أنقرة: "قسد" لا تلتزم بالاتفاق مع الحكومة السورية وتهدد الاستقرار
استمع إلى الملخص
- اختتمت تركيا ومصر مناورات "بحر الصداقة" في البحر الأبيض المتوسط، وهي الأولى منذ 13 عاماً، لتعزيز الصداقة والتوافق بين القوات البحرية، مع التركيز على السلام في المنطقة.
- دمرت القوات التركية أسلحة وذخائر لحزب العمال الكردستاني واعتقلت 312 شخصاً حاولوا عبور الحدود بشكل غير قانوني، وضبطت 1.5 كيلوغرام من المخدرات في ولاية فان.
قالت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، إن تركيا تراقب الاتصالات بين الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بدقة، لافتة إلى أن الهجمات الأخيرة في ريفي منبج وحلب "أظهرت أن قسد لا تلتزم بالاتفاق مع الحكومة وتشكل تهديداً للاستقرار". كما أعلنت الوزارة، الخميس، اختتام المناورات البحرية المشتركة مع مصر "بحر الصداقة" في مياه المتوسط.
مواقف الوزارة جاءت في حديث للمتحدث باسم وزارة الدفاع، زكي أكتورك، مع وسائل الإعلام، الخميس، وقال في رد على سؤال حول ممارسات "قسد" في سورية: "تراقب تركيا الاتصالات بين الحكومة السورية وقوات سورية الديمقراطية بعناية ودقة بالغتين، حيث أظهرت الهجمات الأخيرة التي استهدفت قوات الحكومة السورية في ريفي منبج وحلب مرة أخرى بوضوح أن قوات قسد لا تلتزم بالاتفاق المبرم مع الحكومة في 10 مارس/آذار الماضي، ما يشكل تهديداً للسلام والاستقرار الإقليميين". وأضاف أن "تركيا عازمة على الحفاظ على تعاون وثيق مع الحكومة السورية، لا سيما في مكافحة التنظيمات الإرهابية، لضمان استقرار وأمن سورية والسلام في المنطقة، ودعم مبدأ دولة واحدة، جيش واحد".
ويأتي الموقف التركي في ظل تصاعد التوترات الميدانية بين الجيش السوري و"قسد" خلال الأيام الماضية، إذ قُتل عنصر من الفرقة 80 التابعة للجيش السوري، أمس الأربعاء، برصاص قناص من قسد على محور دير حافر بريف حلب الشرقي. وأفرجت (الأسايش)، الذراع الأمنية لـ"قسد"، أمس الأربعاء عن خمسة جنود من الجيش السوري كانت أسرتهم، يوم الاثنين الماضي، بعد مهاجمتها سيارة عسكرية من الفرقة 60 دخلت أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، ذات الغالبية الكردية في مدينة حلب، وقُتل عنصر بالإضافة لإصابة آخرين.
وفيما يخص زيارة القادة العسكريين السوريين إلى تركيا وآخرها كانت زيارة قائد القوات البحرية السورية، محمد السعود، قال أكتورك "أعلنت تركيا أنها ستقدم جميع أنواع الدعم، براً وبحراً وجواً، لتطوير القدرات الدفاعية والأمنية للحكومة الجديدة في سورية، وقد اكتسبت الزيارات المتبادلة زخما مع مذكرة التفاهم الموقعة في أغسطس/آب الماضي، وسيستمر التدريب والزيارات المتبادلة، وبهذا الإطار تتم زيارات القادة لتركيا".
انتهاء مناورات "بحر الصداقة"
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس، أن مناورات بحر الصداقة بين تركيا ومصر أكملت بنجاح. وأوضحت الوزارة في منشور على منصة إكس أنه "اكتمل بنجاح التدريب المشترك بين عناصر من القوات البحرية التركية والمصرية، ضمن مناورات بحر الصداقة 2025، والتي استضافتها تركيا في منطقة أكساز وشرق البحر الأبيض المتوسط".
وقال أكتورك للصحافيين إن اليوم هو "يوم المراقبين المميز لمناورات بحر الصداقة التركية المصرية، التي بدأت في 22 سبتمبر/أيلول الجاري واستمرت بنجاح في شرق البحر الأبيض المتوسط، بمشاركة قائد قواتنا البحرية ورئيس أركان القوات البحرية المصرية"، وأضاف: "نسعى جاهدين لتطوير علاقات قائمة على مبدأ الربح للجميع، نريد أن يكون البحر الأبيض المتوسط بحرا للسلام".
وانطلقت في تركيا الاثنين الماضي مناورات بحر الصداقة بين تركيا ومصر هي الأولى منذ 13 عاما وتطبيع العلاقات مجددا بين البلدين في السنوات الأخيرة وتبادل الزيارات رفيعة المستوى، وقالت وزارة الدفاع التركية في منشور لها عبر منصة إكس "22-26 أيلول/ سبتمبر 2025 التعاون في بحر الصداقة، اتحاد القوى في الوطن الأزرق"، وأضافت "تجرى مناورات بحر الصداقة 2025 التركية المصرية في سواحل أكساز وموغلا، حيث تهدف هذه المناورة إلى تعزيز الصداقة والتوافق التشغيلي بين البلدين".
"العمال الكردستاني"
وفيما يخص المواجهة مع الكردستاني، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع إنه "في إطار العمليات العسكرية وعمليات البحث والتمشيط المستمرة التي تقوم بها القوات المسلحة التركية، شهد الأسبوع الماضي تدمير العديد من الأسلحة والذخائر والمواد المتنوعة التي ضبطت في كهوف وملاجئ ومخابئ المسلحين في مناطق عمليات المخلب – القفل". وأضاف "خلال الأسبوع الماضي، بلغ إجمالي طول الأنفاق التي دمرت في مناطق العمليات السورية 622 كيلومترا، بواقع تدمير 250 كلم في منطقة تل رفعت، و372 كلم في منطقة منبج". وأوضح المتحدث إلقاء القبض على 312 شخصاً، من بينهم أربعة أعضاء في منظمات إرهابية، كانوا يحاولون عبور الحدود بشكل غير قانوني.
كما كشف عن منع 833 شخصاً من عبور الحدود، وبذلك بلغ عدد الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم وهم يحاولون عبور الحدود بشكل غير قانوني، منذ الأول من العام الجاري ستة آلاف و989 شخصاً، بينما بلغ عدد الأشخاص الذين مُنعوا من العبور 51 ألفاُ و141 شخصا. كما كشف عن ضبط ما يقرب من 1.5 كيلوغرام من المخدرات خلال عمليات البحث والتفتيش التي نفذت على الحدود البرية في ولاية فان جنوب شرق البلاد هذا الأسبوع.