أمير قطر يتلقى اتصالاً من ترامب بعد هجوم إيران على قاعد العديد

24 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 14:12 (توقيت القدس)
أمير قطر يستقبل ترامب خلال زيارته قطر، 15 مايو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تلقى أمير قطر اتصالات من الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي، حيث أدانا الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية، ودعوا إلى ضبط النفس والحلول الدبلوماسية، مؤكدين دعمهم لقطر.
- شكر أمير قطر الولايات المتحدة والسعودية على دعمهما، مشيراً إلى جاهزية القوات القطرية والإجراءات الاحترازية لحماية الأمن والسيادة، مع تأكيد حق قطر في الرد وفق القوانين الدولية.
- أجرى الرئيس المصري اتصالاً بأمير قطر، مديناً الهجوم الإيراني ومشيداً بالدفاعات القطرية، وتناول الاتصال جهود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل وتهدئة الأوضاع في غزة.

أفاد الديوان الأميري القطري، اليوم الثلاثاء، بتلقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب

، بعد القصف الإيراني على القاعدة الجوية الأميركية في العديد في قطر. وقصفت إيران القاعدة، أمس الاثنين، بـ12 صاروخاً أسقطت جميعها، باستثناء صاروخ واحد سقط في القاعدة، وذلك رداً على القصف الأميركي على منشآتها النووية السبت.

وأكد ترامب في الاتصال "تضامن بلاده ووقوفها مع دولة قطر، وإدانتها الشديدة الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية"، معتبراً أنّ الهجوم الإيراني يمثل "انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، وشدد، وفق بيان للديوان، على "رفضه القاطع لأي اعتداء يهدد أمن دولة قطر وسلامتها، ويقوض أمن المنطقة واستقرارها"، داعياً أمير قطر إلى "ضبط النفس واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية." من جانبه، أعرب أمير قطر وفق البيان، عن شكره لترامب على مواقف بلاده الداعمة والمتضامنة مع دولة قطر وشعبها، مؤكداً جاهزية عناصر القوات المسلحة ويقظتها والإجراءات الاحترازية التي اتُّخِذَت، والتي أدت إلى عدم وقوع أي وفيات أو إصابات، وفق البيان.

وفي السياق، تلقى أمير قطر اتصالاً من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

، أكد فيه أيضاً تضامن بلاده مع دولة قطر، وإدانتها الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية، الذي يُعتبر انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وشدد بن سلمان على "رفض بلاده القاطع لأي اعتداء يهدد أمن دولة قطر وسلامتها، ويقوض أمن المنطقة واستقرارها، داعياً سمو الأمير إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية"، وفق بيان صادر عن الديوان الأميري القطري.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أنّ بن سلمان أكد لأمير قطر وقوف المملكة التام مع دولة قطر، وإدانتها "للعدوان السافر الذي شنته إيران على دولة قطر الشقيقة والذي لا يمكن تبريره". وأكد بن سلمان، وفق الوكالة، أن المملكة وضعت إمكاناتها كافة لمساندة الأشقاء في دولة قطر، لما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها، والمحافظة على سيادتها.

وأعرب أمير قطر بدوره، وفق الديوان الأميري، عن شكره لولي العهد السعودي، على "مشاعره الأخوية الصادقة وتضامنه المقدَّر مع دولة قطر وشعبها". وأثار القصف الإيراني على القاعدة الجوية الأميركية في العديد في قطر، موجة استنكار دولية وعربية واسعة، إذ اعتُبر القصف انتهاكاً للسيادة القطرية، في وقت أكد فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحافي في الدوحة، أنّ بلاده تحتفظ بحق الرد بما يتوافق والقوانين الدولية، وبما يتناسب مع حجم الهجوم. ودعا الأنصاري إلى العودة إلى طاولة المفاوضات وحل النزاعات سلمياً، موجهاً الشكر لجميع الدول الشقيقة والصديقة على مواقفهم المتضامنة مع قطر.

السيسي لأمير قطر: ندين أي انتهاك يمس بسيادة قطر

إلى ذلك، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً بأمير قطر، أعرب خلاله عن إدانة القاهرة الكاملة لأي انتهاك يمس بسيادة دولة قطر، وذلك في أعقاب الهجوم الإيراني الأخير الذي استهدف قاعدة العديد الجوية، والتي تضم قوات أميركية وأجنبية. وأكد السيسي، وفق بيان رسمي صادر عن رئاسة الجمهورية، رفض مصر التام مثل هذه الهجمات، مشيداً في الوقت ذاته بـ"حنكة القيادة القطرية وحكمتها في إدارة الأزمة".

كما ثمّن الرئيس المصري "كفاءة منظومات الدفاع الجوي القطرية" التي تصدت للهجوم، مشيراً إلى "القدرات العسكرية المتطورة التي تملكها الدوحة في حماية أمنها وسيادتها". وبحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، تناول الاتصال المستجدات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها جهود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، والتنسيق المستمر بين مصر وقطر في هذا الإطار.

كما شدد الجانبان على أولوية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة تعزيز الجهود المشتركة لاحتواء التصعيد، في ظل التدهور المتسارع في الأوضاع الإنسانية داخل القطاع.

المساهمون