استمع إلى الملخص
- في 2014، تواطأ يانوكوفيتش مع مسؤولين روس لتهريب 20 شخصاً من مقربيه عبر الحدود الأوكرانية، مما أدى إلى هروبهم إلى روسيا.
- يانوكوفيتش، الذي فرّ إلى روسيا بعد أحداث عنف في 2014، سبق أن حُكم عليه بالسجن 13 عاماً بتهمة الخيانة العظمى.
أصدر القضاء الأوكراني حكما غيابيا بالسجن لمدة 15 عاما بحق الرئيس الأسبق الهارب إلى روسيا، فيكتور يانوكوفيتش لإدانته بتهمة "التحريض على الانشقاق وتدبير الهروب غير المشروع عبر حدود الدولة"، وفق ما كشف عنه مكتب المدعي العام الأوكراني في بيان أصدره اليوم الاثنين. وعلاوة على ذلك، صدر حكم بالسجن لمدة عشر سنوات بحق رئيس جهاز الأمن الرئاسي في عهد يانوكوفيتش، قسطنطين كوبزار، لإدانته بتهمة "تدبير الهروب غير المشروع عبر حدود الدولة والانشقاق".
وقال مكتب المدعي العام في بيانه: "أثبت وكلاء النيابة أمام المحكمة أنه في 23 فبراير/شباط 2014، تواطأ الرئيس الأوكراني الأسبق مع رئيس جهاز الأمن الرئاسي وممثلين عن روسيا لعبور حدود الدولة الأوكرانية جوا وتدبير تهريب ما لا يقل عن 20 شخصا من مقربيه ومن عسكريي إدارة الدولة للحراسة".
وتشير رواية الاتهام إلى أن الهاربين توجهوا أولا إلى مدينتي ييسك وأنابا الواقعتين في إقليم كراسنودار جنوبي روسيا، ثم إلى شبه جزيرة القرم التي لم تزل تحت سيطرة كييف حينها، ومن ثم تم تهريب يانوكوفيتش منها بحرا، إذ أضاف البيان: "أسفر ذلك عن هروب عدد من أفراد حراسة الدولة من سيفاستوبول إلى روسيا برفقة الرئيس الأسبق دون أن يعودوا إلى مواقع أداء الخدمة العسكرية".
وهذا ليس أول حكم يصدر في أوكرانيا بحق يانوكوفيتش الذي شغل منصب الرئيس الأوكراني من عام 2010 إلى عام 2014، إذ أصدر القضاء الأوكراني في بداية عام 2019 حكما غيابيا آخر بالسجن لمدة 13 عاما بحقه في قضية "خيانة عظمى"، كما أدرج اسمه في قوائم العقوبات في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وغيرها من الدول.
يذكر أن يانوكوفيتش فرّ إلى روسيا بعد موجة من أعمال العنف التي شهدتها أوكرانيا وأسفرت عن سقوط أكثر من 100 قتيل في فبراير/شباط 2014. وفي 22 فبراير/شباط 2014، أصدرت الرادا العليا (البرلمان الأوكراني) قرارا بأغلبية 328 صوتا، أعلنت فيه أن يانوكوفيتش "ابتعد بصورة غير دستورية عن القيام بصلاحياته الدستورية"، وحددت موعدا للانتخابات الرئاسية المبكرة التي أسفرت عن فوز المرشح الموالي للغرب بيترو بوروشينكو برئاسة أوكرانيا، لتدخل البلاد مرحلة جديدة من تاريخها اتسمت بتقارب مع الغرب قابله الفتور في العلاقات مع روسيا وصولا إلى مرحلة الحرب الساخنة منذ عام 2022.