استمع إلى الملخص
- جدد وزراء الخارجية تضامنهم مع قطر، معتبرين الاعتداء الإيراني انتهاكاً لسيادتها وأمن دول المجلس، مؤكدين على وحدة الصف الخليجي في مواجهة التهديدات.
- تلقى أمير قطر اتصالات تضامنية من قادة الخليج، وأصدرت الإمارات وسلطنة عمان بيانات تدين الهجوم الإيراني، مؤكدة رفض أي اعتداء يهدد أمن قطر واستقرار المنطقة.
استقبل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
، في مكتبه بقصر لوسيل، اليوم الثلاثاء، وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، المشاركين في الاجتماع الاستثنائي التاسع والأربعين للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي.وبحسب الديوان الأميري القطري، فقد أعرب أمير قطر "عن شكره وتقديره لإخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي على تضامنهم ومواقفهم الداعمة لدولة قطر وإدانتهم الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية، والذي يعتبر انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". كما نوقشت خلال اللقاء أوجه تعزيز آليات العمل الخليجي المشترك، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة سبل المحافظة على استقرار المنطقة وأمنها، والتأكيد على الحلول الدبلوماسية والسلميّة لمختلف القضايا.
وخلال الاجتماع، جدد وزراء خارجية مجلس التعاون تضامن بلدانهم مع دولة قطر، مشيرين إلى أن هذا الاعتداء يُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر، ومساساً مباشراً بأمن دول المجلس كلها، كما جددوا التأكيد أن أمن دول مجلس التعاون ككلٌ لا يتجزأ، وأن المجلس يقف صفاً واحداً مع دولة قطر في مواجهة أي تهديد لأمنها وسلامة أراضيها.
ويعقد، اليوم الثلاثاء، في الدوحة اجتماع استثنائي للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، لبحث آخر مستجدات الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف دولة قطر. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، إن "هذا الاجتماع يأتي تأكيداً على وقوف دول مجلس التعاون صفاً واحداً مع الأشقاء في قطر، والتأكيد كذلك على أن أمن واستقرار قطر جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول المجلس". ووفق موقع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي على شبكة الإنترنت، سيرأس الاجتماع وزير الخارجية الكويتي، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، عبدالله اليحيا وبحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون.
إدانات للهجوم على قطر
يُذكر أن البديوي كان قد أدان الهجوم الصاروخي ضد أراضي قطر، معتبراً أنه يشكل مساساً مباشراً بأمن دول مجلس التعاون كافة، مجدداً التأكيد أن أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ، وأن المجلس يقف صفاً واحداً مع دولة قطر في مواجهة أي تهديد لأمنها وسلامة أراضيها. وكانت طهران قد أطلقت، مساء أمس الاثنين صواريخ باتجاه القاعدة الجوية الأميركية في العديد بقطر، رداً على القصف الأميركي على منشآتها النووية فجر الأحد الماضي. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحافي في الدوحة مساء أمس الاثنين، أنّ بلاده تحتفظ بحق الرد بما يتوافق والقوانين الدولية، وبما يتناسب مع حجم الهجوم.
وتلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بعد الهجوم اتصالات تضامنية من قِبل قادة دول الخليج، منهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي أكد تضامن بلاده مع دولة قطر، وإدانتها الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية، وشدد بن سلمان على "رفض بلاده القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر، ويقوض أمن واستقرار المنطقة"، وفق بيان للديوان الأميري.
كما تلقى أمير قطر اتصالاً هاتفياً من أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي أكد تضامن بلاده مع دولة قطر وإدانتها الشديدة للهجوم الإيراني، مشدداً على رفضه القاطع لأي اعتداء يهدد أمن دولة قطر وسلامتها ويقوض أمن المنطقة واستقرارها. وفي السياق، أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في اتصال مع الأمير تميم تضامن بلاده مع دولة قطر، وإدانتها الشديدة للهجوم الإيراني. كما دانت وزارتا الخارجية في الإمارات وسلطنة عمان، في بيانين، القصف الصاروخي الذي شنته إيران.