أنقرة: القوات التركية المسلحة التي ستحمي مطار كابول "غير محاربة"

أنقرة: القوات التركية المسلحة التي ستحمي مطار كابول "غير محاربة"

29 يوليو 2021
مطار كابول الدولي (Getty)
+ الخط -

قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع التركية بنار كارا، اليوم الخميس، إنّ المفاوضات حول توفير تركيا الحماية لمطار كابول الدولي مستمرة حتى الآن، مبيّنة أنّ "القوات التركية المسلحة التي ستوفر الحماية للمطار لن تكون قوات محاربة".

وفي مؤتمر صحافي لها في العاصمة أنقرة، أفادت بأنّ "المهمة المنوطة بالعلاقات الثنائية وبمهام حلف الناتو تنتهي في أفغانستان، ولا يبقى سوى مسألة تأمين المطار، وما زالت المشاورات مستمرة مع الحكومة الأفغانية".

وأضافت "عند توفر الظروف المناسبة (لم تحددها)، ستستمر تركيا في مهامها بتأمين المطار الذي يتمتع بموقع هام للشعب الأفغاني وللعلاقات الدولية لأفغانستان، وفي حال استمرت القوات التركية بمهامها في المطار، ستكون قوى غير محاربة كما في البداية، وسيكون لها فقط حق الدفاع المشروع عن النفس خلال أداء مهامها".

وسبق أن أعلنت تركيا استعدادها لحماية مطار كابول، في ظل ترحيب غربي وأميركي ومعارضة من حركة "طالبان"، التي جددت أكثر من مرة موقفها الرافض استمرار وجود القوات التركية في أفغانستان، بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

واعتبرت الحركة أنّ بقاء القوات التركية لتأمين مطار كابول ولأي ظرف أو تحت أي غطاء، "يُعدّ استمراراً لاحتلال لأفغانستان، والحركة تتعامل معها كمحتل إذا لم تعد الحكومة التركية النظر في القرار"، مطالبة الشعب التركي والسياسيين برفع الأصوات ضد القرار لأنه يُضرّ بمصلحة البلدين.

وسابقا، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن استعداد بلاده لتحمّل الكثير من المسؤوليات لضبط الوضع في أفغانستان بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي من هذا البلد. وقال أردوغان، في كلمة له، إنه "يمكن لتركيا أن تتحمل مزيداً من المسؤولية في أفغانستان بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منها".

وفي سياق التطورات في أفغانستان، وبظل تخوف متواصل في تركيا من حصول موجة نزوح أفغانية عبر إيران إلى البلاد، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع التركية إنّ "الوزارة عملت على تقوية أمن الحدود وزيادته عبر تجهيزات تقنية وتطوير قدرات عناصر أمن الحدود".

وأكدت أنّ "أمن الحدود يشمل بناء جدار، وطرق وأبراج وسياج مانع، وأنظمة إنارة وكاميرات وحساسات، ومجموعة من الجسور، لتأمين الحدود ومنع عمليات النزوح عبر ثلاث مراحل أمنية، من خلال المراقبة والضبط ونصب الفخاخ وتسيير الدوريات، ونشر عناصر الكوماندو ومنع الحركة على ضفاف الأنهار، والمرحلة الثالثة تتمثل بالقبض على المهاجرين غير النظاميين وإعادتهم".

وذكرت كارا أنّ القوى الأمنية على الحدود الإيرانية منعت في العام 2019 74 ألفاً و447 شخصاً من عبور الحدود، وألقت القبض على 5016 شخصاً، وفي العام الماضي منع 127 ألفاً و434 شخصاً، وقبض على 185 شخصاً، فيما العام الحالي شهد منع 56 ألفاً و994 شخصاً من العبور وإلقاء القبض على 542 شخصاً.

وأوضحت أنه "بشكل عام في مختلف الحدود خلال الشهرين الماضيين، ألقت قوى الأمن القبض على 16 ألفاً و786 شخصاً حاولوا الدخول بطرق غير شرعية ومنعت 31 ألفاً و545 شخصاً من العبور، فيما قبض على 40 عنصراً من جماعة الخدمة و74 مسلحاً ينتمون للتنظيمات المحظورة".

وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية في العراق، كشفت المتحدثة أنّ "عمليات المخلب التي بدأت في 23 إبريل/نيسان الماضي خلفت مقتل 215 مسلحاً من حزب العمال الكردستاني وتدمير قرابة 300 مغارة وملجأ، وتدمير أكثر من 600 لغم ومواد متفجرة، والعثور على كميات كبيرة من الأسلحة".

المساهمون