استمع إلى الملخص
- كانت أسماء تُعتبر ورقة رابحة للنظام السوري، لكنها فقدت حظوتها في الغرب بعد دعمها لزوجها خلال الاحتجاجات والقمع الذي تلاها، مما أدى إلى حرب أهلية في سوريا.
- تُتهم أسماء بالثراء غير المشروع عبر "الأمانة السورية للتنمية"، وتخضع لعقوبات أمريكية منذ 2020، حيث وُصفت بأنها من أكبر المستفيدين من الحرب السورية.
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن أسماء الأسد زوجة رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، لا يمكنها دخول البلاد رغم حملها الجنسية البريطانية، بسبب خضوعها لعقوبات السفر. ونقلت الصحيفة عن مصادر في رئاسة الوزراء البريطانية، اليوم الأحد، أن أسماء الأسد لن تتمكن من دخول الأراضي البريطانية بسبب انتهاء صلاحية جواز سفرها في عام 2020.
كما ذكرت صحيفة "آي بيبر" أن أسماء الأسد، التي انتهت صلاحية جواز سفرها، تخضع أيضاً لعقوبات مثل قيود السفر وتجميد أصولها المالية. وأوضحت مصادر في رئاسة الوزراء البريطانية للصحيفة، أنه لم يكن من الممكن لزوجة الأسد دخول بريطانيا بسبب العقوبات المفروضة عليها.
وفي وقت سابق أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر التي تتمتع بسلطة سحب الجنسية، أنه لن يُسمح لأسماء الأسد بدخول البلاد. وتناولت وسائل إعلام عديدة في الأيام الأخيرة أنباءً مفادها أن أسماء الأسد تتطلع إلى الطلاق من زوجها، وأنها تريد العودة إلى بريطانيا لمواصلة علاجها من مرض السرطان، وهو ما نفته موسكو.
واعتبرت أسماء الأسد في فترة من الفترات ورقة رابحة للنظام السوري، بعدما تزوجت في العام ألفين بشار الأسد الذي خلف والده حافظ الأسد في رئاسة البلاد. وقد جُمدت في مارس/آذار 2012 أصول أسماء الأسد في إطار عقوبات أوروبية أبقت عليها لندن رغم خروجها من الاتحاد الأوروبي، مبررة ذلك في حينه بأنها "تستفيد من النظام السوري المرتبطة به".
وفي وسائل الإعلام الغربية، أطلق على أسماء الأسد، المعروفة بحبها للملابس والأحذية الفاخرة، "ليدي دي العرب". وقد استضافت في دمشق مشاهير من أمثال براد بيت وأنجلينا جولي، واستُقبلت بحفاوة في الخارج قبل أن تفقد حظوتها هذه في الغرب مع دعمها الراسخ لزوجها منذ الحراك الاحتجاجي على حكمه والقمع الذي تلاه، ما أغرق البلاد في حرب أهلية عام 2011 تطورت إلى نزاع معقد.
ويتهمها منتقدوها بالثراء غير المشروع بفضل المنظمة الخيرية "الأمانة السورية للتنمية" التي أسستها وكانت تتلقى غالبية التمويلات الواردة من الخارج. وتحكّمت مع زوجها بأجزاء واسعة من الاقتصاد السوري، مستخدمة أسماء مستعارة على ما يفيد موقع سيريا ريبورت الإخباري. وفي عام 2020، فرضت عليها عقوبات أميركية إلى جانب والديها وشقيقيها، واعتبرها وزير الخارجية الأميركي في تلك الفترة "من أكبر المستفيدين من الحرب في سورية".
(الأناضول، العربي الجديد)