أسرى فلسطينيون يصلون إلى رام الله وغزة والاحتلال يحذر من الاحتفال
استمع إلى الملخص
- واجه الأسرى الفلسطينيون المحررون تحديات صحية بسبب الإهمال الطبي، وتعرض أهاليهم لاعتداءات من قوات الاحتلال، مع فرض قيود على الاحتفالات.
- أصدر جيش الاحتلال تحذيرات ضد الاحتفالات في الضفة الغربية، مهدداً بمراقبة الأسرى المحررين ومنع أي مظاهر تحريضية.
قوات الاحتلال تعتدي على تجمع للأهالي في محيط سجن عوفر
أبلغت مخابرات الاحتلال عائلات الأسرى بحظر إقامة أي مظاهر احتفال
سيتم الإفراج عن 1968 أسيرا بينهم 1718 من غزة و250 من أصحاب المؤبد
وصل أسرى فلسطينيون، أفرجت عنهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضمن اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين، إلى رام الله وسط الضفة الغربية، وإلى قطاع غزة. كما وصل 154 أسيراً فلسطينياً إلى مصر تمهيداً لترحيلهم، وهم ضمن قائمة الأسرى الذين تقرر إبعادهم.
وقبل ذلك، وصل 96 أسيراً محرراً من ذوي المؤبدات والأحكام العالية، أفرجت عنهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من سجن عوفر غرب مدينة رام الله، إلى قصر رام الله الثقافي في بيتونيا، في حين وصل آخرون من سجن النقب باتجاه قطاع غزة، وذلك بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأفرجت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صباحاً، عن المحتجزين الـ20 الأحياء في غزة على دفعتَين، في وقت يفرج الاحتلال عن 1968 أسيراً، بينهم 1718 أسيراً من غزة، و250 من المحكوم عليهم بالمؤبد وأصحاب الأحكام العالية، وفق مكتب إعلام الأسرى، بينما سيجري إبعاد 143 أسيراً فلسطينياً من قائمة المحكوم عليهم بالمؤبد الذين سيُفرج عنهم إلى خارج الضفة الغربية، بما فيها القدس.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأنّ حافلتَين ومركبة إسعاف تابعة للصليب الأحمر الدولي، أقلت الأسرى المحرّرين من سجن "عوفر" إلى قصر رام الله الثقافي، حيث كان مئات من ذويهم في انتظارهم. وأبلغ الصليب الأحمر وزارة الصحة الفلسطينية بأنّ عدداً كبيراً من الأسرى المفرج عنهم من كبار السن ويعانون أوضاعاً صحية صعبة، إضافة إلى إصابة عدد منهم بأمراض جلدية بفعل الإهمال الطبي المتعمد بحقهم.
ولفت إلى أن أسيراً تم استلامه من سجن عوفر، ونُقل إلى بيته في بلدة كفر عقب شمال القدس، كما تم التعامل مع 3 حالات مرضية من ذوي الأسرى نقلوا إلى المستشفى. وقبل انطلاق حافلات الأسرى، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على تجمع لأهالي الأسرى في محيط السجن، وأطلقت الرصاص الحي، ما أدى لإصابة أحد الشبان بجروح بالفخذ. وقبل ذلك استدعت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، عائلات عدد من المقدسيين بينهم. وأفادت مصادر محلية بأنّ مخابرات الاحتلال استدعت عائلات الأسرى المقدسيين إلى مركز شرطة "غرف 4" في الجهة الغربية من القدس، وأبلغتهم بقرارات تحظر إقامة أي مظاهر احتفال خارج المنازل، بما في ذلك رفع الأعلام أو الرايات، كما أوضحت أن مركبات المخابرات ستتولى مرافقة الأسرى وإيصالهم مباشرة إلى منازلهم بعد الإفراج عنهم.
جيش الاحتلال يهدد الأسرى وسكان الضفة الغربية
وحذّر جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، من الاحتفال بإطلاق سراح الأسرى، في وقت تحتفل فيه إسرائيل باستعادة محتجزيها. وأكد بيان الجيش "في رسالة واضحة"، إلى سكان الضفة، "لن نتسامح مع أي احتفالات تحريضية أو مظاهر مسلّحة وسنتعامل بحزم مع أي محاولة لإثارة الشغب والعنف والتحريض. خلال الأسابيع الماضية، ألقت قواتنا القبض على عدد من المحرّضين الذين عبّروا عن تأييدهم للإرهاب"، كما وجّه جيش الاحتلال رسالة تهديد للأسرى المحررين، قائلاً "ستظلون تحت المراقبة الدائمة، ومن يختار العودة إلى درب الإرهاب سيُواجه المصير ذاته الذي واجهه من كانوا قبله".
وبدأت صباح اليوم الاثنين، عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وجرى تسليم 7 محتجزين إسرائيليين إلى الصليب الأحمر، ومن ثم إلى جيش الاحتلال، وهم بحالة جيّدة. وذكرت وسائل إعلام عبرية، أنّ المحتجزين السبعة هم ماتان إنغرست، وغالي وزيف بيرمان، وألون أوهيل، وإيتان مور، وجاي جلبوع-دلال، وعمري ميران.
وبعيد العاشرة صباحاً، استلم الصليب الأحمر المحتجزين الإسرائيليين الأحياء المشمولين في الدفعة الثانية، وعددهم 13، لتكون حركة حماس قد أطلقت بذلك جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء وعددهم 20. وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن جميع المحتجزين المطلق سراحهم يبدون في صحة جيدة، وصعدوا إلى مركبات الصليب الأحمر بقواهم الذاتية. وفي وقت سابق اليوم، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن أن عناصر من حركة حماس اتصلوا بعائلات محتجزين إسرائيليين ما زالوا في الأسر وأتاحوا لها مكالمة عبر الفيديو مع أبنائها.