أفغانستان: استمرار الاجتماعات حول قضية بانشير والحلّ وشيك

أفغانستان: استمرار الاجتماعات حول قضية بانشير والحلّ وشيك

26 اغسطس 2021
الطرفان مصمّمان على حلّ القضية عبر الحوار (أحمد ساحل أرمان/فرانس برس)
+ الخط -

بعد اجتماع عُقد، مساء أمس الأربعاء في مدينة تشاريكار مركز ولاية بروان، شمال العاصمة الأفغانية كابول، والواقعة بين ولاية بانشير والعاصمة، يبدو أن قضية بانشير قريبة من الحلّ، وأن الطرفين مصمّمان على حلّ القضية عبر الحوار، دون الذهاب إلى القتال، ذلك على الرغم من أن "طالبان" تواصل محاصرتها للولاية من كل الأطراف.

وفي هذا الصدد، قال نائب رئيس البرلمان سابقاً محمد عالم يزيديار، وهو أحد أعضاء المقاومة في بانشير، لـ"العربي الجديد"، إنّ الاجتماع الذي عُقد، أمس الأربعاء، بين 12 مندوباً من المقاومة مع مندوبي "طالبان" كان إيجابياً للغاية، وإن الطرفين وافقا على حلّ القضية عبر الحوار ومن دون استخدام القوة.

وأضاف يزيديار أنّ الطرفين شددا على مواصلة الحوار من أجل تشكيل حكومة شاملة في البلاد، وحلّ قضية بانشير، مؤكداً أيضاً أن الطرفين وافقا على وقف لإطلاق النار إلى حين عقد جلسة أخرى، لافتاً إلى أنه تم خلال الاجتماع تبادل الرسائل إلى القيادة لدى الطرفين.

وسبق أن أكد مصدر آخر في المقاومة لـ"العربي الجديد"، مساء أمس، أن الاجتماع بين مندوبي "طالبان" ومندوبي المقاومة عُقد في جو مناسب جداً، وتحدث الطرفان حول المشكلة وسبل حلها. كما أضاف المصدر أن الطرفين وافقا على وقف لإطلاق النار بينهما، وألا يتعرض أحدهما للآخر، مع الاستمرار في مواصلة الحوار، لذا سيعقد المندوبون جلسة أخرى في القريب العاجل.

وكان الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد قد أكد، في مؤتمر صحافي له، أول من أمس الثلاثاء، أن قضية بانشير قد حُلّت تقريباً 80%، وأن "طالبان" تسعى لحلها عبر الحوار.

يشار إلى أن قوات "طالبان" قد ضيقت الخناق على الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرتها من كل الأطراف، تحديداً من طرف إقليم تخار وبدخشان وبغلان وبروان.

وكانت المقاومة قد أبدت استعدادها لحل المشكلة عبر الحوار، مؤكدة في الوقت نفسه أنها مستعدة للمقاومة المسلّحة في حال دخول "طالبان" إلى الولاية بقوة السلاح.

وكان نائب الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني أمر الله صالح، وهو أحد رموز المقاومة قد أكد، في وقت سابق، أنّ "طالبان" أوقفت ورود الاحتياجات الأولية إلى داخل وادي بانشير، وأن هناك شحاً كبيراً في الاحتياجات الأولية، والمواد الغذائية.

المساهمون