أمير قطر يدين في "دافوس" اغتيال شيرين أبو عاقلة

أمير قطر يدين في "دافوس" اغتيال شيرين أبو عاقلة: حُرمت من جنازة تصون كرامة الموتى

23 مايو 2022
أمير قطر: علينا إرسال رسالة سلام لجميع أنحاء العالم (Getty)
+ الخط -

أدان أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتها اقتحام مخيم جنين، في 11 من الشهر الحالي، قائلاً إن "مقتل شيرين لا يقل رعباً عن مقتل الصحافيين السبعة في أوكرانيا والثمانية عشر في فلسطين منذ عام 2000". 

وقال أمير قطر خلال كلمته في منتدى دافوس الاقتصادي، اليوم الاثنين، إن "الصحافية شيرين أبو عاقلة قُتلت في فلسطين وحُرمت من جنازة تصون كرامة الموتى"، مؤكداً أن "فلسطين جرح غائر منذ إنشاء الأمم المتحدة"، داعياً "العالم إلى الاستيقاظ والتحرك ضد الظلم الواقع هناك". 

وأردف: "ينبغي ألا نتسامح مع هذا الكم من العدوان والمعايير المزدوجة بشأن قيمة الإنسان على أساس الانتماء".

كما تطرق أمير قطر إلى الحرب في أوكرانيا، قائلاً إن "علينا إرسال رسالة سلام لجميع أنحاء العالم عبر وحدتنا في تجاوز الصراعات"، لافتاً إلى أن "حل النزاعات عبر العدوان في تزايد ووصل إلى ذروته في أوروبا".

وأردف: "نحن على تواصل مع جميع أطراف الأزمة الأوكرانية ومستعدون لبذل الجهود لإيجاد حل سلمي، ويجب أن نركز على إيجاد حلول دبلوماسية للأزمة الأوكرانية".

أزمة الطاقة 

من جهة ثانية، قال أمير قطر إنه "يجب أن نوازن بين الرعاية البيئية وتوفير أمن الطاقة للعالم، وهو الأمر الذي يحتاج تنسيقاً بين الحكومات والشركات"، لافتاً إلى أن "الحرب في أوروبا عمّقت أزمة الطاقة حول العالم، ونحن نطبق أحدث التكنولوجيا في استخراج الطاقة للحفاظ على البيئة وتقليل الهدر في الغاز".

غير أنه أوضح أن "أزمة الطاقة لم تكن بسبب الحرب في أوروبا بل كانت قبل ذلك بكثير، ولكن الحرب زادت من حدة الأزمة، لذلك ارتأينا أن نستثمر في التوسع في مجال الطاقة منذ زمن".

العلاقات الدولية

من جهة أخرى، قال أمير قطر إن علاقة قطر مع الصين جيدة، موضحاً أنه "لا نود أن نرى العالم في حالة استقطاب بين دولتين".

وفي الشأن الإيراني، أوضح أن "إيران جارة لنا ونحاول المساعدة وحث جميع الأطراف على العودة إلى الاتفاق النووي". 

كما أشار إلى "أننا نجحنا في جهود الإجلاء من أفغانستان، لكن ما زالت أمامنا أمور بحاجة إلى الحل هناك"، مشيراً إلى "أننا نعمل مع حلفائنا في مهام تسهيل السلام والإغاثة الإنسانية ومكافحة الإرهاب".

وشدد على أن "دولة قطر ترفض الاعتداء على سيادة الدول، كما ترفض أي عمل من شأنه أن يشكل انتهاكا للقانون الدولي".

وأكد أن "دورنا الاستراتيجي في تيسير محادثات السلام نقوم به منذ سنوات، ونحن نؤمن بأن جميع الأزمات تحل عند الجلوس إلى طاولة المفاوضات".

ورأى في السياق، أن "تصنيف قطر كحليف رئيسي غير عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يعد إقراراً بدور قطر في تيسير السلام والمساعدات الإنسانية ومكافحة الإرهاب".

وأكد أن "دولة قطر كدولة صغيرة يشكل الحفاظ على السلام والأمن الإقليمي والدولي أولوية خاصة بالنسبة لها".

مونديال قطر 2022

وحول بطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر هذا العام، قال آل ثاني "إننا نعمل بكل جهد لأن تكون بطولة كأس العالم لكرة القدم فرصة للتعرف إلى منطقتنا التي عانت من التمييز لسنوات طويلة"، وأضاف "نحن فخورون بالتنمية والتقدم الذي أحرزناه، والنسخة المقبلة من كأس العالم سوف تكون مميزة وفريدة".

غير أنه قال "لا يزال هناك أناس ليس بوسعهم قبول فكرة استضافة دولة عربية إسلامية لبطولة مثل كأس العالم لكرة القدم".

ولفت إلى أن "الرياضة أداة للتغيير الإيجابي، وتعزيز التسامح والاحترام وتمكين الشباب وإلهامهم الوحدة".

 

المساهمون