أكرم إمام أوغلو ينفي تهم الإرهاب الموجهة إليه بحسب وثيقة قضائية

22 مارس 2025
صورة إمام أوغلو على مبنى بلدية إسطنبول الكبرى، 21 مارس 2025 (مراد سيزر/رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفى أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، التهم الموجهة إليه بالإرهاب والفساد، واعتبرها افتراءات، مما أثار احتجاجات واسعة في تركيا.
- اعتقلت السلطات التركية 343 شخصاً بتهمة التحريض على الفوضى، واحتجزت 56 آخرين بتهمة التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع ضبط مخدرات خلال المداهمات.
- دعا حزب الشعب الجمهوري إلى انتخابات رمزية لدعم إمام أوغلو، بينما حث الرئيس أردوغان على مواجهة التهم في المحكمة، مؤكداً أن تركيا لن تُسلم للإرهاب.

ذكرت وكالة رويترز أنّ وثيقة قضائية اطلعت عليها، اليوم السبت، أظهرت أنّ رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو نفى تهم الإرهاب الموجهة إليه، وذلك بعد إيقافه يوم الأربعاء على خلفية اتهامه بالفساد والإرهاب. ونقلت الوثيقة عن إمام أوغلو قوله في معرض دفاعه عن نفسه "أرى اليوم خلال استجوابي أنني وزملائي نواجه اتهامات وافتراءات لا يمكن تصورها".

واستجوبت الشركة التركية، اليوم السبت، إمام أوغلو في ما هو منسوب إليه من تهم تتعلق بالإرهاب، بعد يوم من استجوابه بشأن مزاعم فساد، حسب ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس. وفجّر اعتقال إمام أوغلو على خلفية اتهامات بالتورط في الفساد والإرهاب، الأسبوع الماضي، احتجاجات في جميع أنحاء تركيا، حيث احتشد المتظاهرون في عدة مدن للتعبير عن معارضتهم. ويرجّح مراقبون أن تتصاعد حدّة التظاهرات والمواجهات في الولايات التركية، اليوم وغداً الأحد، بين المحتجين على توقيف أكرم إمام أوغلو وقوات حفظ النظام.

وجرى استجواب إمام أوغلو، أمس الجمعة، لمدة أربع ساعات ونصف الساعة، في 121 صفحة من النيابة العامة في إسطنبول بتهم تشمل "الانتماء إلى منظمة إجرامية، والاحتيال، والرشوة، والابتزاز والتدخل غير القانوني في المناقصات" قبل أن تدخل تهمة إضافية أمس، وهي الاستيلاء على البيانات الشخصية بشكل غير قانوني. ووجهت النيابة العامة اتهامات إلى إمام أوغلو والشخصيات المشتبه بها بمساعدة منظمة إرهابية وتأسيس منظمة إجرامية بهدف تحقيق مكاسب، وهي ما نفاها إمام أوغلو جملة وتفصيلاً.

وقال وزير الداخلية علي يرلي كايا، في منشور على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، إنه تم اعتقال 343 مشتبهاً بهم في الاحتجاجات التي شهدتها المدن الكبرى، مساء أمس الجمعة، مضيفاً "لن يكون هناك تسامح مع أولئك الذين يسعون إلى انتهاك النظام المجتمعي وتهديد سلام وأمن المواطنين واتباع أساليب إثارة الفوضى والاستفزاز". وشملت قائمة المدن الكبرى: إسطنبول، وأنقرة، وإزمير، وأضنة، وأنطاليا، وجنق قلعة وإسكي شهير، وقونية، وأدرنة.

وذكرت وكالة الأناضول، اليوم السبت، أنّ الشرطة احتجزت خلال مداهمات متزامنة 56 شخصاً متهمين بالتحريض على الاضطرابات من خلال منشورات استفزازية على منصات التواصل الاجتماعي. وأضافت أنّ السلطات ضبطت مخدرات غير مشروعة خلال عمليات تفتيش منازل المشتبه بهم، ومازالت تبحث عن 38 آخرين.

وحث حزب الشعب الجمهوري المواطنين على المشاركة في انتخابات رمزية غداً الأحد، من خلال صناديق اقتراع سيتم وضعها في شوارع تركيا، لإظهار التضامن مع أكرم إمام أوغلو الذي دعا في منشور على "إكس" اليوم مؤيديه إلى المضي قدماً في المشاركة بالتصويت. وقال إمام أوغلو "أدعو جميع مواطنينا ليكونوا جزءاً من هذا الحماس الكبير... الأمة عظيمة. السيادة للشعب دون قيد أو شرط". وأشاد بالاحتجاجات التي قال إنها تهدف إلى حماية "الديمقراطية" بوصفها "إلهاماً" للعالم.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، إلى الابتعاد عن فوضى الشارع ومواجهة الشارع والشعب بالحقائق قائلاً إن "تركيا ليست دولة وُجدت في الشوارع، ولن تُسلم للإرهاب الذي يُمارس في الشوارع"، مشيراً إلى أنه "من غير المسؤول أن يدعو زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال الناس إلى الشارع بدلاً من الذهاب إلى قاعة المحكمة للدفاع في مواجهة تهم السرقة والسطو والاحتيال".

وأوضح الرئيس التركي أن "مهاجمة الشرطة والادعاء العام وتحدي الديمقراطية واللجوء إلى وسائل معادية للديمقراطية لن يؤدي إلى نتيجة"، داعياً أوزال إلى "التصرف بمسؤولية ما دام أن لديه ثقة بنفسه" متهماً المعارضة وأكبر أحزابها "الشعب الجمهوري" بإثارة الفوضى في إسطنبول. وأضاف خلال كلمة في احتفالية عيد النوروز في إسطنبول، أن الحكومة لن تغض الطرف عن الذين يهددون أمن الشعب من أجل ثرواتهم ومسائلهم، والشارع الذي يدعو الشعب الجمهوري إلى التظاهر فيه هو طريق مسدود.

(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون