أكار يدافع عن وجود الجنود الأتراك في ليبيا: جهود لاستمرار الهدوء

أكار يدافع عن وجود الجنود الأتراك في ليبيا: نبذل جهوداً لاستمرار مناخ الهدوء

04 مايو 2021
أكار: سيادة واستقلال ليبيا مهمان (وزارة الدفاع التركية/تويتر)
+ الخط -

أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الثلاثاء، أنّ وجود الجنود الأتراك في ليبيا "من أجل حماية حقوق ومصالح الليبيين ومساعدتهم"، فيما شدد على أهمية سيادة واستقلال ليبيا.

وجاء تصريح أكار خلال لقائه الجنود الأتراك العاملين في ليبيا ضمن فعالية حضرها قادة عسكريون ليبيون، على رأسهم رئيس الأركان محمد الحداد.

وشدد أكار على أنّ "تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب البلدان الشقيقة والصديقة في قضاياها العادلة ودفاعها عن حقوقها ومصالحها"، مشيراً إلى أنّ البلدين "يمتلكان تاريخًا وقيمًا مشتركة"، قائلًا: "لذلك فإنّ وجود الجنود الأتراك في ليبيا مصدره حماية حقوق وقوانين إخوانهم ومساعدتهم".

وأضاف: "سيادة واستقلال ليبيا مهمان، وكانت هناك مجموعة من المشاكل عند قدومنا، وبذلنا كل الجهود الممكنة ليل نهار، برًا وجوًا وبحرًا، من أجل إزالة هذه المشاكل (..) وحصلنا على نتائج هامة، وتركيا وأشقاؤها الليبيين يواصلون العمل جنبًا إلى جنب من أجل تحديث وتنظيم القوات المسلحة الليبية".

ولفت إلى أنّ معلومات وخبرات رئيس الأركان الحداد وآمر المنطقة العسكرية الغربية أسامة جويلي، وقائد منطقة طرابلس عبد الباقي مروان، ساهمت بشكل كبير في نجاح العمليات بليبيا.

وأكد أكار أن الأمر المهم حاليًا يتمثل في "إحلال السلام والهدوء في ليبيا، واستمرار سريان وقف إطلاق النار".

وأردف: "لم ولن ننسى مقتل 26 شابًا في الكلية الحربية والمقابر الجماعية في ترهونة، ومن جانب آخر، سنقوم بما نقدر عليه، بما في ذلك أنشطة التدريب والمساعدة والاستشارات، على رأسها إعادة الحياة إلى طبيعتها، وتطهير المناطق من العبوات الناسفة والألغام".

وأشار إلى أن تركيا قدمت إلى اليوم خدمات طبية شملت أكثر من 10 آلاف معاينة وعلاج للأشقاء الليبيين، إضافة إلى إبطال مفعول 4 آلاف و407 عبوات ناسفة.

وشدد على ضرورة دعم الحكومة الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، مؤكداً بذل بلاده ما تستطيع من أجل "استمرار مناخ الهدوء" في ليبيا إلى حين إجراء الانتخابات في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

كما أكد أكار أن الوجود التركي في ليبيا "مهم للغاية من ناحية حماية مصالحها وحقوقها في شرق البحر المتوسط، وأن أنقرة مستمرة في أنشطتها شرقي المتوسط، بما في ذلك اتفاقية مناطق الصلاحية البحرية مع ليبيا".

وشدد على أن "مساعي اليونان من أجل إبطال هذه الاتفاقية عقيمة، وأن تركيا تدعم حل المشاكل بالطرق السلمية والحوار وحسن الجوار والقانون الدولي".

وكانت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، قد أكدت، أمس الاثنين، على أهمية الدور التركي في إيقاف الحرب بالأراضي الليبية، داعية أنقرة إلى "اتخاذ خطوات عملية لدعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والالتزام بمخرجات مؤتمر برلين".

وأضافت المنقوش، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها التركي مولود جاووش أوغلو، في طرابلس: "كما أننا ندعوها إلى التعاون معنا من أجل إخراج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية"، مشددة على حرص حكومتها على بناء شراكات اقتصادية وتنموية مع تركيا في إطار تبادل المصالح بما يخدم البلدين. 

وفي ما يخص القضية القبرصية، أوضح وزير الدفاع التركي أنه "لن يتم الخروج بنتيجة من إعادة مناقشة مقترحات الحلول المجربة التي أثبتت فشلها"، مبينًا أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة".

وحول العمليات التركية شمالي العراق، أشار إلى انطلاق عمليتي "مخلب البرق" و"الصاعقة" في 23 إبريل/ نيسان الماضي، مؤكدًا أن "تركيا قامت بما يلزم من أجل خلاصها من بلاء الإرهاب، وستواصل ذلك".

وبشأن الملف السوري، ذكر أكار أنّ تركيا بذلت جهودًا من أجل عودة الحياة لطبيعتها هناك، قائلًا: "الإرهابيون يحاولون تعكير صفو السلام والهدوء، ولكننا لا نسمح لهم بذلك، وسنرد عليهم".

وتابع بهذا الخصوص: "تركيا لا تعتني فقط بإخوانها السوريين البالغ عددهم 4 ملايين على أراضيها، بل هي مسؤولة أيضًا عن 5 ملايين من الأشقاء السوريين شمالي سورية، وتبذل ما بوسعها من أجل عودة حياتهم لطبيعتها من خلال تلبية احتياجاتهم، مثل الصحة والتعليم والطرقات والكهرباء ومياه الشرب".

(الأناضول)