وقّع الرئيس الجديد لإقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي في جورجيا، آلان غاغلويف، أمس الاثنين، على مرسوم يقضي بتعليق مرسوم سلفه، أناتولي بيبيلوف، بشأن إجراء استفتاء الانضمام إلى روسيا.
وأوضح غاغلويف، في مرسوم نشر على موقعه الرسمي، أن القرار اتخذ "نظرا لغموض التداعيات القانونية للسؤال المطروح للاستفتاء"، و"الاعتراف بأن القرار أحادي الجانب للاستفتاء حول القضايا التي تمس الحقوق والمصالح المشروعة لروسيا الاتحادية، غير مقبول".
ووجّه رئيس أوسيتيا الجنوبية التي اعترفت موسكو باستقلالها عن جورجيا على إثر حرب أغسطس/آب 2008، بسرعة "إجراء المشاورات مع الجانب الروسي حول الطيف الكامل من القضايا المتعلقة بمستقبل التكامل بين جمهورية أوسيتيا الجنوبية وروسيا الاتحادية".
وكان بابيلوف قد وقع، في 13 مايو/أيار الجاري، على مرسوم إجراء الاستفتاء في 17 يوليو/تموز المقبل، موضحا أنه اتخذ هذا القرار بسبب "التطلع التاريخي" لسكان أوسيتيا الجنوبية لـ"استعادة الوحدة مع روسيا"، وكان من المخطط أن تشمل استمارة التصويت سؤالا واحدا فقط: "هل تدعمون اتحاد جمهورية أوسيتيا الجنوبية وروسيا؟". وفي وقت لاحق، صادقت المحكمة العليا في أوسيتيا الجنوبية على مرسومه.
إلا أن غاغلويف الذي جرت مراسم تنصيبه في 24 مايو/أيار الجاري، كان يشدد قبل توليه الرئاسة في معرض حديثه عن إمكانية الانضمام، على انشغال موسكو حاليا بـ"الشؤون الجيوسياسية" وإجراء العسكريين الروس عملية عسكرية في أوكرانيا، ما يعني أن أوسيتيا الجنوبية تتعين عليها مراعاة ذلك. وأكد على إجراء الاستفتاء، ولكن بعد تلقي إشارة من موسكو بأن "الوقت قد حان".