أمير قطر يغادر إيران إلى تركيا بعد مناقشة ملفات إقليمية ودولية

أمير قطر يغادر إيران متوجهاً إلى تركيا بعد مناقشة ملفات إقليمية ودولية على رأسها اغتيال شيرين أبو عاقلة

طهران
avata
صابر غل عنبري
مراسل العربي الجديد في إيران.
12 مايو 2022
+ الخط -

غادر أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، إيران، متوجهاً إلى تركيا في "زيارة عمل"، حيث ناقش في طهران مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والمرشد الأعلى علي خامنئي، ملفات إقليمية ودولية، وعلى رأسها اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، مؤكداً أن قوات الاحتلال "نفذت الجريمة بدم بارد".

والتقى أمير قطر في بداية زيارته، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وأجرى معه مباحثات بشأن العلاقات الثنائية وملفات إقليمية ودولية.

وبعد اللقاء، قال أمير قطر إن زيارته لطهران "تدفع العلاقات الثنائية إلى الأمام"، مشيراً إلى أن هذه العلاقات تنبني على حسن الجوار.

وأضاف أنه بحث مع الرئيس الإيراني عدداً من الملفات الإقليمية، في مقدمتها فلسطين وسورية واليمن والعراق، مؤكداً أن حل الخلافات الإقليمية "يجب أن يكون عبر الحوار البنّاء والطرق السلمية".

وعن مفاوضات فيينا النووية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، قال أمير قطر إنه بحثها مع رئيسي، مضيفاً أن قطر "تنظر بإيجابية لها وتعمل على دفعها إلى الأمام من أجل التوصل إلى اتفاق".

وأشار أمير دولة قطر إلى اغتيال الاحتلال الإسرائيلي الصحافية شيرين أبوعاقلة، أمس الأربعاء، داعياً إلى ضرورة محاسبة من ارتكب هذه الجريمة، قائلاً: "أود أن أتقدم بالتعازي إلى أسرة الصحافية شيرين أبو عاقلة على استشهادها من قبل قوات الاحتلال، ويجب محاسبة من ارتكب هذه الجريمة النكراء، وأيضاً التخلي عن ازدواجية المعايير".

من جهة أخرى، رحّب أمير قطر بجميع الجماهير الإيرانية لحضور مباريات كأس العالم، قائلاً إنها "ستكون بطولة استثنائية".

من جهته، رحّب الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بزيارة أمير دولة قطر لطهران، قائلاً إن زيارة أمير قطر لطهران "منعطف لتطوير العلاقات بين البلدين والتعاون بينهما على الصعيدين الإقليمي والدولي".

وأضاف رئيسي أنه بحث مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني القضايا الإقليمية مع الدعوة إلى حل الخلافات والتحديات الإقليمية بعيداً عن التدخل الأجنبي الذي اعتبره "مضراً لأمن المنطقة".

وأكد الرئيس الإيراني ضرورة رفع الحصار عن اليمن، وتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان.

وأدان رئيسي جريمة اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، داعياً إلى محاسبة الكيان الإسرائيلي على ارتكابه هذه الجريمة، وتقدم بالتعازي لأمير قطر ولقناة الجزيرة وجميع الصحافيين في العالم. وأكد أن جرائم إسرائيل "لن تدوم". 

أمير قطر في لقائه خامنئي: تطوير التعاون الاقتصادي

والتقى أمير قطر بعد ذلك، المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، مساء اليوم الخميس.

وقال الشيخ تميم خلال اللقاء إن "الحوار هو الحل لقضايا دول مثل سورية والعراق واليمن"، وفقاً للموقع الإعلامي لمكتب المرشد الإيراني.

وأعرب أمير قطر عن أمله في تطوير التعاون الاقتصادي بين طهران والدوحة حتى العام المقبل، مشيراً إلى تفعيل اللجنة الاقتصادية بين البلدين.

وانتقد الشيخ تميم الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وأشار إلى أحداث حيّ الشيخ جراح بالقدس، قائلاً إن "جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين مفجعة، وعلى الجميع الوقوف في وجهها".

وأشار أمير قطر إلى اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، مؤكداً أن قوات الاحتلال "نفذت الجريمة بدم بارد".

من جهته، دعا المرشد الإيراني الأعلى خلال استقباله الشيخ تميم إلى رفع مستوى التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، مؤكداً أن حل القضايا الإقليمية "يكمن في الحوار بعيداً عن التدخل الأجنبي"، ومضيفاً أن القضايا السورية واليمنية "قابلة للحل عبر الحوار، لكن هذا الحوار لا ينبغي أن يجري من موقف الضعف، بينما الأطراف الأخرى، وغالباً أميركا والآخرون، يعتمدون على القوة العسكرية والمالية".

وأدان خامنئي الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، قائلاً: "يُتوقع من العالم العربي الدخول الصريح في ساحة العمل السياسي في مواجهة هذه الجرائم السافرة".

وأضاف أنّ موقف بعض الدول العربية خلال أحداث حيّ الشيخ جراح "لم يرتقِ حتى إلى مستوى موقف بعض الأوروبيين، ولم يتخذوا أي موقف حتى الآن".

بدوره دعا وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الخميس، إلى محاسبة مرتكبي "جريمة" قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة.

وقال، في تصريحات لقناة الجزيرة: "نريد محاسبة مرتكبي الجريمة ونأمل تبني المجتمع الدولي نهجاً عادلاً بهذا الشأن". وتقدم الوزير القطري بالتعازي إلى أسرة الصحافية، مردفاً: "السلطة الفلسطينية تقوم بتحقيقاتها بحسب تواصلنا معها وستعلن نتائج التحقيقات".

وكان أمير دولة قطر، الأمير تميم بن حمد آل ثاني، قد وصل إلى طهران ظهر اليوم الخميس، على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى.

وجاءت الزيارة رداً على الزيارة المماثلة للرئيس الإيراني للدوحة في فبراير/شباط الماضي، على رأس وفد رفيع، التي تُوّجت بتوقيع 14 وثيقة تعاون بمجال الطيران والتجارة والملاحة البحرية والإعلام والسياسة الخارجية والطاقة والثقافة والتعليم.

ذات صلة

الصورة

سياسة

كشفت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها الولايات المتحدة تفيد بأن الرد الإيراني المرتقب أصبح وشيكاً جداً.
الصورة

سياسة

قرّرت شعبة الأمن في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن تغلق مؤقتاً 28 سفارة إسرائيلية حول العالم، تحسباً لإقدام إيران على الانتقام لغارة دمشق.
الصورة

سياسة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعليق مغادرة جنود الوحدات القتالية ثكناتهم العسكرية مؤقتاً، وذلك بناء على تقييمه للوضع، مؤكداً أنه في حالة حرب
الصورة

سياسة

توعّد الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، بـ"إغلاق بقية الممرات" المائية الدولية، إذا واصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق سكان غزة.

المساهمون