أنقرة وواشنطن تؤكدان أهمية الحفاظ على وحدة أراضي سورية واستقرارها

21 مايو 2025
من اجتماع المجموعة في واشنطن، 20 مايو 2025 (الخارجية التركية/فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت مجموعة العمل التركية – الأميركية المشتركة أهمية الحفاظ على وحدة أراضي سورية، مشيرة إلى رؤية مشتركة لسورية مستقرة ومتعايشة بسلام.
- قرار ترامب برفع العقوبات عن سورية يمثل تحولاً سريعاً في السياسة الأميركية، ويأتي بعد لقاءات مع قادة إقليميين، مما يفتح الباب لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سورية.
- رحب الاتحاد الأوروبي وتركيا برفع العقوبات، معتبرينها خطوة إيجابية لدعم الشعب السوري وإعادة الإعمار، مع التأكيد على استمرار دعم السوريين في بناء مستقبل سلمي.

أكدت مجموعة العمل التركية – الأميركية المشتركة بشأن سورية أهمية الحفاظ على وحدة أراضي هذا البلد العربي. جاء ذلك في بيان صادر عقب اجتماع المجموعة في العاصمة الأميركية واشنطن، أمس الثلاثاء. وأشار البيان إلى أن أنقرة وواشنطن تتشاركان رؤية "سورية مستقرة ومتعايشة بسلام مع نفسها وجوارها".

وكانت مصادر في وزارة الخارجية التركية قد ذكرت أنّ الاجتماع انعقد برئاسة مشتركة بين نوح يلماز نائب وزير الخارجية التركي، ونظيره الأميركي كريستوفر لاندو، وذلك بصيغة اجتماع بين مؤسسات البلدين. ويكتسب هذا الاجتماع أهمية كبيرة نظراً لانعقاده بعد لقاء مباشر بين الرئيسين السوري أحمد الشرع والأميركي دونالد ترامب في السعودية، وإعلان الأخير نيته رفع العقوبات المفروضة على دمشق. وأكد ترامب أنه اتَّخذ هذا القرار بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ومثّل قرار ترامب رفع العقوبات الأميركية عن سورية واجتماعه بالشرع تحوّلاً لافتاً وسريعاً في السياسة الخارجية لواشنطن تجاه القيادة في دمشق، التي تعوّل على استثمار مفاعيل القرار سريعاً لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية. وفاجأ قرار ترامب حتى الدائرة القريبة منه، خصوصاً أنه انتقل من التلميح إلى إمكانية إلغاء العقوبات للإعلان عن رفعها خلال ساعات فقط، وهو يعد بداية لمسار طويل، لا سيما أنّ العقوبات الأميركية على سورية تتنوع بين أوامر تنفيذية وقوانين وقرارات من وزارتي الخزانة والخارجية. كما أن أصواتاً في الكونغرس الأميركي لا تبدي حماسة لرفع كامل للعقوبات بشكل سريع.

وأمس الثلاثاء، قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية، حسبما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في التكتل كايا كالاس. وقالت كالاس في تدوينة على موقع إكس: "نريد مساعدة الشعب السوري في بناء سورية جديدة سلمية تشمل جميع السوريين"، مضيفة أن "الاتحاد الاوروبي وقف دائما بجانب السوريين على مدار السنوات الـ14 الماضية، وسوف يستمر في القيام بذلك".

ورحّب نائب الرئيس التركي جودت يلماز برفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على سورية، وقال في منشور على حسابه في "إكس"، أمس الثلاثاء، إن "القرارات التي اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي برفع العقوبات عن سورية هي خطوات إيجابية للغاية". وأضاف: "لو استمرت هذه العقوبات التي فرضت على النظام الاستبدادي السابق فإنها ستتحول إلى عقاب للشعب السوري البريء وعائق أمام عملية إعادة إعمار سورية".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون