استمع إلى الملخص
- أكد روته على ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي الجماعي إلى نسبة تتجاوز 2% من الناتج المحلي الإجمالي، محذرًا من أن فوز روسيا قد يحقق أهداف بوتين.
- شدد روته على أهمية ضم كييف للناتو، بينما أكد المبعوث الأميركي غرينيل على ضرورة دفع حلفاء الناتو حصتهم العادلة في الدفاع.
دعا أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، الولايات المتحدة الأميركية إلى مواصلة إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وقال روته، اليوم الخميس، في تصريحات على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، إن على الحلف زيادة الاستثمار في الدفاع وتكثيف الإنتاج الصناعي الدفاعي وتحمل حصة أكبر من الإنفاق على المساعدة المقدمة لأوكرانيا. وأضاف: "في ما يتعلق بأوكرانيا، نحتاج إلى أن تظل الولايات المتحدة مشاركة". وجاء كلام روته بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أيام قال فيها إن على الاتحاد الأوروبي بذل المزيد من الجهد لدعم أوكرانيا
وأشار روته إلى أنه "إذا كانت إدارة ترامب الجديدة مستعدة لمواصلة إمداد أوكرانيا من قاعدتها الصناعية الدفاعية، فسيدفع الأوروبيون الفاتورة. أنا مقتنع تماما بهذا، وعلينا أن نكون على استعداد للقيام بذلك"، مشدداً على أنه من المهم ألا تفوز روسيا بالحرب، لأن ذلك قد يؤدي إلى تحقيق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وداعميه مثل زعيمي كوريا الشمالية والصين ما يبتغون، وأشار إلى ضرورة "تكثيف دعمنا لأوكرانيا لا تقليصه. الجبهة تتحرك في الاتجاه الخاطئ"، مضيفاً أنه "يتعيّن علينا أن نزيد (الإنفاق الدفاعي) جماعياً وسنقرّر الرقم الدقيق في وقت لاحق من هذه السنة، ولكنّه سيكون أكثر بكثير من اثنين (في المائة)".
وحددت الدول الأعضاء الـ23 في تحالف شمال الأطلسي في عام 2023 حداً أدنى للدفاع يتمثل في اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، ولكن ترامب اقترح رفع هذه النسبة إلى خمسة في المئة. وأشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إلى أنّ أوروبا ستضطرّ إلى إنفاق المزيد مقابل استمرار الدعم الدفاعي الأميركي، وقال "يجب أن نكون مستعدّين للقيام بذلك، لأنّهم (الأميركيون) حالياً يدفعون أكثر من الأوروبيين. وترامب على حق".
وحذر روته من أن هزيمة أوكرانيا في الحرب ضد روسيا ستكلف "تريليونات الدولارات لاستعادة تأسيس قوة الردع للحلف"، مؤكداً تصميمه على ضم كييف في نهاية المطاف إلى الحلف، وشدد في هذا السياق على أن بوتين "ليس لديه حق النقض" على انضمام أي دولة إلى الناتو، وأشار إلى أن أي اتفاق سلام مستقبلي يجب أن يكون "مستداماً"، مضيفاً: "يجب أن نتأكد من أن بوتين لن يحاول أبداً الاستيلاء على كيلومتر مربع واحد من أوكرانيا مرة أخرى".
ورداً على تصريحات روته، أكد المبعوث الرئاسي الأميركي ريتشارد غرينيل أنّ على حلفاء الناتو دفع "حصّتهم العادلة" في المجال الدفاعي، قبل التفكير في توسيع التحالف، وكرّر في كلمة عبر الفيديو خلال إحدى فعاليات منتدى دافوس، دعوة ترامب أعضاء تحالف الناتو إلى إنفاق المزيد على الدفاع، وقال "يجب أن نتأكّد من أنّ هؤلاء القادة ينفقون المبلغ المناسب. يجب أن نكون قادرين على تجنّب الحرب".
كما انتقد غرينيل الرئيس الأميركي السابق جو بايدن لعدم تواصله مع بوتين، مشيراً إلى أنّ ترامب كان يمارس ضغوطاً على أوكرانيا وروسيا "للجلوس إلى طاولة المفاوضات"، وأوضح أنّ "هناك إحباطاً كبيراً لدى الأميركيين من أننا ننفق مئات المليارات من الدولارات، وقادتنا لا يتحدثون معاً لمحاولة حل المشاكل". وبعد تصريحات غرينيل، ذكّر رئيس الحكومة البلجيكية ألكسندر دي كرو الحضور بأنّ بوتين هو "العدو"، وقال "أرى توجيه الكثير من الأصابع (الاتهام) بين الشركاء. وهذا ليس مفيداً".
(رويترز، فرانس برس، الأناضول)