أمير قطر: العدوان الإسرائيلي على الدوحة اعتداء على دولة صانعة سلام
استمع إلى الملخص
- أكد الشيخ تميم أن العدوان الإسرائيلي على قطر هو اعتداء على دولة تسعى للسلام، مشدداً على أن العنف لن يحل القضية الفلسطينية، ومثمناً دور الدول التي اعترفت بدولة فلسطين.
- دعا أمير قطر المجتمع الدولي لدعم سورية في مرحلة جديدة، محذراً من التدخلات الخارجية، وأكد مواصلة دعم لبنان، وحث الأطراف السودانية على الحوار لتحقيق الاستقرار.
أمير قطر: العدوان الإسرائيلي فعلة شنعاء صنّفناها إرهاب دولة
أمير قطر: يزورون بلادنا ويخططون لقصفها
أمير قطر: نتنياهو يحلم أن تصبح المنطقة منطقة نفوذ إسرائيلية
ندد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بالعدوان الإسرائيلي على الدوحة، مشددا على أن الهجوم "خرقٌ سافر للأعراف الدولية، وفعلة شنعاء صنّفناها إرهاب دولة". وأوضح: "يزورون بلادنا ويخططون لقصفها، ويفاوضون وفودا ويخططون لاغتيال أعضائها. من الصعب التعامل مع هذه العقلية".
وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، في 9 سبتمبر الجاري، غارات على العاصمة القطرية، استهدفت اجتماعاً لقيادات في حركة حماس كانت تناقش مقترحاً أميركياً لوقف إطلاق النار في غزة.
ووصف أمير قطر العدوان الإسرائيلي بأنه "اعتداء على دولة صانعة سلام تبذل منذ عامين جهوداً مضنية لإنهاء حرب غزة"، مشدداً على أنه "خرق سافر للأعراف الدولية وفعلة شنعاء صنفناها إرهاب دولة". أبرز أن ما تعرضت له قطر "عدوان غادر" أدى إلى سقوط ستة شهداء، بينهم عنصر أمن قطري، مؤكداً أن "العالم بأسره صدم من ملابسات فعلة إسرائيل الشنعاء".
وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن "تراجع منطق النظام الدولي أمام منطق القوة يعني السماح بتسيد منطق الغاب"، وأكد أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "يتباهى بمنع تحقيق السلام مع الفلسطينيين، ويحلم أن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية".
وحول الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، أكد أمير قطر أنه "إذا كان ثمن تحرير الرهائن هو وقف الحرب، فإن حكومة إسرائيل تتخلى عنهم، وهدفها الحقيقي هو تدمير غزة". وأضاف: "واجهنا حملات تضليل ضد جهودنا، ولن يثنينا ذلك عن مواصلة جهودنا بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة". وأوضح أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يعد الحرب فرصة لتوسيع المستوطنات وتغيير الوضع القائم في القدس، مُثمّناً دور الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، مؤكداً أن "العنف لا ينهي قضية كالقضية الفلسطينية".
وفي شأن سورية، شدد أمير قطر على أنها "تشهد مرحلة جديدة نأمل أن تشكل بداية لتحقيق تطلعات الشعب السوري"، داعياً المجتمع الدولي إلى "استغلال الفرصة المتاحة للوقوف إلى جانب سورية"، ومؤكداً أن "بناء مؤسسات الدولة وإرساء العلاقات على أساس المواطنة المتساوية يكتسب أهمية قصوى". وحذر من "التدخلات الخارجية في سورية، ولا سيما محاولات إسرائيل لتقسيمها".
كما جدد أمير قطر "مواصلة الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه ومؤسساته"، داعياً إلى "انسحاب إسرائيل من المواقع التي احتلتها مؤخراً"، وحثّ "جميع الأطراف في السودان على الانخراط في حوار شامل يحقق استقراره وسيادته". وأكد أن "ثقة المجتمع الدولي بقطر تقوم على سجل من النجاحات التنظيمية"، مشيراً إلى أن تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم "أثبت قدرة الدوحة على جعل التنافس الرياضي ساحة للتواصل والتقارب".