أوروبا تعتبر تسرّب غاز "نورد ستريم" عملاً متعمداً وتتوعّد برد قوي.. وروسيا ترفض اتهامها
اعتبر الاتحاد الأوروبي أن تسرّب الغاز في خطي أنابيب "نورد ستريم"، اللذين يربطان روسيا بألمانيا، هذا الأسبوع، "ليس مصادفة" وسط مؤشرات على "عمل متعمد"، متوعداً برد قوي، فيما أشارت روسيا إلى أن اتهامها بالتسبّب بتسرب الغاز من "الغباء والسخف".
وحذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان، من أن "أي عبث متعمد بمنشآت الطاقة الأوروبية غير مقبول بتاتا، وسيُقابل برد قوي وموحد".
ودعا بوريل إلى إجراء تحقيق في التسرب في خطي نورد ستريم 1 و2، قائلا إن "كل المعلومات المتوافرة تشير إلى أن حالات التسرب تلك هي نتيجة عمل متعمد". وأضاف: "سندعم أي تحقيق يوضح بشكل كامل ما حدث وأسباب ذلك، وسنتخذ المزيد من الخطوات لزيادة صمودنا في مجال أمن الطاقة".
من جانبه، كتب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في تغريدة: "يبدو أن أعمال التخريب في نورد ستريم مسعى لتعطيل إمدادات الطاقة للاتحاد الأوروبي بشكل أكبر". وأضاف "الذين يقفون وراء ذلك سيخضعون للمساءلة ويحاسَبون".
وكانت السويد وبولندا قد أعلنتا أن التسرب من خطي الغاز في بحر البلطيق نجم عن أعمال تخريب "على الأرجح"، ولمحت وارسو إلى احتمال ضلوع روسيا بهدف تصعيد الحرب على أوكرانيا.
كما وصفت أوكرانيا حالات التسرب بأنها "هجوم إرهابي دبرته موسكو".
الكرملين: "غباء وسخف"
في المقابل، رد الكرملين الأربعاء على اتهامات الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، وقال إنه من "الغباء والسخف" استنتاج أن روسيا كانت وراء تسرب الغاز من خطوط أنابيب نورد ستريم الذي اعتبره الاتحاد الأوروبي "عملاً متعمدًا".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحافيين بعد أن وصفت أوكرانيا حالات التسرب بأنها "هجوم إرهابي" دبرته موسكو: "إنه أمر متوقع تمامًا وغبي كما هو متوقع أيضًا أن تصدر روايات على هذه الشاكلة".
وخطا الأنابيب بنية تحتية استراتيجية تربط روسيا بأوروبا. وفيما الخطان لا يعملان حاليا، إلا أنهما يحتويان على الغاز، ما تسبب بظهور فقاعات في التسرب الذي رصد على سطح مياه البحر في المنطقتين الاقتصاديتين الخالصتين للسويد والدنمارك.
ورصد خبراء الزلازل في السويد "إطلاقين هائلين للطاقة" قبيل وقوع التسرب، وقال أحد الخبراء لوكالة "فرانس برس": "هذا الزخم الهائل لن يسببه أي شيء آخر غير انفجار".
(فرانس برس، أسوشييتد برس)