Skip to main content
أكار: أنقرة تنتظر الإدارة الأميركية الجديدة والعقوبات "غير مميتة"
جابر عمر ــ إسطنبول

وصف وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الجمعة، العقوبات الأميركية التي فرضتها واشنطن على بلاده؛ بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400" بأنها "غير مميتة"، مبيناً أنّ أنقرة بانتظار تولي إدارة الرئيس المنتخب، جو بايدن، الحكم ورؤية التطورات اللاحقة لتحديد رد الفعل التركي.

جاء ذلك في تصريحات له نشرتها صحيفة "خبر تورك"، حيث أوضح أكار أن "تركيا ليست بصدد رد مماثل على واشنطن بل ستلجأ للهدوء حالياً والتقييم مع تولي الإدارة الجديدة التي ستشهد تغيرات بنيوية كبيرة"، مشدداً على أنّ تركيا تقف "في مكان صحيح" بمسألة الصواريخ الروسية.

وأوضح وزير الدفاع التركي أنّ بلاده "طلبت صواريخ (باتريوت) فأرسلت لها من منظومة حلف شمال الأطلسي وسحبت مجدداً"، مضيفاً أنّ "تركيا تقع على حدود أوروبا ومنضوية ضمن حلف الأطلسي ولديها مطالب بحماية هذه الحدود". وشدد على أنّ "تركيا أوفت بالتزاماتها في حلف الأطلسي وقاتلت (داعش) في سورية وجهاً لوجه، ويتم تقييم كل شيء".

وزاد "ربما ستكون هناك تبعات للعقوبات على مؤسسة الصناعات الدفاعية ولكن من المؤكد أنها غير مميتة، وكما حصل في السابق من منع تركيا امتلاك أسلحة، تمكنت من إنتاجها بالتعاون مع شركات غير عسكرية وهنا يمكن اللجوء لحلول من هذا القبيل، فتركيا لم تشترِ صواريخ من روسيا بشكل سري ومعروف أنها لم تتمكن من شراء صواريخ باتريوت الأميركية".

وفيما يخص المقاتلات الأميركية أفاد "موضوع المقاتلات (أف 35) له أبعاد دولية وتسعى أنقرة لحله عبر الصلح"، موضحاً أنه "كانت هناك مناقشات حولها فخبراء الجانب الأميركي يقولون هناك اشتباك بين الصواريخ والمقاتلات، وخبراؤنا يقولون عكس ذلك فليجلسوا ويناقشوا الموضوع بمشاركة حلف شمال الأطلسي".

وتابع قائلاً "وزير الدفاع الأميركي (لم يحدده) يقول إنّ هناك تأثيراً فسألنا من يقول ذلك، قيل لنا أحد الطيارين قال ذلك، فتساءلنا كم مرة أقلع الطيار بالمقاتلة وكم اشتبك مع صواريخ إس-400، إسرائيل تمتلك المقاتلات وتواجه الصواريخ الروسية في سورية، فهل حصل اشتباك، هل تسربت الشيفرات؟ الجواب لا".

وأردف أنّ "أنقرة دفعت 1.4 مليار دولار ثمن المقاتلات وكلها في وقتها، وتنتج نحو ألف مادة من مواد المقاتلة، وتسلم كلها بالوقت الصحيح". وشدد على أن "همّ تركيا الأول حل هذه المسألة عبر الصلح، ونأمل عودة أميركا عن قرارتها"، مستبعداً "وضع الصواريخ في المستودعات أو بيعها لطرف ثالث".

 

ورداً على سؤال حول حقيقة الخلاف التركي الأميركي، قال إنّ "الخلاف يتعمق مع الجانب الأميركي في سورية بما يتعلق بحزب العمال الكردستاني الذي اسمه في سورية وحدات حماية الشعب، ويجب على أميركا الجواب عن هذا السؤال والارتباط، لأن هذا الحزب خطر على تركيا وشعبها وحدودها، فيما أميركا تحاول أن تقول إن تركيا تقوم بعملياتها ضد الأكراد، ونحن نقول مشكلتنا مع الإرهابيين وليس مع الأكراد أو بقية الشعوب".

وحول إدلب شمال غربي سورية، قال إن تركيا "تقف كالحارس في إدلب لمنع قتل الناس هناك من قبل النظام، ووجود تركيا هناك لا يجعل النظام يخسر شيئاً وننتظر من الجانبين الروسي والأميركي تنفيذ تعهداتهما في بقية المناطق وخاصة أطراف منطقة نبع السلام".