أمين حزب الشعب الفلسطيني يحذر من تخريب الاحتلال الانتخابات في القدس

أمين حزب الشعب الفلسطيني يحذر من تخريب الاحتلال الانتخابات في القدس

03 مارس 2021
الصالحي: هناك مسعى إسرائيلي لتخريب الانتخابات، ومواصلة التدخل المباشر فيها (Getty)
+ الخط -

حذر الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، اليوم الأربعاء، من محاولات الاحتلال الإسرائيلي التدخل في الانتخابات الفلسطينية لتخريبها، وخاصة في القدس المحتلة، داعيًا المجتمع الدولي للتدخل وإجبار الاحتلال على وقف ذلك، كما رفض إصدار مراسيم رئاسية فلسطينية تتعلق بالجمعيات الأهلية قبيل الانتخابات.

وقال الصالحي، خلال مؤتمر دولي عقده اليوم بمدينة رام الله: "صحيح أن هناك مساندة دولية لنا، لكن هناك مسعى إسرائيليًا لتخريب الانتخابات، ومواصلة التدخل المباشر فيها، وخاصة في القدس".

 وأضاف في هذا السياق، أن "الانتخابات يجب أن تكون ساحة للاشتباك مع الاحتلال. التقيت، اليوم، مع ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، وسلمناه رسالة واضحة بضرورة وجود ضمانات دولية واضحة والطلب من إسرائيل عدم تخريب الانتخابات والتدخل فيها في القدس والضفة الغربية، لكن لا جواب من إسرائيل حول الانتخابات. وعدم إعطاء جواب، لا يعني القبول الفلسطيني أو الدولي بذلك، ولا يعني أننا سنكون رهينة للموقف الإسرائيلي".

ولفت الأمين العام لحزب الشعب إلى أن "كل القوى في القدس مطلوب منها السعي لإنجاح الانتخابات، لكن هناك محاولات لتخريب الانتخابات"، مشيرا إلى ما جرى مع عضو المجلس التشريعي السابق جهاد أبو زنيد حينما تم اقتحام مركزها، أمس الثلاثاء، وأفرج عنها لاحقًا بشبهة إقامة ندوة في المركز حول الانتخابات، وقبلها التعرض لعدد من الأشخاص في القدس تحت اعتبارات أن هناك اجتماعات مع مسؤولين في لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، وكذلك تحذيرات إسرائيلية بأنهم لن يسمحوا لأحد بالتحرك بموضوع الانتخابات في القدس.

وشدد على أنه يجب أن تكون القدس جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية كعاصمة لها، فيما حذر الصالحي من المحاولات الإسرائيلية لتخريب الانتخابات، وأنه يجب التصدي لها بالإصرار على إجرائها، "لكن هذا لا يعفي المجتمع الدولي من التدخل لضمان العملية الانتخابية في القدس، ونريد موقفا حول الانتخابات قبل الـ20 من الشهر الجاري، قبل بدء الترشيح لنطمئن على العملية الانتخابية، وغير مقبول إجراء الانتخابات في القدس والضفة الغربية وفق إجراءات الاحتلال".

يجب أن تكون القدس جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية كعاصمة لها

وأضاف "سنقوم بدعوة كل القوى الوطنية للتوقف عند هذا الموضوع، ولاتخاذ موقف موحد في التعامل معه، بحيث تضمن تحدي الاحتلال حول إجراء الانتخابات في القدس، وأن يتم إلزام لجنة الانتخابات بإجراءات أخرى في القدس، وأن يأخذ المجتمع الدولي موقفًا صريحًا وواضحًا. صحيح أن المجتمع الدولي قد لا يستطيع إجبار إسرائيل على إجراء الانتخابات في القدس، لكنه يستطيع أن يدين إجراءات الاحتلال، وننتظر جوابًا بهذا الشأن، وتاريخيًا نحن نربط الانتخابات بأفقها السياسي وبإجرائها في القدس".

وعلى صعيد الاستعدادات الداخلية لحزب الشعب وقوى اليسار لخوض الانتخابات، قال الصالحي إن "هناك حراكا واسعا بين القوى المختلفة حول الانتخابات، ونحن بحزب الشعب حريصون جداً على تشكيل كتلة شعبية، في مركزها قوى اليسار الفلسطيني، وهذه الكتلة الشعبية حاجة فلسطينية من أجل كسر الثنائية وإعادة التوازن للنظام السياسي الفلسطيني".

وأشار إلى أن حزب الشعب يستعد لإنجاز قائمته، وقال في هذا الصدد "أنجزنا تواقيع أكثر من 3 آلاف صوت، ونأمل أن تكون قائمة تلقى ما يريده المجتمع الفلسطيني بوجوه جديدة ومن أوساط معبرة، ويكون فيها مناضلون على المستوى الوطني وشخصيات عامة".

ضد قانون تعديلات الجمعيات الأهلية

على صعيد آخر، قال الصالحي: "تلقينا أمس التعديلات على القانون الخاص بالجمعيات الأهلية. نحن ضد هذه التعديلات ونتمنى التراجع عن هذا المرسوم. لا يمكن وجود مراسيم جديدة ونحن نستعد للانتخابات. ويمكن أن تكون هناك ملاحظات على ذلك القانون، لكن هذا التدخل غير صحيح، ويجب أن توجه كل المراسيم المطلوبة لتعزيز إجراء الانتخابات، والمجلس التشريعي القادم بإمكانه أن يغير". وتابع: "نتمنى التراجع عن هذا القانون، وعن التغييرات في السلطة القضائية. الجو الوطني العام إيجابي، ونأمل أن نصل للانتخابات ونحن بأقل إشكالات، ولا مبررات لأحد أن يخرج عن هذا الإطار العام، سواء بقطاع غزة أو الضفة الغربية".

وفي رده على أسئلة الصحافيين خلال المؤتمر، قال الصالحي: "نحن لا نرغب بالحديث عن معوقات بشأن تشكيل قائمة لليسار، لكن الأمور ليست كما يجب، لا تزال هناك عقبات نأمل أن يزول منها الجانب الفئوي، وأن يتم التغلب على أي اعتبار آخر، وجهدنا سيستمر بهذا الاتجاه".