استمع إلى الملخص
- تعرضت طواقم الدفاع المدني لهجمات مباشرة، مما أدى إلى تعطيل عملها وترك آلاف المواطنين دون رعاية إنسانية وطبية، واستشهد 6 فلسطينيين وأصيب 15 آخرون في استهدافات أخرى.
- تأتي هذه المجازر في ظل محاولات للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وطالبت حماس بالتحقيق في استخدام أسلحة محرمة دولياً.
أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة، مساء اليوم السبت، بأنّ أكثر من 40 شهيداً سقطوا في مجزرة إسرائيلية مروّعة باستهداف منزل لعائلة الأعرج خلف محطة أبو قمر في حي تل الزعتر في جباليا شمالي قطاع غزة. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن عدداً كبيراً من الفلسطينيين لا يزالون تحت الأنقاض ويصعب انتشالهم؛ لعدم وجود دفاع مدني وطواقم طبية في المنطقة.
وقال متحدث الدفاع المدني محمود بصل، عبر منصة تليغرام: "أكثر من 40 شهيداً في مجزرة مروعة وقعت في حي تل الزعتر (بجباليا) شمالي قطاع غزة، خلف محطة أبو قمر، نتيجة قصف الجيش الإسرائيلي لمنزل يعود لعائلة الأعرج". وفي تصريح لوكالة الأناضول قال بصل: "الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المنازل المأهولة شمالي غزة، حيث لا يزال أفراد من عائلة الأعرج عالقين تحت الأنقاض لعدم وجود فرق الدفاع المدني والطواقم الطبية".
وأضاف: "عشرات الشهداء ما زالوا تحت ركام منازلهم التي دمرها الاحتلال في جباليا ومشروع بيت لاهيا خلال اليومين الماضيين". وأوضح أن "الدفاع المدني ما يزال معطلاً قسراً في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنين هناك دون رعاية إنسانية وطبية". وأردف: "الجيش الإسرائيلي هاجم طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 10 منهم".
من جهة أخرى استشهد 6 فلسطينيين وأصيب 15 آخرون، اليوم السبت، باستهداف الجيش الإسرائيلي منزلا ومدرسة تؤوي نازحين بقطاع غزة. وذكرت مصادر طبية لوكالة الأناضول، أن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 3 آخرون إثر استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية مدرسة بجباليا البلد شمالي قطاع غزة. وفي استهداف آخر، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب 12 آخرون بغارة جوية إسرائيلية على منزل بحي النصر بمدينة غزة، بحسب مسعفين لوكالة الأناضول.
شهداء وجرحى جراء قصف منزل في تل الزعتر بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة pic.twitter.com/6Pn4yqBpX5
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 30, 2024
وأمس الجمعة، أكدت مصادر طبية وإغاثية فلسطينية استشهاد عشرات الفلسطينيين بضربات لجيش الاحتلال على مناطق مختلفة في مخيم النصيرات وسط القطاع وفي بيت لاهيا شمالاً، وذلك بعد أن انسحبت بعض الدبابات من منطقة داهمتها.
وقال الدفاع المدني في غزة إنّ "أكثر من 75 شخصاً استشهدوا في مجزرتي بيت لاهيا، ولا نعلم الكثير مما يجري في شمال غزة بسبب الحصار المستمر". وأوضح الدفاع المدني أن عائلات بأكملها أبيدت في شمال قطاع غزة ولا نعلم عنها شيئاً، وهناك أحياء يبقون لوقت طويل تحت الأنقاض ولا يوجد دفاع مدني لانتشالهم، مضيفاً: "هناك نحو 10 آلاف مصاب في شمال القطاع خلال 50 يوماً".
وتأتي المجازر الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة وشماله تحديداً، على وقع محاولات متجدّدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع بعد عام وشهرين تقريباً على بدء حرب الإبادة الإسرائيلية، وذلك بعد أيام من اتفاق أفضى إلى وقف الحرب على جبهة لبنان. واليوم السبت، طالبت حركة حماس بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دولياً في شمال قطاع غزة تؤدّي إلى تبخّر الأجساد.
وقالت في بيان إن "الشهادات المروّعة التي يدلي بها المواطنون والأطباء في شمال قطاع غزة بعد الغارات والمجازر التي تُنَفّذ ضد المدنيين الأبرياء، وتأكيد حالات استهداف بأسلحة وذخائر تؤدّي إلى تبخّر الأجساد؛ تؤشِّر بقوّة إلى استخدام جيش الاحتلال الإرهابي أسلحة محرّمة دولياً خلال حملة الإبادة الوحشية والمستمرة منذ ثلاثة وخمسين يوماً في شمال القطاع".