أسطول الصمود العالمي | سفينة حربية إسرائيلية لنقل النشطاء والتخطيط لإغراق سفن
استمع إلى الملخص
- السلطات الإسرائيلية تسعى لتجريم الناشطين ووصمهم بالإرهاب، مدعية وجود صلات بين قادة الأسطول وحماس، بما في ذلك تمويل الأسطول عبر شركة في إسبانيا.
- المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج، الذي تدعي إسرائيل أنه ممثل لحماس، صنّف كمنظمة إرهابية، وتتهم بعض أعضائه بتمثيل حماس في أوروبا وامتلاك السفن المشاركة.
الاحتلال يمهد لجرائم محتملة ضد الأسطول الإنساني
الاحتلال ينشر أوراقا زاعما أنها تثبت علاقة الناشطين بحماس
الخارجية الإسرائيلية تزعم أن حماس تملك سفن الأسطول
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن القيادة السياسية في إسرائيل وجهت بعدم السماح لسفن أسطول الصمود العالمي بالوصول إلى قطاع غزة "تحت أي ظرف"، وجهزت لذلك سفينة حربية كبيرة لنقل النشطاء نظرًا لعدد السفن الكبير في الأسطول، موضحةً أنه سيجري، وفق التحضيرات، سحب سفن الأسطول إلى ميناء أسدود مع احتمال إغراق بعضها في البحر، ثم ترحيل النشطاء.
ويأتي هذا في وقت تواصل سفن أسطول الصمود العالمي، وعلى متنها مئات الناشطين المؤيدين لفلسطين من جميع أنحاء العالم، طريقها إلى سواحل قطاع غزة، بهدف كسر الحصار المفروض عليه وإيصال أطنان من المساعدات الإنسانية إلى سكانه المجوَّعين، الذين يعانون ظروفاً كارثية بعد عامَين من الإبادة الإسرائيلية المستمرة.
وفيما تتجه أنظار العالم إلى الأسطول المتوقع وصوله بين الخميس والجمعة المقبلَين، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساعيها لتجريم ناشطيه ووصمهم بالإرهاب، ونزع الصفة الإنسانية والحقوقية عن مساعيهم وأنشطتهم بغية تبرير جريمة تتحضر لارتكابها بحقهم عبر سيطرة جنود بحريتها على السفن واعتقال الناشطين على متنها.
وفي الصّدد، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، ما زعمت أنه "وثائق رسمية" صادرة عن حركة حماس، "عثر" عليها جيش الاحتلال في مقرّات الأخيرة في غزة، وتفيد بأن "ثمة علاقة مباشرة بين قادة أسطول الصمود وبين حركة حماس". ومن بين الوثائق، استعرضت وزارة الخارجية ما ادّعت أنه رسالة موقّعة من الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، الذي اغتالته إسرائيل في طهران، وقد وُجّهت إلى رئيس المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج، منير شفيق. وفيها أثنى هنية على جهود الأخير، داعياً إلى نبذ الانقسام وتحقيق الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، والعمل على تنظيم انتخابات رئاسية فلسطينية وأخرى تشريعية.
أمّا "الوثيقة" الثانية، فكانت عبارة عن قائمة يمكن لأي شخص إعدادها، وقد تضمّنت أسماء ناشطين، وشركة تعمل "واجهةً" في إسبانيا، تمتلك عشرات السفن. وزعمت الصحيفة أن "الوثائق" تفيد بأن "حماس موّلت أسطول الصمود"، دون تقديم أي دليل مادي على ما سبق، قبل أن تشير إلى علاقة تربط قادة الأسطول بالحركة، أمّا العلاقة المزعومة فهي أن "حركة حماس تدير المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج".
المؤتمر الشعبي المذكور أُسس عام 2018 ويعمل وفقاً لزعم الخارجية الإسرائيلي"ممثلاً لحماس خارج غزة وبمثابة سفارات لها في أنحاء العالم، تحت غطاء مدني"، ومن بين الأنشطة التي يقودها المؤتمر الدعوة للتظاهرات والمسيرات والاحتجاجات الداعمة لفلسطين والمنادية بوقف الحرب، وهي أنشطة سلمية ومشروعة. ورغم ذلك، فقد صنّفت إسرائيل المؤتمر "منظمةً إرهابية"، إذ وضعته عام 2021 على "لائحة الإرهاب" والمنظمات المحظورة.
رسالة هنية المزعومة إلى شفيق اعتبرتها الوزارة دليلاً على العلاقة العلنية بين الحركة وأعضاء المؤتمر الذي يضم ناشطين فلسطينيين في مختلف أنحاء العالم، من بينهم زاهر بيرواي وسيف أبو كشك وكلاهما يشاركان في أسطول الصمود. واتهمت الوزارة بيراوي بأنه ممثل حركة حماس في بريطانيا، وأبو كشك ممثلها في إسبانيا.
إلى ذلك، لفتت خارجية الاحتلال إلى أن أبو كشك يعمل مديراً تنفيذياً لشركة Cyber Neptune في إسبانيا، وهي شركة تعد "شركة واجهة" وتمتلك عشرات السفن والقوارب التي تشارك في أسطول الصمود، "ما يؤكد"، وفقاً لزعم الوزارة، أن "حماس عملياً تملك هذه السفن".