أعمال تخريبية لمسلحي "الكردستاني" ونزوح في قرى شمالي العراق

أعمال تخريبية لمسلحي "الكردستاني" ونزوح في قرى شمالي العراق

03 يوليو 2022
تركيا تعتبر "العمال الكردستاني" مصدر تهديد لها (Getty)
+ الخط -

أعلن مسؤولون محليون وأمنيون في إقليم كردستان العراق، أن مسلحي حزب العمال الكردستاني خربوا طريقا تم إنشاؤه حديثاً في محافظة دهوك، أقصى شمالي العراق، والتي تشهد مناوشات بين مسلحيه والجيش التركي، الذي ينفذ منذ 8 أبريل/ نيسان الماضي عملية عسكرية شمالي العراق لضرب "العمال الكردستاني" وتحركاته.

وقال محافظ دهوك، علي تتر، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الأحد، إن "طريقا تم إنشاؤه قبل ثلاثة أشهر في منطقة نهلة بالمحافظة فجره مسلحو الحزب، ما تسبب بتخريبه"، مبينا أن "الحرب التي يخوضها حزب العمال لا علاقة لإقليم كردستان والعراق بها، وهما ليسا مع أي طرف من أطرافها".

وشدد تتر على أن الصراع القائم بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي تسبب بعدم القدرة على إيصال الخدمات إلى العديد من المناطق الحدودية، داعيا الطرفين إلى "حلّ مشاكلهما عبر الحوار والمباحثات".

ويبدو أن مسلحي "الكردستاني" يلجؤون إلى الأعمال التخريبية، سيما تخريب الطرق، ضمن تكتيك عسكري جديد.

وقال ضابط في قوات البيشمركة، طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "عناصر الحزب يعتمدون على العمليات التخريبية وتفجير الطرق خوفا من تحركات الجيش التركي، ومحاولة لتأمين مواقعهم".

وأكد أن "الأعمال التخريبية التي ينفذها عناصر الحزب، كلفت الإقليم الكثير من الخسائر، منها خسائر بشرية، فضلا عن الخسائر المادية، بسبب أعمال التخريب التي طاولت طرقا ومزارع وغير ذلك"، داعياً "حكومة بغداد إلى أن تتحمل مسؤوليتها وأن تخرج هذه الجماعة الإرهابية التي تتسبب بمشاكل للبلد".

في غضون ذلك، تسببت تحركات مسلحي "الكردستاني" بنزوح في عدد من القرى شمالي العراق.

ووفقا لإيضاح صدر عن "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الحاكم في الإقليم، فإن "الكثير من أهالي قرية توتقال وبعض القرى المحيطة في بلدة أخجلر في بلدة جمجمال بمحافظة السليمانية نزحوا بسبب تهديدات مسلحي العمال وتحركاتهم في المنطقة، خاصة بعد الغارات التركية التي استهدفت المنطقة، وتخوف الأهالي من أن يكون هناك قتال داخل مناطقهم".

وأشار إلى أن "مسلحي الحزب يتحركون في المنطقة، ويأتون من كركوك ومناطق أخرى".

وينشط الآلاف من مسلحي "حزب العمال الكردستاني" في مناطق مختلفة من شمالي العراق، تقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا، مستفيدة من المناطق الجبلية الوعرة التي وفرت لهم ملاذا مناسبا طيلة السنوات الماضية، أبرزها سلسلة جبال قنديل الواقعة في المثلث العراقي التركي الإيراني، وسوران وسيدكان وزاخو والزاب، حفتانين وبرادوست، وكاني ماسي، شمال أربيل وشرقي دهوك.