أسطول الصمود: معظم السفن تتجه لتونس وسنبحر نحو غزة رغم التهديدات
استمع إلى الملخص
- يحظى الأسطول بدعم عالمي من نقابات وحكومات ومنظمات، مع توقيع أكثر من 100 مسؤول دولي على بيان يطالب بإنشاء ممر إنساني إلى غزة، وتأكيد التزام الأسطول بالقانون الدولي الإنساني.
- يعتمد الأسطول على تبرعات الأفراد والمجتمعات، ويضم ائتلافه منظمات شعبية وناشطين، مؤكدًا على حق الفلسطينيين في العيش بكرامة وحرية.
أكد "أسطول الصمود العالمي" التزامه الثابت بمهمته في كسر الحصار غير القانوني المفروض على غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة وتسليط الضوء على القضية الفلسطينية، على الرغم من التحديات البحرية والتهديدات المتصاعدة من المسؤولين الإسرائيليين. وقال في بيان اليوم الجمعة، حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، إن معظم سفن الإسطول في طريقها إلى تونس الآن، بعد مغادرتها الموانئ الإسبانية. وأضاف أن قاربان من أصل أربعة قوارب، خضعت لإصلاحات بسبب العاصفة، تستعد مجدداً للانضمام الى الأسطول في برشلونة، حيث تجرى فحوصات أمان معززة وبروتوكولات تشغيلية مع استعداد الأسطول للمرحلة التالية من رحلته.
وأكد البيان أن عشرات السفن ستبحر يوم الأحد المقبل من تونس وصقلية، بعد تعديل مواعيد الانطلاق بشكل طفيف، لتنضم إلى أسطول برشلونة في عمل موحد وقوي لمواجهة الحصار الإسرائيلي غير المشروع على غزة. ولفت البيان إلى أن أسطول الصمود يحظى بدعم عالمي استثنائي من نقابات وحكومات ومنظمات دولية، حيث وقع أكثر من 100 مسؤول دولي حالي وسابق، من بينهم برلمانيون وشيوخ وأساتذة وعمداء جامعات، على بيان يطالب بإنشاء ممر إنساني إلى غزة والحماية الكاملة لمهمة الأسطول والمشاركين فيه، وضرورة التحرك العاجل لتطبيق القانون الدولي الإنساني.
وكانت المقررة الخاصة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، أكدت في وقت سابق أن مهمة الأسطول تتوافق تماماً مع القانون الدولي الإنساني. كما تعهد عمال الموانئ في جنوة بوقف جميع الشحنات إلى إسرائيل إذا قُطع الاتصال بالأسطول، وأكد أحد ممثليهم: "إذا أوقفوا الأسطول، سنوقف كل شيء". وكتب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو رسالة تضامن مع المشاركين في الإسطول قال فيها: "لقد اخترتم الطريق الأصعب والأخطر: طريق الفعل في مواجهة العنف الوحشي. من هذا الشاطئ، نرسل إليكم القوة والكلمة والحياة".
ودعا أسطول الصمود المجتمع الدولي والأمم المتحدة والحكومات إلى ضمان المرور الآمن للسفن إلى قطاع غزة، وحماية جميع المشاركين من الاعتقال والترهيب غير القانوني، وتأكيد الحق في الوصول الإنساني البحريي إلى غزة، والمطالبة بإنهاء الحصار غير القانوني والإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، ودعم الشفافية عبر تشجيع الإعلام المستقل والمراقبين مرافقة الإسطول في رحلته الى غزة.
وجدد أسطول الصمود التأكيد على أنه لا يتلقى تمويلاً من شركات أو حكومات أو أحزاب سياسية، وأنه مستقل يستمد قوته من آلاف الأشخاص العاديين الرافضين للظلم، والداعمين لإنهاء الحصار والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأكد في بيانه أن المهمة تمولت بتبرعات عائلات ومجتمعات وأفراد من مختلف انحاء العالم. والإئتلاف الذي يشرف على مهمة الأسطول يضم منظمات شعبية وأطباء وناشطين ومحامين وفنانين وأشخاصاً عاديين. وجميعهم يؤمنون بأن"الفلسطينيين يستحقون العيش بكرامة وحرية وإنسانية". وأضاف: "معاً نمثل ضمير العالم الحي ونتحرك كجسد وأحد نحو غزة لكسر الحصار، وإيصال المساعدات المنقذة للحياة، والقيام بما فشلت الحكومات والمؤسسات الدولية في تحقيقه".