"أسوشييتد برس": إسرائيل تسعى لاقتطاع 60 كيلومتراً مربعاً من قطاع غزة لخلق منطقة عازلة

17 يناير 2025
صورة أقمار صناعية لحجم الدمار في خانيونس، 16 يناير 2025 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تُظهر صور الأقمار الصناعية الأخيرة لقطاع غزة منطقة عازلة محتملة تسعى إسرائيل لفرضها، مما يقتطع 60 كيلومترًا مربعًا من القطاع، وسط دمار هائل جراء الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.

- تشير التقديرات إلى أن 59.8% من مباني غزة تضررت، مع توقعات بأن إزالة الركام قد تستغرق 14 عامًا وتكلف 1.2 مليار دولار، بينما قد يستمر إعادة بناء المنازل حتى عام 2040.

- تتجه الأنظار إلى إعادة الإعمار بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، رغم استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع.

أظهرت دراسة حديثة أن 59.8% من إجمالي المباني في غزة تضررت بالحرب

تواجَه نية الاحتلال فرض منطقة عازلة في قطاع غزة بمعارضة دولية

ترجح الأمم المتحدة أن تستغرق إزالة الأنقاض 14 عاماً

ذكرت وكالة أسوشييتد برس، اليوم الجمعة، أنّ بعض صور الأقمار الصناعية لقطاع غزة الملتقطة أخيراً، تظهر منطقة عازلة محتملة، يريد الاحتلال الإسرائيلي فرضها على الرغم من المعارضة الدولية، والتي من شأنها اقتطاع نحو 60 كيلومتراً مربعاً من القطاع الذي تعرّض لدمار هائل جراء حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرّة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقالت الوكالة إن صوراً أخرى تظهر كيف تغيّرت حياة الفلسطينيين أثناء الحرب، حيث تعرضت مدينة غزة المكتظة بالسكان، للدمار الكامل، ودُمّرت المباني، وملأت الأنقاض الطرقات. وأشارت إلى أنه مع إصدار إسرائيل أوامر للفلسطينيين بالانتقال إلى جنوبي القطاع خلال الحرب، يمكن رؤية آلاف الخيام التي غطت الساحل الرملي والأراضي الزراعية المحيطة في منطقة المواصي. وقد ساعدت هذه الصور وكالات الإغاثة والخبراء في وضع تقديرات بشأن حجم الأضرار في القطاع.

ونقلت الوكالة عن دراسة أجراها كوري شير من جامعة مدينة نيويورك وجامون فان دين هوك من جامعة ولاية أوريغون، أنّ 59.8% من إجمالي المباني في غزة تضررت في الحرب على الأرجح، وفق أحدث تقديرات نُشرت أمس الخميس، وهو رقم أقل بقليل من تحليل أجراه مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الماضي، والذي قدّر نسبة الأضرار التي لحقت بكلّ مباني قطاع غزة بـ66%.

وكانت وكالة رويترز قد نشرت، أول أمس الأربعاء، أرقاماً حول حجم الدمار الذي طاول قطاع غزة من جراء العدوان العسكري الوحشي بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تحدثت في أكتوبر الماضي عن أن إزالة 42 مليون طن من الركام الذي خلّفه القصف الإسرائيلي قد تستغرق سنوات وتكلف 1.2 مليار دولار. وأشار تقدير للأمم المتحدة في إبريل/ نيسان 2024، إلى أن الأمر سيستغرق 14 عاماً لإزالة الأنقاض.

وأظهر تقرير للأمم المتحدة نُشر العام الماضي أنّ إعادة بناء المنازل المدمّرة في قطاع غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل، وقد يطول الأمر لعدة عقود. ووفقاً لبيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول، فإن ثلثي المباني في غزة قبل الحرب، أكثر من 170 ألف مبنى، تهدمت أو سويت بالأرض. وهذا يعادل حوالي 69% من إجمالي المباني قطاع غزة.

وتتجه الأنظار إلى مسألة إعادة الإعمار في قطاع غزة، بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، يُرتقب أن يدخل حيز التنفيذ بعد غد الأحد، في وقت يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، ويشنّ سلسلة غارات عنيفة على مناطق مختلفة من شمال وجنوب القطاع وعلى مدينة غزة.

المساهمون