أمير قطر يبحث مع وزيرة الخارجية البريطانية الأمن في المنطقة

أمير قطر يبحث مع وزيرة الخارجية البريطانية الأمن في المنطقة وتطورات أفغانستان

21 أكتوبر 2021
تراس أعربت عن شكرها لقطر على إجلاء الرعايا البريطانيين من أفغانستان (الديوان الأميري)
+ الخط -

استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، في الديوان الأميري، وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، التي تزور الدوحة بعد الرياض، ضمن جولة تقوم بها لمنطقة الخليج، سعياً إلى "تعزيز الروابط الاقتصادية والأمنية مع دولها".

وأفاد بيان للديوان الأميري القطري بأنه تم خلال المقابلة "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية، لا سيما تطورات الأوضاع في أفغانستان".

ووفق البيان، فقد أعربت وزيرة الخارجية البريطانية عن شكرها لأمير قطر، على دور الدوحة في إجلاء الرعايا البريطانيين من كابول وجهودها في عملية السلام في أفغانستان.

كما عقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الخميس، اجتماعا مع تراس جرى خلاله استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية، إضافة إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاستراتيجية، وفق ما أورده المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية القطرية.

وقدّم وزير الخارجية التهاني لنظيرته البريطانية على منصبها الجديد، متمنيا لها التوفيق والنجاح في أداء مهامها.

ووصلت وزيرة الخارجية البريطانية، مساء أمس الأربعاء، إلى الدوحة قادمة من الرياض. ووفق بيان للسفارة البريطانية في الدوحة، "من أبرز النقاط التي تناولتها لقاءات الوزيرة البريطانية في الدوحة، التعاون بشأن أفغانستان، والأمن في المنطقة".

وتضمن جدول أعمال الوزيرة البريطانية زيارة لمجمع "بارك فيو"، الذي يستضيف من غادروا أفغانستان في الأسابيع الأخيرة.

وكانت السلطات البريطانية عبرت عن شكرها لدولة قطر، وأشادت بالجهود التي بذلتها لدعم وتوفير ممر آمن للراغبين في مغادرة أفغانستان، بمن فيهم ما يربو على 100 مواطن بريطاني، منذ بدء عملية الإجلاء في أواخر أغسطس/آب الماضي إثر الانسحاب الأميركي.

وكانت آخر رحلة غادرت كابول إلى الدوحة حملت على متنها 17 مواطناً بريطانياً. ومن المقرر أن تطلق الوزيرة، بحسب بيان السفارة البريطانية، حواراً استراتيجياً مع قطر في مجالات الأمن، والتنمية، والتجارة، والاستثمار.

وكانت تراس قد قالت، في تصريحات صحافية قبل زيارتها، إن "تعزيز الروابط الأمنية والاقتصادية مع حلفائنا في منطقة الخليج يساعدنا في توفير الوظائف والفرص للمواطنين البريطانيين في بلدنا، وضمان أننا نعمل كأصدقاء وشركاء من مركز قوة في العالم"، مضيفة أنها تسعى لـ"تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع منطقة الخليج، وأن تتعاون لندن مع حلفائها في مسائل مثل التنمية، والأمن، والدفاع، وتبادل المعلومات الاستخباراتية".

وأعلنت لندن، أخيراً، أنها تبحث التوقيع على اتفاقية للتجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي. وبحسب إحصائيات رسمية بريطانية، يفوق حجم التبادل التجاري مع دول مجلس التعاون الخليجي 30 مليار جنيه إسترليني، وبالتالي فإن من شأن إبرام اتفاقية للتجارة الحرة أن يعزز حجم التجارة من خلال فرص جديدة للشركات البريطانية المُصدّرة، وروابط استثمارية أقوى في كلا الاتجاهين.