بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأحد، آخر تطورات الأوضاع في ليبيا، مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، الذي يزور الدوحة.
وتأتي زيارة صالح إلى الدوحة، بعد يومين من زيارة مماثلة قام بها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة والتقى خلالها أمير قطر.
ووفق موقع الديوان الأميري، فإن "أمير قطر جدد التأكيد على موقف دولة قطر تجاه الشعب الليبي ودعم خياراته وتحقيق تطلعاته في التنمية والازدهار، من أجل وحدة ليبيا واستقرارها".
سمو الأمير المفدى يستقبل سعادة عقيلة صالح رئيس مجلس النواب بدولة ليبيا الشقيقة، والوفد المرافق، بمناسبة زيارته للبلاد، وذلك بمكتبه في الديوان الأميري. https://t.co/CUklmmgXki pic.twitter.com/PgdONPlkZz
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) September 11, 2022
وأطلع رئيس مجلس النواب الليبي أمير قطر على تطورات الأوضاع في ليبيا، معربا في الوقت نفسه عن شكره وتقديره على دعم دولة قطر المتواصل والدائم لدولة ليبيا وشعبها.
كما جرى خلال اللقاء بحث أوجه تنمية وتعزيز التعاون بين البلدين، ومناقشة المستجدات الراهنة في ليبيا، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
وكانت مصادر برلمانية ليبية قد قالت، في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، إن زيارة عقيلة صالح إلى الدوحة جاءت تلبية لدعوة من الجانب القطري، وإن صالح سيلتقي عدداً من المسؤولين القطريين، لبحث ملف الخلاف الحكومي القائم في ليبيا، مشيرةً إلى أنه سيسعى لحشد الدعم القطري للحكومة المكلفة من مجلس النواب، برئاسة فتحي باشاغا.
الغانم يجتمع مع رئيس مجلس النواب الليبي
من جهته، اجتمع رئيس مجلس الشورى القطري حسن بن عبدالله الغانم، الأحد، مع رئيس مجلس النواب الليبي، وجرى خلال الاجتماع استعراض آخر تطورات الأوضاع في ليبيا، فضلا عن استعراض سبل تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، حسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وأكد الغانم على "دعم دولة قطر لكل ما من شأنه تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، وحرصها على سيادة ووحدة أراضيها"، فيما أعرب صالح عن "شكره وتقديره لمواقف دولة قطر الداعمة للشعب الليبي".
وأكدت دولة قطر، في شهر يوليو/تموز الماضي، دعمها لجميع الجهود الدولية والإقليمية والأممية الرامية إلى تحقيق السلام وحماية وتعزيز حقوق الإنسان في ليبيا، وضمان سيادة ليبيا ووحدة أراضيها وأمن وسلامة مواطنيها.
وحثت في بيان ألقته المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، هند المفتاح، جميع الأطراف، على إنهاء المراحل الانتقالية التي طال أمدها، والمضي قدما في العملية السياسية، والتوصل إلى إطار دستوري توافقي يُفضي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وينهي الصراع الدائر في البلاد، ويحقق المصالحة الوطنية والاستقرار والسلام.
وتشهد ليبيا، منذ مارس/آذار الماضي، صراعاً حول السلطة بين الحكومتين، حيث تسيطر حكومة الدبيبة على العاصمة ومؤسسات الدولة السيادية والمالية، وترفض تسليم السلطة إلا بعد إجراء الانتخابات. وتقابلها حكومة باشاغا المدعومة من جانب رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والمقبولة في مناطق اللواء المتقاعد خليفة حفتر، شرقيّ البلاد وجنوبها، والتي تطالب بدخول طرابلس، وحاولت ذلك في ثلاث مناسبات، وتتخذ الآن من مدينة سرت مقراً مؤقتاً لها.