استمع إلى الملخص
- تهدف الزيارة إلى دعم الخطوات الانتقالية في سوريا، بما في ذلك إعادة هيكلة الدولة وتعزيز التوافق الوطني، مع التركيز على بناء دولة القانون والمؤسسات.
- تستمر قطر في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري عبر الجسر الجوي القطري، بالتعاون مع منظمات إنسانية، لدعم الاستقرار والتنمية في سوريا.
وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الخميس، إلى العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة لزعيم عربي إلى سورية منذ خلع نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024. وقال الديوان الأميري، في بيان إن "أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وصل اليوم إلى دمشق في زيارة رسمية". وأشار إلى أن "رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع كان في مقدمة مستقبليه في مطار دمشق الدولي".
سمو الأمير المفدى يصل إلى العاصمة دمشق في زيارة رسمية إلى الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وفي مقدمة مستقبليه أخوه فخامة السيد أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية. #قطر #سوريا https://t.co/E9B20zdtGF pic.twitter.com/XTOZLBPbDb
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) January 30, 2025
وتأتي زيارة أمير دولة قطر بعد يوم من تعيين أحمد الشرع رئيساً لسورية في المرحلة الانتقالية، بحيث يقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثّلها في المحافل الدولية، إضافة إلى حل جميع الفصائل العسكرية، والأجسام الثورية السياسية والمدنية، ودمجها في مؤسسات الدولة، وحلّ مجلس الشعب المشكل في زمن النظام المخلوع، واللجان المنبثقة منه، وإلغاء العمل بدستور سنة 2012، وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية.
وكانت وزارة الخارجية القطرية قد رحّبت، يوم أمس الأربعاء، في بيان، بـ"الخطوات الانتقالية الهادفة إلى تعزيز التوافق الوطني في سورية". وجاء في البيان أنّ قطر ترحّب بالخطوات التي تهدف إلى إعادة هيكلة الدولة السورية، وتعزيز التوافق والوحدة بين كافة الأطراف السورية، بما يمهد لتوطيد السلم الأهلي والأمن والاستقرار، وبناء دولة القانون والمؤسسات والتنمية والازدهار.
كما شددت على أنّ المرحلة المفصلية الحالية في سورية تتطلب احتكار الدولة للسلاح في جيش واحد يعبر عن كافة المكونات دون إقصاء، حفاظاً على سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها، وبما يمهد لانتقال سلمي للسلطة من خلال عملية سياسية شاملة. وأكدت وزارة الخارجية دعم دولة قطر الكامل لسورية في كل المجالات، ومساهمتها الفعّالة في كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والتنمية والازدهار والعيش الكريم.
وتأتي زيارة أمير دولة قطر إلى سورية، في ظل استمرار مساعدات الجسر الجوي القطري، في إطار جهود قطر لدعم الشعب السوري، لا سيما أن جميع المساعدات القطرية تأتي بدعم من صندوق قطر للتنمية، ويتم استقبالها من قبل الهلال الأحمر القطري ومنظمة قطر الخيرية، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري.