"أكسيوس": فريق ترامب يقترح إجراء محادثات مع إيران هذا الأسبوع

17 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 08:09 (توقيت القدس)
عراقجي وويتكوف بعد اجتماع مع مسؤولين روس في الرياض، 9 إبريل 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يناقش البيت الأبيض اجتماعاً محتملاً بين المبعوث الأميركي ووزير الخارجية الإيراني لبحث اتفاق نووي وإنهاء الحرب مع تل أبيب، في إطار جهود ترامب لتجنب الحرب والعودة للصفقات.
- تسعى إدارة ترامب لاتفاق نووي رغم تصاعد القتال مع إسرائيل، حيث أكد وزير الدفاع الأميركي موقف الولايات المتحدة الدفاعي، وناقش ماكرون وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
- دعا ترامب سكان طهران للإخلاء فوراً، مشدداً على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، ونفت الولايات المتحدة مشاركتها في الضربات ضد إيران.

البيت الأبيض يناقش إمكانية عقد لقاء بين ويتكوف وعراقجي

مسؤول أميركي: الاجتماع قد يشكل نقطة تحول حاسمة

الاجتماع سيبحث مبادرة دبلوماسية تتضمن اتفاقا نوويا وإنهاء الحرب

أفاد موقع أكسيوس الأميركي، اليوم الثلاثاء، بأن البيت الأبيض يناقش مع إيران إمكانية عقد اجتماع هذا الأسبوع بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بهدف بحث مبادرة دبلوماسية تتضمن اتفاقاً نووياً وإنهاء الحرب بين تل أبيب وطهران. ونقل الموقع عن أربعة مصادر مطلعة قولها إن أمر الاجتماع لم يُحسم بعد، ولكنه جزء من محاولة أخيرة من الرئيس ترامب لتجنب الحرب والعودة إلى إبرام الصفقات. وأكد مسؤول أميركي أن "هناك دراسة لعقد اجتماع مع الإيرانيين هذا الأسبوع".

وأضاف الموقع نقلاً عن المصادر أنّ الاجتماع قد يشكّل نقطة تحوّل حاسمة في مسألة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى الحرب للقضاء على البرنامج النووي الإيراني عسكرياً. وفي هذا الصدد، قال مسؤول أميركي رفيع للموقع إن ترامب "يرى أن القنابل الخارقة للتحصينات الضخمة اللازمة لتدمير منشأة التخصيب الإيرانية تحت الأرض في فورد، والتي تمتلكها الولايات المتحدة ولا تمتلكها إسرائيل، تُعدّ نقطة ضغط رئيسية لدفع إيران إلى إبرام اتفاق"، واصفاً قرار القنابل الخارقة للتحصينات بأنه "نقطة تحول". وأضاف المسؤول أنّ ترامب "يفكّر من منظور الصفقات والنفوذ. وهذا هو النفوذ".

وتابع المسؤول الكبير: "إنهم (الإيرانيون) يريدون بالفعل التحدث. لكن ما لا نعرفه هو: هل أُجبروا على الرضوخ تماماً ليدركوا أنه لكي تكون لهم دولة، عليهم التحدث؟ وبافتراض وصولهم إلى هذه النقطة، هل هناك أي درجة تخصيب تسمح لهم بها؟". وبحسب مصادر الموقع، ناقشت إدارة ترامب اقتراح الاجتماع مع إيران يوم الاثنين.

وفي السياق، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث لـ"فوكس نيوز"، الاثنين، إنّ ترامب لا يزال يسعى للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، حتى مع تصاعد القتال مع إسرائيل حليفة الولايات المتحدة. وعندما سئل هيغسيث عما إذا كان ترامب لا يزال يسعى للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، قال "بالتأكيد". وأضاف "نحن في موقف دفاعي بالمنطقة لنكون أقوياء في سعينا للتوصل إلى اتفاق سلام. ونأمل بالتأكيد في أن يحدث هذا هنا".

وصرّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحافيين على هامش مشاركته في قمة مجموعة السبع في كندا، الاثنين، بأنّ ترامب ناقش مع قادة آخرين خلال القمة ضرورة وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وأضاف ماكرون: "قدّم الأميركيون عرضاً للقاء الإيرانيين. سنرى ما سيحدث".

وكان ترامب قد دعا، ليل الاثنين الثلاثاء، جميع سكان العاصمة الإيرانية طهران إلى "الإخلاء فوراً". وقال ترامب على منصته الاجتماعية تروث سوشال "كان يجب على إيران توقيع الاتفاق عندما طلبت منها التوقيع. يا لها من خسارة وإهدار للأرواح البشرية. ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. لقد كررتُ ذلك مراراً وتكراراً! على الجميع إخلاء طهران فوراً!". وبعد وقت قصير من التصريح، أعلن البيت الأبيض أن ترامب سيغادر قمة مجموعة السبع في كندا قبل يوم مما كان مقرراً، "بسبب الأحداث في الشرق الأوسط"، فيما أفادت قناة فوكس نيوز بأنّ الرئيس الأميركي طلب من مجلس الأمن القومي الاستعداد في غرفة عمليات. ونقلت "رويترز" عن ترامب قوله: "يجب أن أعود إلى واشنطن في أقرب وقت ممكن لأسباب واضحة".

وفيما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير عن مشاركة أميركية مباشرة في الضربات ضد إيران، بالتزامن مع دوي انفجارات، ليل الاثنين الثلاثاء، في منطقة نظنز التي تضم منشآت نووية، نفى مساعد في البيت الأبيض عبر منصة إكس هذه الأنباء، قائلاً "ليس صحيحاً أنّ الولايات المتحدة تهاجم إيران".