أقمار صناعية تكشف مشروعاً كبيراً في منشأة نووية إسرائيلية

أقمار صناعية تكشف مشروعاً كبيراً في منشأة نووية إسرائيلية سرية

25 فبراير 2021
لا تؤكد دولة الاحتلال ولا تنفي امتلاك أسلحة نووية (Getty)
+ الخط -

شهدت منشأة نووية إسرائيلية سرية في قلب برنامج الأسلحة النووية غير المعلن في دولة الاحتلال ما يبدو أنه أكبر مشروع إنشائي لها منذ عقود، بحسب صور الأقمار الصناعية التي حللتها وكالة "أسوشييتد برس".

تُظهر الصور حفرة بحجم ملعب كرة قدم، ومن المحتمل أن يشير هذا العمق إلى بناء من عدة طوابق يقع الآن على بعد أمتار (ياردات) من المفاعل القديم في مركز شمعون بيريز للأبحاث النووية في صحراء النقب، بالقرب من مدينة ديمونة. والمنشأة هي بالفعل موطن لمختبرات تحت الأرض عمرها عقود من الزمن تعيد معالجة قضبان المفاعل المستهلكة للحصول على البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة لبرنامج القنبلة النووية الإسرائيلي.

وقالت "أسوشييتد برس" إن الحكومة الإسرائيلية لم ترد على أسئلة مفصلة من وكالة حول تلك الأعمال وأسبابها.

وفي ظل سياسة الغموض النووي التي تنتهجها دولة الاحتلال، فهي لا تؤكد ولا تنفي امتلاك أسلحة نووية. وهي من بين أربع دول فقط لم تنضم قط إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهي اتفاقية دولية تاريخية تهدف إلى وقف انتشار الأسلحة النووية.

يأتي البناء في الوقت الذي تواصل فيه تل أبيب-بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -انتقادها اللاذع لبرنامج إيران النووي، الذي لا يزال تحت مراقبة مفتشي الأمم المتحدة على عكس برنامجها. وجدد ذلك الدعوات بين الخبراء لإسرائيل للإعلان عن تفاصيل برنامجها.

وقال داريل جي. كيمبال، المدير التنفيذي لرابطة الحد من الأسلحة، ومقرها واشنطن، إن "ما تفعله الحكومة الإسرائيلية في هذه المنشأة السرية للأسلحة النووية هو أمر يجب على الحكومة الإسرائيلية الكشف عنه".

وبدأت تل أبيب في بناء الموقع النووي سرا في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، بمساعدة فرنسية، في صحراء خالية بالقرب من ديمونة، وهي مدينة تبعد 90 كيلومترا (55 ميلا) جنوب القدس المحتلة. وقد أخفت الغرض العسكري للموقع لسنوات عن أميركا، الحليف الرئيسي لإسرائيل الآن، حتى أنها أشارت إليه على أنه مصنع نسيج.

وبالنظر إلى السرية التي تحيط ببرنامجها، لا يزال من غير الواضح عدد الأسلحة التي تمتلكها. ويقدر محللون أن لدى الاحتلال المواد اللازمة لما لا يقل عن 80 قنبلة. ومن المحتمل أن هذه الأسلحة يمكن إطلاقها بواسطة صواريخ باليستية أرضية، أو طائرات مقاتلة، أو غواصات.

(العربي الجديد، أسوشييتد برس)

 

المساهمون