أفغانستان تستدعي القائم بأعمال سفير باكستان بسبب قصف أودى بـ51 شخصاً

25 ديسمبر 2024
معبر تورخم الحدودي بين باكستان وأفغانستان، 15 يناير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصاعدت التوترات بين أفغانستان وباكستان بعد قصف الطائرات الحربية الباكستانية لأربع مناطق في ولاية بكتيكا، مما أسفر عن مقتل 51 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة العشرات.
- استدعت الخارجية الأفغانية القائم بأعمال السفير الباكستاني، مؤكدة أن السيادة الوطنية خط أحمر، محذرة من عواقب وخيمة لمثل هذه الأعمال، بينما توعدت وزارة الدفاع الأفغانية برد قاسٍ.
- نفت حركة طالبان باكستان تعرض مسلحيها للقصف، مؤكدة مقتل لاجئين من وزيرستان، وسط محاولات دبلوماسية لتهدئة التوتر بين البلدين.

احتجت أفغانستان ضد باكستان بسبب قصف الطائرات الحربية الباكستانية أربع مناطق في ولاية بكتيكا جنوبي البلاد، بينما ارتفعت حصيلة القتلى إلى 51 قتيلاً، بالإضافة إلى إصابة العشرات بعضهم في حالة حرجة جراء القصف. وقال نائب الناطق باسم الخارجية الأفغانية ضياء أحمد تكل، في بيان له، مساء اليوم الأربعاء، إنّ الخارجية استدعت القائم بأعمال السفير الباكستاني، وسلّمته رسالة احتجاج شديدة اللهجة تدين فيها القصف الجوي للطائرات الحربية الباكستانية على مناطق في جنوب أفغانستان.

وذكر تكل أنّ الخارجية الأفغانية أوضحت للقائم بأعمال السفير أنّ "السيادة الوطنية خط أحمر لا مساومة عليها"، مشدداً على أنّ بلاده "لن تعفو عمّن ينتهك سيادة أفغانستان"، ومحذراً من أنّ "لمثل هذه الأعمال عواقب وخيمة وغير حميدة". في الأثناء، قال نائب الناطق باسم حكومة طالبان في أفغانستان حمد الله فطرت، لوسائل إعلام محلية، إنّ حصيلة القصف الباكستاني قد ارتفعت إلى 51 قتيلاً جلّهم نساء وأطفال.

وصرّح المسؤول بأنّ معظم القتلى والجرحى نساء وأطفال، مؤكداً أنّ القصف الباكستاني، أمس الثلاثاء، استهدف أربعة مواقع سكنية في مديرية برمل بولاية بكتيكا الجنوبية، وأن كل القتلى والجرحى مدنيون من السكان المحليين، ومن اللاجئين من مقاطعة وزيرستان القبلية الباكستانية. 

وكان الناطق باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد قد أكد في وقت سابق اليوم، في بيان، أنّ حصيلة القصف الباكستاني على مناطق سكنية في جنوب أفغانستان قد ارتفعت إلى 46 قتيلاً جميعهم مدنيون، فيما توعّدت وزارة الدفاع الأفغانية بـ"الرد القاسي والشديد" على القصف الجوي الباكستاني على مناطق من جنوب أفغانستان. 

وقالت الوزارة، في بيان لها عقب القصف، إنّ تلك العملية "الجبانة" التي استهدفت المدنيين العزل لن تبقى بدون رد، موضحة أن مثل هذه الأعمال لن تنفع أحداً، بل لها نتائج غير حميدة. ولم يعلّق الجيش الباكستاني ولا الحكومة على الواقعة حتى الآن، لكن مصادر إعلامية باكستانية أكدت استناداً إلى مصادر عسكرية أنّ الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة نفذت عملية قصف منسقة على أربعة مواقع كانت فيها مخيمات لمسلحي حركة طالبان باكستان في جنوب أفغانستان، وقتلت خلالها عشرات المسلحين من الحركة، بينهم قادة ميدانيون. 

من جهتها، نفت حركة طالبان باكستان، في بيان، تعرّض مسلحيها لأي قصف، وأكدت أنّ عملية القصف أدت إلى مقتل عشرات من اللاجئين من وزيرستان القبلية الباكستانية الذين لجؤوا إلى الجنوب الأفغاني بسبب عمليات الجيش الباكستاني. وجاءت عملية القصف وردود الأفعال الأفغانية بالتزامن مع زيارة المندوب الباكستاني الخاص محمد صادق إلى كابول، وإجرائه مباحثات مع قيادة طالبان بهدف تهدئة التوتر في العلاقات بين البلدين.

المساهمون