أكار: تركيا ستستخدم صواريخ "إس 400" مثل نظيراتها بحلف "الناتو"

أكار: تركيا ستستخدم صواريخ "إس 400" مثل نظيراتها بحلف "الناتو"

16 نوفمبر 2021
كشف آكار وجود وفد من وزارة الدفاع التركية في الولايات المتحدة( Getty)
+ الخط -

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الثلاثاء، إنّ تركيا ستستخدم صواريخ "إس 400" الروسية كما يتم استخدام صواريخ "إس 300" ضمن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، رافضاً اعتبار القوات التركية في ليبيا على أنها "قوات أجنبية".

جاء ذلك في كلمة ألقاها أكار أمام البرلمان التركي خلال المناقشات التي تجريها لجنة التخطيط والميزانية البرلمانية بشأن موازنة وزارة الدفاع للعام المقبل 2022.

وأفاد الوزير التركي، في كلمته، بأنّ تركيا "وقّعت في العام 2017 على صفقة شراء صواريخ (إس 400)، وبالشكل الذي يتم فيه استخدام نفس الصواريخ من طراز (إس 300) داخل حلف الناتو"، مشيراً إلى أنّ "تركيا ستعمل على استخدام الصواريخ الروسية بنفس الطريقة".

وأضاف أنّ "أميركا تحججت بالصواريخ الروسية من أجل إعاقة حصول أنقرة على مقاتلات (إف 35) رغم أن تركيا أوفت بتعهداتها"، موضحاً أنّ الحوار الذي جرى الشهر الماضي مع الوفد الأميركي تناول كيفية تعويض أنقرة عن الأضرار التي تعرضت لها، واستعادة الأموال التي دفعتها تركيا.

وكشف أنه "تم الاتفاق على أنّ اللقاء الثاني سيكون في الولايات المتحدة بداية العام 2022 لمناقشة التفاصيل المالية"، مؤكداً أنّ بلاده قدمت لواشنطن طلب الحصول على مقاتلات (إف 16) لتطوير جزء من أسطولها من نفس المقاتلات في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي.

وهدد أكار بالبحث عن بدائل لتأمين تركيا أمنها الوطني في حال كانت هناك سلبية في التعاطي مع المطالب التركية وإعاقة من قبل الكونغرس الأميركي، مبيّناً استمرار المفاوضات مع تواجد وفد من وزارة الدفاع التركية في الولايات المتحدة الأميركية حالياً، إلا أنه لم يذكر أي تفاصيل أخرى عن هذه الزيارة. ومنعت واشنطن تسيلم تركيا مقاتلات "إف 35" لتركيا وفرضت عقوبات على الصناعات الدفاعية التركية بحجة الصواريخ الروسية، فيما تمسكت تركيا بهذه الصواريخ دون أي تراجع، ما أدى لمزيد من التوتر في العلاقات التركية الأميركية.

أكار: القوات التركية في ليبيا ليست قوات أجنبية

من جهة أخرى، رفض وزير الدفاع التركي اعتبار القوات التركية المتواجدة في ليبيا بأنها "قوات أجنبية"، قائلاً إنّ "القوات التركية لا تتواجد في ليبيا فقط من أجل أمن البلاد، بل من أجل تأمين السلام والاستقرار والأمن، بناء على أخوة تمتد لخمسمئة عام، وهناك اتفاقيات وموافقة برلمانية وبناء عليه تقدم القوات التركية الدعم في تدريب القوات الأمنية والمساعدة وخدمات الاستشارة، ولهذا يجب أن يكون مفهوماً أنّ تركيا ليست قوة أجنبية هناك".

وأردف "إن كانت هناك عملية سياسية وتطورات في ليبيا في هذا الإطار، فإنها بفضل الدعم الذي قدمته تركيا"، مشيراً إلى أنّ "هدف أنقرة هو أن تكون ليبيا لليبيين ضمن ليبيا موحدة مع توفير الوحدة السياسية والسلام والاستقرار".

وأدى التواجد التركي في ليبيا عام 2020 إلى دعم حكومة "الوفاق الوطني" السابقة وصد هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، حيث أدى ذلك لإعادة التوازنات في البلاد، ولاحقاً عادت الأطراف الليبية للعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

تركيا قضت على 2426 مسلحاً منذ بداية العام الحالي

وفي ملف آخر، كشف وزير الدفاع التركي أنه تم القضاء على 32 ألفاً و901 مسلح ينتمون لتنظيمات محظورة من مثل "حزب العمال الكردستاني"، و"وحدات حماية الشعب" الكردية، و"داعش" و"جماعة الخدمة" (يرأسها فتح الله غولن) منذ 24 يوليو/تموز عام 2015، فيما بلغ عدد المسلحين الذين جرى القضاء عليهم منذ بداية العام الحالي 2426 مسلحاً.

ولفت إلى أنّ "عمليات الاستهداف التي تجري في سورية ضد المناطق الآمنة تراجعت بشكل كبير منذ عقد القمة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي نهاية أيلول/سبتمبر الماضي".

وتابع "تواصل تركيا التنسيق مع روسيا ميدانياً وسياسياً، وتسعى تركيا لتطبيع الحياة بالمناطق الآمنة بالتعاون بين وزارة الدفاع والوزارات التركية، حيث قدمت 14 مستشفى خدماتها لنحو 3 ملايين سوري في هذه المنطقة، وتم افتتاح 1325 مدرسة تم تخريبها سابقا لتقدم التعليم إلى 300 ألف طالب سوري".

كما كشف أنّ القوى الأمنية التركية تمكنت منذ بداية العام الجاري من إعاقة عبور أكثر من 261 ألف مهاجر غير نظامي من الحدود الإيرانية إلى تركيا، فيما جرى اعتقال قرابة 99 ألفاً من هؤلاء المهاجرين من بينهم 406 من العناصر الإرهابية، دون الكشف عن مصيرهم.

المساهمون