أوروبا تطالب الصين في قمة بكين بالضغط على روسيا لإنهاء حرب أوكرانيا

24 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 19:09 (توقيت القدس)
قمة أوروبية صينية في بكين، 24 يوليو 2025 (أندريس مارتينيز كاسارس/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية على أهمية وقف إطلاق النار في أوكرانيا، مشيرة إلى دور الصين الحاسم في التأثير على روسيا لتحقيق هذا الهدف، بينما دعا رئيس المجلس الأوروبي الصين لاستخدام نفوذها لإنهاء الحرب.
- استضافت إسطنبول الجولة الثالثة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، حيث تم الاتفاق على تبادل أسرى الحرب ورفات الجنود، ومناقشة خطوات لتكثيف المحادثات الفنية بشأن وقف إطلاق النار.
- شدد وزير الخارجية التركي على أن المفاوضات تتطلب صبراً، مؤكداً دعم المجتمع الدولي للمحادثات التي ترعاها تركيا، ومعبراً عن شكره للأطراف لثقتها بتركيا.

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين

، اليوم الخميس، إن الاتحاد الأوروبي يتوقع أن تستجيب الصين لمخاوفه وتستخدم نفوذها لحث روسيا على قبول وقف إطلاق النار في أوكرانيا. من جانبه، تحدث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن أن مفاوضات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا "تتقدم في اتجاه بنّاء أكثر وموجه نحو الخروج بنتائج".

وقالت فون ديرلاين في تعليقاتها في بكين، عقب اجتماعها مع الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة استمرت يوماً واحداً، إنه "من المهم وقف إطلاق النار وعقد المفاوضات لوقف إراقة الدماء". وأردفت: "كيفية استمرار الصين في التفاعل مع حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ستكون عاملاً حاسماً في مستقبل علاقاتنا".

من جانبه، حض رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا، خلال القمة الصينية الأوروبية، الصين على "استخدام نفوذها" على روسيا للمساعدة في إنهاء الحرب في أوكرانيا قائلاً: "بوصفها عضواً دائماُ في مجلس الأمن في الأمم المتحدة، ندعو الصين إلى استخدام نفوذها على روسيا من أجل احترام ميثاق الأمم المتحدة من أجل وضع حد لحرب العدوان ضد أوكرانيا".

ويأتي هذا في وقت نقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله، اليوم الخميس، إن القوات الروسية تسعى جاهدة لإقامة مناطق عازلة على طول الحدود مع أوكرانيا. وجاءت تعليقاته بعد جولة ثالثة قصيرة من محادثات السلام مع أوكرانيا أمس الأربعاء، ناقش فيها الجانبان تبادل المزيد من أسرى الحرب، لكنهما لم يحرزا أي تقدم يذكر نحو وقف إطلاق النار. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن بيسكوف قوله إنه لم يكن من المتوقع حدوث أي انفراجة.

واستضافت إسطنبول، الأربعاء، الجولة الثالثة من المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، حيث عُقد اجتماع ثلاثي تركي روسي أوكراني. واحتضنت إسطنبول في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران الماضيين جولتين من المفاوضات أسفرتا عن اتفاقيات بشأن إخلاء سبيل آلاف الأسرى من كلا الطرفين. ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.

فيدان: مفاوضات إسطنبول تتقدم في اتجاه بناء أكثر

وفي السياق، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن "لبنة أخرى أضيفت إلى بناء إرادة مشتركة" بين روسيا وأوكرانيا على طريق حل الأزمة خلال مفاوضات إسطنبول، التي قال إنها "تتقدم في اتجاه بناء أكثر وموجه نحو الخروج بنتائج". وجاء ذلك في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، فجر الخميس، عقب الاجتماع الثلاثي التركي الروسي الأوكراني الذي استضافته إسطنبول مساء الأربعاء. وأوضح فيدان أن إسطنبول استضافت الجولة الثالثة من المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إطار جهود تركيا لإحلال سلام دائم في المنطقة، معرباً عن شكره للأطرافَ لثقتها بتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان.

وبشأن نتائج المحادثات، قال فيدان: "تقرر خلال المحادثات اتخاذ خطوات إضافية في ما يتعلق بتبادل أسرى الحرب ورفات الجنود، وعودة المدنيين والأطفال إلى بلديهما بشكل متبادل، وجرى التوصل إلى اتفاق لتبادل مجموعة أخرى من أسرى الحرب لا يقل عددهم عن 1200 من الجانبين". وأضاف: "كما ناقش الوفدان أيضاً الخطوات الممكنة لتكثيف المحادثات الفنية بشأن وقف إطلاق النار وتقريب مواقفهما".

وأكد فيدان أن الأطراف قررت العمل على فكرة إنشاء مجموعات عمل معنية بالمسائل السياسية والإنسانية والعسكرية، مضيفاً: "بشكل عام، يسعدنا ملاحظة أن المفاوضات تتقدم في اتجاه بنّاء أكثر وموجه نحو الخروج بنتائج". وشدد الوزير التركي على أن المفاوضات "مسار يجب أن يدار بصبر، وأن كل إنجاز جديد يقرب الأطراف خطوة من السلام".

وأشار فيدان إلى أن اهتمام المجتمع الدولي ودعمه للمحادثات التي عقدت في إسطنبول برعاية تركيا هما أيضاً "انعكاس للشوق إلى السلام على المستوى العالمي". وبيّن أن تركيا التي تسعى إلى الوصول إلى حل منذ اليوم الأول للحرب ستواصل العمل من أجل إحلال السلام الدائم بين روسيا وأوكرانيا.

(رويترز، فرانس برس، الأناضول)

المساهمون