أنصار الصدر يحشدون لتظاهرات الجمعة وناشطون يتساءلون بشأن توقيتها

أنصار الصدر يحشدون لتظاهرات الجمعة وناشطون يتساءلون بشأن توقيتها

26 نوفمبر 2020
ناشطون يشككون بالنوايا الحقيقية لتظاهرات أتباع الصدر (فرانس برس)
+ الخط -

 

بدأ أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مساء الخميس، بالتحشيد للتظاهرات المنتظر أن تنطلق غداً الجمعة في ساحة التحرير ببغداد ومناطق جنوبية للتضامن مع الصدر، والتأكيد على تأييد مشروعه بتشكيل الحكومة المقبلة. 

ودعت اللجنة المركزية المشرفة على تظاهرات التيار الصدري أنصار التيار إلى التجمع في ساحة التحرير بعد صلاة الجمعة، مطالبة، في بيان، الجميع بجلب سجادة للصلاة والعلم العراقي، فضلاً عن ارتداء الكفوف والكمامات. وشددت اللجنة على ضرورة المحافظة على التباعد الاجتماعي بين المتظاهرين، مبينة أنها ستقوم بتخطيط ساحة التحرير لتحديد أماكن الوقوف. 

ولفتت إلى أن التظاهرة تبدأ بعد صلاة الجمعة مباشرة، وستتم قراءة ميثاق خلال التظاهرة، داعية المتظاهرين إلى التعاون مع اللجان التنظيمية والقوات الأمنية، كما أوضحت أن التظاهرات في المحافظات الجنوبية ستنطلق في الساعة الثالثة بعد ظهر الجمعة. وكانت اللجنة قد أعلنت في وقت سابق تأجيل تظاهرة كان مقررا انطلاقها الثلاثاء الماضي تأييداً لزعيم التيار الصدري. 

يُشار إلى أن السلطات العراقية كانت قد أخلت ساحة التحرير من المتظاهرين الشهر الماضي بعد رفع بعض المحتجين خيم اعتصامهم، وذلك بعد أكثر من عام على إغلاق متظاهرين لساحة التحرير وجسر الجمهورية المجاور للساحة. 

وعلى الرغم من عدم إعلان القائمين على تظاهرات أنصار التيار الصدري عن قائمة مطالبهم في تظاهرات الجمعة، موضحين أنها لنصرة الصدر، إلا أن ناشطين شككوا بالنوايا الحقيقية لهذه التظاهرات. 

وتساءل الناشط محمد فوزي اللامي، في تغريدة على موقع "تويتر"، عن سبب وتوقيت تحركات الصدريين قائلاً: "لماذا مقتدى الصدر والصدريون لم يطمحوا برئاسة الحكومة لمدة 17 عاماً والشروع بالإصلاح إلى الآن بالتحديد؟ شنو مجان (لم يكن) اكو فساد قبل هذه الانتخابات"؟ 

وتابع: "الأوامر إيرانية والهدف هو مواجهة ثورة تشرين وحماية منظومة الفساد"، واصفاً تظاهرات الجمعة بـ "تظاهرات المناصب". 

أما علي وليد، فقال عبر موقع "تويتر": "بعد خروج الكثير من أتباع الصدر، 67 فصيلا سيشارك مع الصدر في تظاهرات يوم الجمعة مع باقي الفصائل غير مسجلة مثل ربع الله وغيرها وذلك يأتي لمساندة قائد الإصلاح والترويج بأنه جمهور مقتدى فقط لكن ذلك ليس مجانأ سيردها لهم في الانتخابات والتحالف معهم ليكونوا أقرب اثنين في السلطة".

بالمقابل، روجت حسابات تابعة لأنصار الصدر لتظاهرات الجمعة، موضحة أنها جاءت لتأييد قرارات مقتدى الصدر. 

وتأتي هذه التظاهرات بعد أيام على حديث الصدر ونواب وسياسيين تابعين لتياره عن تفكيرهم بنيل رئاسة الوزراء بعد الانتخابات البرلمانية المقرر أن تجري منتصف العام المقبل.