أوكرانيا تحتفل بيوم العلم الوطني.. والروس يعلنون التوغل في الشرق
استمع إلى الملخص
- أجرى الرئيس الفرنسي ماكرون محادثات مع رئيس جنوب أفريقيا حول الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط، واتفقا على الاجتماع مجددًا في اجتماعات الأمم المتحدة.
- أظهر استطلاع للرأي في بولندا أن أغلبية تعارض المشاركة في قوة حفظ السلام في أوكرانيا، مع استمرار النقاش حول الانتشار المحتمل لهذه القوة.
احتفلت أوكرانيا بيوم العلم الوطني، اليوم السبت، في مراسم حضرها الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كييف. وقال زيلينسكي عبر منصة إكس إنّ "هذا العلم يمثل إحساساً بالحرية لمن نعيدهم من الأسر لدى روسيا. وعندما يرون الألوان الأوكرانية يدركون أن الشر قد انتهى". وأضاف أنّ العلم الذي يحمل اللونين الأزرق والأصفر يمثل رمزاً للأمل للأوكرانيين الذين يعيشون في المناطق التي تحتلها روسيا.
كما لفت الرئيس الأوكراني إلى أنّ على دول الجنوب العالمي أن تدفع روسيا نحو السلام في حربها مع أوكرانيا، بما في ذلك المساعدة على دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات. وكتب زيلينسكي على منصة إكس بعد حديثه مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا: "أكدت من جديد استعدادي لأي شكل من أشكال الاجتماع مع الرئيس الروسي. ومع ذلك، نرى أن موسكو تحاول مجدداً أن تطيل أمد الأمور أكثر". وأضاف "من المهم أن يرسل الجنوب العالمي إشارات وثيقة الصلة ويدفع روسيا نحو السلام".
كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه بحث مع رئيس جنوب أفريقيا اليوم الوضع في الشرق الأوسط وأوكرانيا وأزمات دولية أخرى. وأضاف ماكرون في منشور على "إكس" أنّ المباحثات تناولت "الحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا في سياق لقاء يوم الاثنين في واشنطن"، مشيراً إلى أنهما اتفقا على الاجتماع مرة أخرى في سبتمبر/ أيلول خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وستحتفل أوكرانيا التي تمزقها الحرب غداً الأحد بعيد الاستقلال بإحياء ذكرى الخروج من الاتحاد السوفييتي السابق قبل 34 عاماً. ويوافق اليوم أيضاً مرور ثلاث سنوات ونصف سنة منذ غزو روسيا الشامل لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
وفي موسكو، أفادت وزارة الدفاع بأن القوات الروسية تواصل تقدمها في شرق أوكرانيا، والسيطرة على قرية كليبان- بيك إلى الجنوب الشرقي من كوستيانتينيفكا، التي تدافع عنها القوات الأوكرانية. وإن صحت هذه التقارير فسيعني ذلك عزل القوات الأوكرانية في شيربينيفكا عملياً، حيث يعرقل تراجعهم وجود سد.
استطلاع: أغلبية من البولنديين تعارض المشاركة في قوة حفظ السلام متعددة الجنسيات في أوكرانيا
في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة "إس دبليو" للأبحاث، ونشرت نتائجه اليوم السبت، أنّ أغلبية واضحة من البولنديين تعارض المشاركة في قوة حفظ السلام متعددة الجنسيات في أوكرانيا. ووجد الاستطلاع، الذي جرى بتكليف من صحيفة رزيكزبوسبوليتا أن 61,1% يعارضون، و17,3% يؤيدون، و21,6% مترددون وشمل الاستطلاع 800 شخص يومي الثلاثاء والأربعاء.
وكان الرجال أكثر معارضة من النساء، بينما سكان المناطق الحضرية والشباب أكثر معارضة من الناخبين في المناطق الريفية وكبار السن. ويدور نقاش منذ عدة أشهر في أوروبا بشأن الانتشار المحتمل لقوة حفظ سلام إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا. وفي فبراير/ شباط، استبعد رئيس وزراء بولندا دونالد تاسك التدخل العسكري المباشر، لكنه قدم دعماً لوجستياً وسياسياً. وتتقاسم بولندا حدوداً تمتد لأكثر من 500 كيلومتر مع أوكرانيا.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)