الذي سيؤمن المسار الدبلوماسي".

(رويترز)

المساهمون