أوضاع إنسانية صعبة في مخيمي طولكرم ونور شمس في ظل عدوان الاحتلال

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مخيمي نور شمس وطولكرم شمالي الضفة الغربية، فيما تعيش العائلات المتبقية في المخيمين أوضاعاً إنسانية صعبة. وأفادت الصحافية سندس علي من طولكرم لـ"العربي الجديد"، بأن أهالي مخيمي طولكرم ونور شمس يواجهون نقصاً حاداً في المياه والكهرباء مع شح شديد في المواد الغذائية.

وأجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 90% من أهالي مخيمي نور شمس وطولكرم، أي ما يزيد عن 20 ألف مواطن، على النزوح إلى خارجهما، غالبيتهم لجأوا إلى منازل أقاربهم داخل مدينة طولكرم وضواحيها، بينما تم استقبال آخرين في مراكز إيواء خصصتها الجهات المختصة.

من جانب آخر، أشارت علي إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عمليات الاقتحام والمداهمة للمنازل، وتقوم بإفراغ أثاث المنازل التي أجبرت أهالها على النزوح. وكنت قوات الاحتلال قد نشرت قناصتها في المخيمين، واستولت على عدة منازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية. وأشارت علي إلى أن قوات الاحتلال شنت اليوم حملات مداهمة وتفتيش لأحياء تقع على أطراف المخيمين. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي العدوان على مدينة ومخيم طولكرم لليوم 22 على التوالي، ولليوم التاسع على التوالي على مخيم نور شمس.

تقارير عربية

التحديثات الحية

نزوح أكثر من 90% من سكان مخيمي طولكرم ونور شمس بفعل عدوان الاحتلال

من جهة أخرى، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مخيم جنين لليوم الثامن والعشرين على التوالي، وأجبرت مئات العائلات على النزوح إلى خارجه وسط تدمير كبير. ومنذ بدء عملية "السور الحديدي" التي بدأتها قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة ومخيم جنين في الحادي والعشرين من الشهر الماضي وحتى الآن، وتوسعت في عدة مخيمات ومدن في شمال الضفة، بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية 53 شهيدًا.

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس وحتّى اليوم الاثنين 25 مواطناً على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم أطفال، وأسرى سابقون. وبحسب نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان صحافي، فقد تركزت عمليات الاعتقال في محافظتي الخليل، ورام الله، فيما بلغت حالات الاعتقال في جنين ومخيمها منذ بداية الاجتياح 160 حالة، أما في طولكرم ومخيميها فقد سجلت حالات الاعتقال 130 على الأقل.