أسطول الصمود العالمي يقترب من منطقة خطف إسرائيل سفن المساعدات

30 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 13:39 (توقيت القدس)
سفن انطلقت من برشلونة للانضمام لأسطول الصمود، 31 أغسطس 2025 (ألبرت لوب/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يقترب أسطول الصمود العالمي من منطقة بحرية خطرة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي على غزة، حيث يبعد 150 ميلاً بحرياً عن غزة، وتستعد إسرائيل للسيطرة عليه رغم الحماية من سفن حربية إيطالية وإسبانية ومسيّرات تركية.

- يؤكد نشطاء الأسطول على سلمية مهمتهم الإنسانية لإيصال المساعدات إلى غزة وكسر الحصار، مع نشر مقاطع مصورة لمشاركين من دول متعددة، مشددين على عدم عنف الأسطول.

- أعلنت وزارة الدفاع التركية استعدادها لمساعدة الأسطول ومراقبة عمليات الإغاثة الإنسانية، ويضم الأسطول أكثر من 500 ناشط من 40 دولة على متن 50 سفينة محملة بمساعدات إنسانية.

اقترب أسطول الصمود العالمي، الذي يحمل مساعدات إنسانية إلى غزة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي على القطاع، من منطقة كان جيش الاحتلال قد اعترض فيها سابقاً سفينتين إنسانيتين. ونشر حساب الأسطول على منصة إكس، اليوم الثلاثاء، تصريحات أدلت بها روز إيكما، مؤسسة ومديرة مجموعة "Mi Great" المدافعة عن حقوق اللاجئين والمشاركة في الأسطول، أكدت فيها أن الأسطول على بعد 150 ميلاً بحرياً من غزة.

وأشارت إيكما إلى أن المنطقة التي وصل إليها الأسطول "تُعرف بأنها النقطة التي اعتادت فيها إسرائيل خطف القوارب"، مضيفة: "أطالب إسرائيل برفع الحصار (عن غزة)، ووقف الإبادة الجماعية، والسماح بدخول الغذاء، لأن الشعب الفلسطيني يعاني من الجوع". وكانت قناة "كان" العبرية الرسمية قد قالت، يوم الأحد الماضي، إن إسرائيل تستعد "للسيطرة" على سفن أسطول الصمود العالمي المتوقع وصوله إلى سواحل قطاع غزة.

وستكون الخطوة الإسرائيلية المرتقبة بمثابة تكرار لسيناريو السفينتين "مادلين" و"حنظلة"، اللتين ارتكبت إسرائيل بحقهما عمليات خطف واحتجاز في يونيو/ حزيران، ويوليو/ تموز الماضيين، على التوالي. وأعلن أسطول الصمود المغاربي، يوم الجمعة الماضي، أن طائرات عسكرية مجهولة حلقت فوق سفنه للمرة الثانية خلال أسبوع أثناء وجوده في المياه الإقليمية اليونانية.

ويعدّ الاستيلاء على السفن المشاركة في الأسطول والسيطرة عليها هذه المرّة عمليةً معقدّةً بالنسبة لإسرائيل لأسباب عديدة، أوّلها أنه لم يسبق أن واجهت بحرية الاحتلال أسطولاً بهذا الحجم، وثانيها أنه يُرافق بحماية سفن حربية من إيطاليا وإسبانيا فضلاً عن مسيّرات تركية. وكان مسؤولٌ أمني إسرائيلي قد توعد، الأسبوع الماضي، بعدم السماح للناشطين بكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، مشيراً في مقابلة مع "كان 11" إلى أن مقاتلي "الشييطت 13" وسلاح البحرية في الجيش الإسرائيلي يستعدان للسيطرة على الأسطول قبيل اقترابه من غزة.

ونشر نشطاء في أسطول الصمود العالمي مقطعاً مصوراً في حساب الأسطول على منصة إكس بعنوان: "من كل أنحاء العالم، نبحر كجسد واحد" يظهر فيه ناشطون من جنوب أفريقيا وجزر المالديف وباكستان وبريطانيا وماليزيا والمغرب وتركيا وإندونيسيا، وهم يعرّفون بأنفسهم.

وجاء في كلمات النشطاء: "رغم الاعتداءات ومحاولات الترهيب، والحرب النفسية التي تمارسها القوى الصهيونية، سنواصل مع الأسطول العالمي طريقنا نحو غزة"، وأكد النشطاء أن أسطول الصمود لا يحمل أي طابع عنفي وأنه عمل سلمي وهدفه إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار.

تركيا تعلن استعدادها لمساعدة أسطول الصمود

وفي السياق، أبدت وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء، استعدادها لمساعدة أسطول الصمود العالمي، وقالت الوزارة في منشور على منصة إكس إن أنقرة تراقب عن كثب سير عمليات الإغاثة الإنسانية التي تجريها السفن المدنية بما يتوافق مع القانون الدولي والقيم الإنسانية، وأوضحت أنه "في هذا السياق تساهم السفن التركية التي تواصل تدريباتها وأنشطتها الروتينية في المنطقة وتساهم في عمليات البحث والإنقاذ، في مهام الإغاثة الإنسانية بالتنسيق مع المؤسسات المعنية والأطراف الدولية بحسب الحاجة". وأضافت الوزارة: "كما هو الحال دائماً ستواصل تركيا الوفاء بمسؤولياتها في كل مكان وفي جميع الظروف لحماية القيم الإنسانية وسلامة المدنيين الأبرياء".

ومنذ أيام تبحر السفن المشاركة في أسطول الصمود العالمي نحو غزة محملةً بمساعدات إنسانية، لا سيما مستلزمات طبية، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي. ويضم "أسطول الصمود" اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، وعلى متنه أكثر من 500 ناشط من 40 دولة على متن 50 سفينة. وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة التي تحاصرها إسرائيل منذ نحو 18 عاما.

(الأناضول، العربي الجديد)