استمع إلى الملخص
- التوترات المستمرة واللجنة الدولية: الولايات المتحدة ستترأس لجنة دولية لضمان الامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار، وسط غموض حول آلية مراقبة الخروقات، واستمرار القصف الإسرائيلي لمناطق جنوب لبنان.
- تعزيزات الجيش اللبناني والاتفاق الجديد: الجيش اللبناني يعزز انتشاره جنوب الليطاني بالتنسيق مع اليونيفيل، مع خطة لانسحاب إسرائيل خلال 60 يوماً، واستبدالها بقوات لبنانية ودولية.
طائرات الاحتلال قصفت مبنى قرب البيسارية في قضاء صيدا جنوبي لبنان
هذه أول غارة إسرائيلية في اليوم الثاني من بدء سريان وقف النار
الولايات المتحدة ستترأس لجنة دولية مهمتها تطبيق الامتثال للاتفاق
نقل مراسل موقع أكسيوس الأميركي، باراك رافيد، اليوم الخميس عن مسؤول إسرائيلي قوله إنّ إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً بالغارة الجوية التي زعم أنها استهدفت من خلالها "مجمع صواريخ حزب الله" بالقرب من صيدا جنوبي لبنان. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، عصر اليوم، إنه نفذ غارة جوية على "منشأة لحزب الله في جنوب لبنان، بعد تحديد نشاط هناك"، زاعماً أنّ "المنشأة كانت تستخدم لتخزين صواريخ متوسطة المدى". وأضاف البيان أنّ "طائرات مقاتلة ضربت الموقع بعد تحديد نشاط حزب الله، مما أدى إلى إزالة التهديد".
والولايات المتحدة، بحسب ما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، ستترأس تشكيل لجنة دولية إلى جانب بريطانيا وفرنسا، وستكون مهمتها تطبيق الامتثال للاتفاق الذي سيستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701. لكن غموضاً ما يزال يلف هذه اللجنة، وآلية مراقبة الخروقات، وضمان عدم حصولها.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأنّ طائرات الاحتلال قصفت مبنى قرب بلدة البيسارية في قضاء صيدا جنوبي لبنان. وهذه أول غارة ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الثاني من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. بدوره، أكد الجيش اللبناني أنّ الاحتلال الإسرائيلي أقدم أمس واليوم بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، على خرقه عدة مرات، من خلال الخروقات الجوية، واستهداف الأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة. وأضاف في بيان مقتضب: "تتابع قيادة الجيش هذه الخروقات بالتنسيق مع المراجع المختصة".
العدو يخرق الهدنة ويقصف لبنان !!!
— Osama Dmour (@OsamaDmour5) November 28, 2024
لحظة قصف طيران الاحتلال مبنى قرب بلدة البيسارية قضاء صيدا في جنوب لبنان pic.twitter.com/FtlPKzWLrE
بدورها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إنّ الاحتلال استهدف، اليوم الخميس، "ساحة بلدة الطيبة، وبلدة الخيام، وسهل مرجعيون بالقذائف المدفعية، كما سُمعت رشقات رشاشة في الخيام" جنوبي لبنان، وأضافت أنّ "مدفعية العدو الإسرائيلي تقصف مرتفعات بلدة حلتا في قضاء حاصبيا، مستهدفة المواطنين في خراج البلدة".
وحذّر جيش الاحتلال، اليوم الخميس، المواطنين اللبنانيين من الاقتراب من عشر قرى جنوب البلاد "حتى إشعار آخر"، وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، صباح اليوم على منصة إكس: "بيان عاجل إلى سكان لبنان، حتى إشعار آخر، يحظر عليكم الانتقال جنوباً إلى خط القرى التالية ومحيطها وأيضاً داخل القرى نفسها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري"، وأوضح عبر خريطة أرفقها بمنشوره: "تحظَّر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوباً حتى إشعار آخر. كل من ينتقل جنوب هذا الخط، يعرّض نفسه للخطر". كما جدد جيش الاحتلال فرض حظر تجول في منطقة جنوب نهر الليطاني من الساعة الخامسة مساء اليوم حتى السابعة من صباح الغد الجمعة، مطالباً اللبنانيين بالبقاء في أماكنهم وعدم التنقل خلال هذه الفترة.
وبدأ الجيش اللبناني، منذ أمس الأربعاء، تعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، في ظلّ تأكيدات لبنانية رسمية أنّ الاتجاه ينصبّ على زيادة عدد قواته إلى عشرة آلاف عسكري، والدفع أكثر للحصول على دعم خارجي بغية أدائه الالتزامات الموكلة إليه.
وتجري الوحدات العسكرية المعنية عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني، جنوبي لبنان، حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها، وذلك في وقتٍ دعت قيادة الجيش اللبناني المواطنين العائدين إلى القرى والبلدات الحدودية، خصوصاً في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون، إلى التجاوب مع التوجيهات وعدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي، حفاظاً على سلامتهم، ولا سيما أنهم قد يتعرضون لإطلاق نار من القوات المعادية.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يعد المبعوث الأميركي عاموس أوكشتاين عرّابه، على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في غضون 60 يوماً من دخوله حيز التنفيذ، وستحلّ محلّها قوات الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان التي ستعمل على إزالة البنية التحتية التابعة لحزب الله حتى نهر الليطاني. وبحسب بنود الاتفاق، فإنه لن يجري إنشاء منطقة عازلة داخل لبنان، وسيُسمح لسكان القرى في جنوب البلاد بالعودة إلى منازلهم.