أمين عام حلف الأطلسي يطرح خطة إنفاق من مستويين لتلبية هدف ترامب
استمع إلى الملخص
- يتيح اقتراح روته لترامب إعلان "نصر" في قمة الناتو المقبلة دون إلزام الدول الأوروبية وكندا بتخصيص 5% كاملة، وهو ما يعتبره البعض غير قابل للتطبيق سياسياً واقتصادياً.
- يشكل عدم التزام العديد من دول الناتو بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي مصدر توتر مع الولايات المتحدة، التي تعتبر قواتها المسلحة جوهر القوة العسكرية للحلف.
قالت مصادر مطّلعة لوكالة رويترز إنّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، اقترح على الدول الأعضاء رفع الإنفاق الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مع تخصيص 1.5% إضافية لبنود أخرى متعلقة بالدفاع. وأضافت المصادر أن هذا المقترح جاء استجابة لطلب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتحقيق هدف إنفاق دفاعي يبلغ 5%.
وقد يتيح اقتراح روته للرئيس الأميركي إعلان تحقيق "نصر" خلال قمة الحلف المرتقبة في لاهاي في يونيو/ حزيران المقبل، من دون أن يُلزم الدول الأوروبية وكندا بتعهد مباشر بتخصيص نسبة 5% كاملة للإنفاق الدفاعي الأساسي، وهو ما يعتبره كثيرون غير قابل للتطبيق سياسياً واقتصادياً.
ويهاجم ترامب بشكل متكرر في تصريحاته حلف الناتو، حيث انتقد في أكثر من مرة إنفاق حلف شمال الأطلسي. وقبل انتخابه، أعرب ترامب عن نيته عدم "حماية الدول الأعضاء في الحلف"، من أي هجوم قد تشنّه روسيا عليهم بل "سيشجع" موسكو على ذلك، رابطاً الأمر بضرورة زيادة إنفاق هذه الدول في الحلف.
وكان عدم التزام العديد من دول حلف شمال الأطلسي البالغ عددها 31 دولة بهدف جعل الإنفاق الدفاعي عند 2% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي، يشكل مصدراً للتوتر منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة، التي تشكل قواتها المسلحة جوهر القوة العسكرية للحلف. وتظهر التقديرات أن 11 دولة فقط من بين الأعضاء هي التي تنفق بالمستوى المستهدف.
غير أن الأمر لا يتعلق بمسألة الإنفاق الدفاعي فحسب، إذ سبق لترامب أن ناقش خلال ولايته ملف "الأطلسي" مع موظفيه، الذين شرحوا له طريقة عمل التزامات الدفاع المشترك للحلف. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أن ترامب سأل فريقه في حينه: "تقصدون إذا هاجمت روسيا ليتوانيا، فسنذهب إلى الحرب مع روسيا؟ هذا جنون".
في الواقع لم يؤمن ترامب إطلاقاً بالمفهوم الأساسي للتحالف الأطلسي وهو "واحد مقابل الكل والكل مقابل واحد". وبسبب كرهه الطويل للتحالفات من أي نوع، يمكن لترامب في فترة ولاية ثانية أن ينهي المظلة الأمنية التي كانت حامية الحلفاء في أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط، منذ نشأة الحلف في 4 إبريل/ نيسان 1949.
(رويترز، العربي الجديد)