أفريقيا الوسطى:روسيا ورواندا ترسلان مئات الجنود ودعوات لإلقاء السلاح

أفريقيا الوسطى: روسيا ورواندا ترسلان مئات الجنود وسط دعوات دولية للرئيس الأسبق لإلقاء السلاح

21 ديسمبر 2020
دعت دول ومنظمات رئيس أفريقيا الوسطى الأسبق لإلقاء السلاح (فرانس برس)
+ الخط -

أرسلت كل من روسيا ورواندا، اليوم الاثنين، مئات من الجنود إلى أفريقيا الوسطى، حيث تقوم جماعات مسلحة والرئيس الأسبق لأفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزيه بـ"محاولة انقلاب"، حسب ما تصفه السلطات، وذلك قبل أقل من أسبوع على انتخابات رئاسية وتشريعية، يأتي ذلك في وقت دعت دول ومنظمات الرئيس الأسبق لإلقاء السلاح.

وصرح المتحدث باسم حكومة أفريقيا الوسطى أنجي ماكسيم كازاغي، لـ"فرانس برس"، أن "روسيا أرسلت مئات من الرجال من القوات النظامية ومعدات ثقيلة" في إطار اتفاق تعاون ثنائي.

من جانبه، أعرب الكرملين عن "قلقه الشديد" إزاء الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف "تثير المعلومات الواردة من هذا البلد قلقا شديدا"، من دون التعليق على المعلومات التي تحدثت عن إرسال روسيا "مئات" من جنودها إلى هناك.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الرواندية أن رواندا أرسلت قوات إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث "استهدف المتمردون"، بقيادة الرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه، جنودها الذين يعملون بتفويض من الأمم المتحدة.

وقالت الوزارة في بيان إن "الحكومة الرواندية نشرت قوة حماية في جمهورية أفريقيا الوسطى في إطار اتفاق دفاعي ثنائي"، موضحة أن هذه الخطوة جرت "ردا على استهداف وحدة قوات الدفاع الرواندية التابعة لقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام من قبل المتمردين المدعومين من فرانسوا بوزيزيه".

ولم تذكر أي تفاصيل عن عديد القوات أو مهمتها أو تاريخ انتشارها.

واكتفت الوزارة بالقول إن "القوات الرواندية ستساهم أيضا في ضمان إجراء انتخابات عامة سلمية وآمنة مقررة الأحد 27 كانون الأول/ديسمبر 2020".

ورواندا من الدول الرئيسية المساهمة في بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا) منذ انتشارها في 2014. وتضم هذه البعثة نحو 11500 من جنود حفظ السلام.

والكتيبة الرواندية في البعثة مسؤولة خصوصا عن أمن رئيس أفريقيا الوسطى فوستين أرشانج تواديرا وحماية القصر الرئاسي.

وكانت كل من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي قد دعوا فرانسوا بوزيزيه والجماعات المسلحة إلى وضع السلاح جانبا.

مجموعة الخمس وشركاءها يعتبرون أنه يجب عقد الانتخابات في 27 كانون الأول/ديسمبر احتراما للمهل الدستورية

 

وجاء في بيان مشترك، نشر الأحد، أن هذه الدول والمؤسسات الشريكة لجمهورية أفريقيا الوسطى "تطلب أن يضع بوزيزيه والجماعات المسلحة الحليفة له السلاح جانبا على الفور، وأن يمتنعوا عن أي نشاط مزعزع للاستقرار وأن يحترموا قرار المحكمة الدستورية الصادر في 3 كانون الأول/ديسمبر 2020".

وأضاف الموقعون أن "مجموعة الخمس وشركاءها يعتبرون أنه يجب عقد الانتخابات في 27 كانون الأول/ديسمبر احتراما للمهل الدستورية، ويدينون كل المناورات والمحاولات لإدخال البلاد في (مرحلة) انتقال سياسي جديد في انتهاك لدستور أفريقيا الوسطى".

وتصاعد التوتر في أفريقيا الوسطى بعد يومين من إطلاق تلك الجماعات المسلحة هجوما. واتهمت الحكومة فرانسوا بوزيزيه الأربعاء بتجهيز "مخطط لزعزعة استقرار البلد" بعد أن حرمته المحكمة الدستورية من المشاركة في الاقتراع.

وبوزيزيه تولى السلطة في 2003 قبل الإطاحة به في 2013 من قبل تحالف المتمردين الذي أغرق البلاد في حرب أهلية. وقد أعلن نفسه مرشحا للانتخابات الرئاسية التي تجرى مع الانتخابات التشريعية الأحد ليصبح المنافس الرئيسي لرئيس الدولة.

لكن المحكمة الدستورية أبطلت ترشيحه، مشيرة إلى أنه يخضع لعقوبات تفرضها الأمم المتحدة التي تتهمه بدعم مجموعات مسلحة مسؤولة عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".

 

المساهمون