استمع إلى الملخص
- زار وفد إسرائيلي القاهرة لبحث وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى مع حماس، حيث نوقشت بنود الاتفاق مثل معبر رفح والترتيبات الأمنية، مع تقديم إسرائيل اقتراحاً محدثاً.
- توصلت إسرائيل إلى تفاهمات مع فريق ترامب للتعامل مع غزة، مع قطر كوسيط رئيسي، وسط جدية وتفاؤل في المفاوضات، رغم توقعات باستغراقها وقتاً أطول.
تهدف زيارة برنيع لتحقيق اختراق والتوصل لاتفاق قبل تنصيب ترامب
تفاهم إسرائيلي أميركي على التعاطي مع غزة مثل لبنان
مستشار الأمن القومي لترامب التقى عائلات المحتجزين الأميركيين
أفاد موقع أكسيوس الأميركي نقلاً عن مصدر مطلع، اليوم الخميس، بأنّ رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع التقى في الدوحة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الأربعاء، لإجراء محادثات حول إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، في حين توصّلت إسرائيل إلى تفاهمات مع فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ستحافظ بموجبها على "مصالحها" تجاه غزة بعد التوصل إلى صفقة تعيد المحتجزين الاسرائيليين، على غرار الاتفاق مع لبنان.
وتأتي زيارة برنيع بعد أشهر من جمود المفاوضات، بينما تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للتوصل إلى اتفاق قبل تنصيب ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، إذ بدأ مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان زيارة إلى إسرائيل، على أن ينتقل بعدها إلى ومصر وقطر. ومن المقرر أن يلتقي سوليفان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، بحسب ما قال "أكسيوس" في تقرير سابق، مشيراً إلى أن سوليفان يخطط للضغط على الإسرائيليين والقطريين والمصريين لإبرام الصفقة في غضون أيام، والبدء في تنفيذها في أقرب وقت ممكن.
وذكر موقع والاه العبري أنّ زيارة رئيس الموساد إلى قطر جزء من الجهود لتحقيق اختراق في المفاوضات بشأن الصفقة والانتقال إلى مفاوضات مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس للتوصّل إلى اتفاق قبل تنصيب ترامب. وهذا هو اللقاء الثاني بين رئيس الموساد ورئيس وزراء قطر خلال أسبوعين، بعد اجتماعهما في فيينا في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وفق الموقع.
وأول أمس الثلاثاء، زار وفد إسرائيلي أمني رفيع المستوى برئاسة برنيع القاهرة لبحث ملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى. وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإنّ الوفد ضمّ إضافة إلى برنيع، رئيس الشاباك رونين بار، ونائبه، ورئيس الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، وجرى التباحث حول الأسماء المقرر إطلاق سراحها خلال المرحلة الأولى من الاتفاق الذي يجري التفاوض غير المباشر مع حركة حماس بشأنه.
وعلم "العربي الجديد" أنّ الوفد الإسرائيلي التقى المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية، برئاسة اللواء حسن رشاد، حيث جرى بحث مجموعة من البنود المقرر أن يتضمنها الاتفاق، والتي من بينها وضع معبر رفح البري خلال مدة الاتفاق، والترتيبات الأمنية على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، حيث من المقرر أن يخفف جيش الاحتلال الإسرائيلي وجوده في بعض النقاط، ويخلي نقاطاً أخرى في ممر صلاح الدين (فيلادلفي).
وكانت إسرائيل قد قدّمت لحركة حماس، الأسبوع الماضي، اقتراحاً محدّثاً للتوصل لصفقة لإطلاق سراح المحتجزين وبدء وقف إطلاق النار. وبحسب ما أورده "أكسيوس"، اليوم الخميس، فإنّ الاقتراح المحدّث لا يختلف كثيراً عن الاقتراح الذي تم التفاوض عليه في أغسطس/ آب الماضي لكنه لم يتحقق. وأفاد الموقع، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، بأنّ التركيز ينصبّ الآن على محاولة تنفيذ المرحلة الأولى بشكل أساسي من الصفقة مع بعض التغييرات، متحدثين عن إبداء حركة حماس استعداداً ومرونة أكبر للبدء في تنفيذ حتى صفقة جزئية. وأبلغ وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس الأربعاء، بأنّ "هناك فرصة في الوقت الحالي لصفقة جديدة على أمل أن تؤدي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين، بما في ذلك الأميركيون".
تفاهم إسرائيلي أميركي على التعاطي مع غزة مثل لبنان
في غضون ذلك، توصّلت إسرائيل إلى تفاهمات مع فريق ترامب، تقضي بالتعامل مع قطاع غزة مثل لبنان، بحسب ما أورده موقع واينت العبري، مساء أمس الأربعاء، نقلاً عن مسؤولين مطّلعين على التفاصيل لم يسمّهم، وأفاد بأنّ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر توصّل إلى تفاهمات مع فريق ترامب ستحافظ إسرائيل بموجبها على "مصالحها" تجاه غزة بعد التوصل إلى صفقة تعيد المحتجزين الاسرائيليين، على غرار الاتفاق مع لبنان.
وتجري خلف الكواليس، وفقاً للصحيفة، مفاوضات مكثّفة بشأن الصفقة، مضيفة أنّ قطر هي الوسيط الرئيسي فيها، كما أنّ برنيع على اتصال دائم برئيس الوزراء القطري، وقد اجتمع الاثنان في العاصمة النمساوية فيينا قبل نحو أسبوعين.
ويتّفق المسؤولون المشاركون في محاولة التوصّل إلى صفقة على أنّ المفاوضات جدية، ويتحدثون عن تفاؤل إزاء احتمال نجاح الجهود، ولكن من ناحية أخرى، لن يتم إغلاق أي شيء في غضون أيام، وفقاً للموقع الإسرائيلي، بل سيستغرق الأمر وقتاً أطول، ربما أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، قبل حسم الأمور. ونقل عن مصدر مطّلع قوله "إنها (المفاوضات) بالفعل جادة هذه المرة، لكن هذا لا يعني أنها ستنتهي باتفاق في غزة". وبخلاف مرات سابقة، أفادت مصادر الموقع بأنّ فريق التفاوض يتعامل دون أي تسريبات، ويقول: "لن نسمح للتسريبات بتدمير العملية. التسريبات تخلق ضغطاً سياسياً من كلا الجانبين، وبالتالي هناك حاجة إلى سرية تامة هنا".
والتقى مستشار الأمن القومي لترامب مايك والتز، أمس الأربعاء، في واشنطن مع عائلات المحتجزين الأميركيين في غزة، وفقاً لما نقله "أكسيوس" عن مصدر مطلع على القضية، وهي المرة الأولى منذ الانتخابات الرئاسية التي يلتقي فيها عضو كبير في إدارة ترامب المقبلة بعائلات المحتجزين الأميركيين. وأول أمس الثلاثاء، التقى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للمرة الخامسة عشرة مع عائلات المحتجزين الأميركيين وأبلغهم بأنّ إدارة بايدن تعمل مع ترامب وفريقه لتأمين الإفراج عن جميع المحتجزين.