أهم مضامين "إعلان القدس" الذي سيوقعه بايدن ولبيد

أهم مضامين "إعلان القدس" الذي سيوقعه بايدن ولبيد

14 يوليو 2022
المرة الأولى التي يزور فيها رئيس أميركي المنطقة بدون توجه لإحياء العملية السياسية (Getty)
+ الخط -

ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "13" أنّ "إعلان القدس" الذي سيوقع عليه كل من الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يئير لبيد بعد لقائهما، اليوم الخميس، في القدس المحتلة، يتطرق للموقف من إيران والتطبيع بين إسرائيل والدول العربية والقضية الفلسطينية.

وأشارت القناة إلى أنّ إسرائيل ستلتزم في هذا الإعلان فقط "بالعمل على تحسين جودة حياة الفلسطينيين"، مشيرة إلى أنّ لبيد سيتعهد بالعمل على دفع خطط ومبادرات اقتصادية لضمان تحسين الأوضاع الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية.

وشددت القناة على أنّ إسرائيل ستمتنع في هذا الإعلان عن التطرق لأي مغزى سياسي يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وبحسب القناة، فإنّ بايدن سيؤكد في هذا الإعلان دعم إدارته لحل الدولتين "وحق الإسرائيليين والفلسطينيين بالتمتع بمستوى واحد من الأمن".

ولفتت إلى أنّ الإعلان سيتضمن تنديداً أميركياً بحركة حماس، التي سيتم تحميلها المسؤولة عن موجة العمليات الأخيرة.

ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنّ "إعلان القدس" لن يتطرق مطلقاً إلى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس وأنشطة البناء فيها، مشيرة إلى أنّ إسرائيل راضية تماماً عن تجاهل الإعلان للموقف من المستوطنات في الضفة.

من ناحيته، قال مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشبيز إنّ كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل ستؤكدان في "إعلان القدس" التزامهما بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.

وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية الرسمية، اليوم الخميس، أضاف أوشبيز أنّ الولايات المتحدة ستلتزم بشكل خاص بـ"توظيف مقدراتها الوطنية لمنع إيران من ذلك"، ولفت إلى أن إدارة بايدن لن تواجه النووي الإيراني فقط بواسطة التصويت في مجلس الأمن، مشيراً إلى أنه على الرغم من رغبة الإدارة بالعودة إلى الاتفاق النووي، فإنها في المقابل تعترف بالواقع.

وفي مقابلة مع الإذاعة نفسها، قال عمير إيشيل، وكيل وزارة الأمن الإسرائيلية، إنه يتوجب إعداد خيار عسكري "يمكن الوثوق به" لمواجهة إيران، وأضاف أنّ ضمان وجود خيار عسكري لمواجهة النووي الإيراني يجعل الخطوات السياسية والدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية أكثر فاعلية.

من ناحيتها، أشارت قناة التلفزة الرسمية "كان" إلى أنه على الرغم من الضغوط التي تمارسها إسرائيل، فإنّ إدارة بايدن غير مستعدة لاستخدام الخيار العسكري ضد إيران ولا حتى التهديد به بشكل جدي.

وأبرزت القناة حقيقة أنّ التحولات التي طرأت على اتجاهات السياسة الخارجية الأميركية وأولويات المواطن الأميركي تجعل إدارة بايدن، كسابقتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، غير معنية بالتورط في أعمال عسكرية خارج حدود الولايات المتحدة.

من ناحية ثانية، لفتت القناة إلى أنها المرة الأولى التي يزور فيها رئيس أميركي إسرائيل والمنطقة بدون أن يكون لديه توجه لإحياء العملية السياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل.

واعتبرت أنّ حديث بايدن عن حل الدولتين مجرد "ضريبة كلامية"، لافتة إلى أن الولايات المتحدة "استسلمت للواقع"، ولم تعد معنية باستثمار جهود في بناء مسار سياسي بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.