ألمانيا تعلن تعزيز قدراتها والدنمارك تتسلح بمواجهة "التهديد الروسي"

حث المستشار الألماني فريدريش ميرز، اليوم الأربعاء، أوروبا على عدم السماح لروسيا بتحديد شروط أي اتفاق للسلام في أوكرانيا، وحذر من أن ذلك سوف يشجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "البحث عن هدفه التالي".

وقال ميرز أمام البرلمان، مخاطباً النواب خلال وقائع أسبوع الموازنة، إن "بوتين يختبر حدودنا معه منذ فترة طويلة... إنه يخرب ويتجسس ويقتل ويحاول زعزعة استقرار الناس". وأضاف ميرز أن هذا كان واضحاً في بولندا الأسبوع الماضي، عندما انتهكت مسيّرات روسية المجال الجوي للبلاد وتم إسقاطها فوق الأراضي البولندية، لأول مرة. وحذر المستشار الألماني من أن بوتين يسعى أيضاً إلى زعزعة استقرار المجتمع الألماني. وأكد ميرز: "لن نسمح لذلك بأن يحدث"، مضيفاً أن ألمانيا تعزز قدرتها على الصمود وقدراتها الدفاعية لهذا السبب تحديداً. وقال: "علينا منع خصومنا من القيام بمزيد من العدوان، وفي الوقت نفسه، التقريب بين الحلفاء والشركاء".

أخبار

التحديثات الحية

روسيا تجدد اتهام أوروبا بالتصعيد وعرقلة التسوية الأوكرانية

من جانبها، قالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن اليوم الأربعاء إن البلاد تعتزم الحصول على أسلحة دقيقة بعيدة المدى لتعزيز أمنها، في نقلة نوعية تأتي نتيجة للتهديدات الروسية. وذكرت فريدريكسن للصحافيين "ليس هناك شك في أن روسيا ستظل تشكل تهديداً لأوروبا والدنمارك لسنوات قادمة". وأوضح وزير الدفاع ترولز لوند بولسن أن المشتريات يمكن أن تتضمن صواريخ وطائرات مسيرة.

ودعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، القادة الأوروبيين إلى حماية القارة عبر بناء مظلة دفاع جوي طموحة. وقال زيلينسكي، عبر تطبيق تليغرام، إن روسيا أطلقت، خلال الأسبوعين الماضيين، أكثر من 3500 طائرة مسيرة، وأكثر من 2500 قنبلة انزلاقية قوية، ونحو 200 صاروخ على أهداف داخل أوكرانيا. وتشكل القنابل الانزلاقية الروسية، التي عادة ما تسقطها الطائرات النفاثة على ارتفاعات عالية وبعيدة عن خط المواجهة، بالإضافة إلى أسراب الطائرات المسيرة، تحدياً كبيراً للدفاعات الأوكرانية. وأضاف زيلينسكي "حان الوقت لتطبيق حماية مشتركة للسموات الأوروبية من خلال نظام دفاع جوي متعدد الطبقات. جميع التقنيات اللازمة لذلك متوفرة".

(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)