استمع إلى الملخص
- خالد أبو هنود، الذي أمضى 22 عامًا في الأسر، وصف حريته بأنها "ولادة جديدة"، مثمنًا دور المقاومة في تحريره. إبراهيم سراحنة ومازن القاضي عبّرا عن مشاعر مماثلة، مؤكدين على الأمل في حرية جميع الأسرى.
- حسان عويس، أحد أبطال معركة مخيم جنين، أشار إلى الظروف القاسية في السجون الإسرائيلية، مؤكدًا أن الأسرى يعيشون بأدنى شروط الحياة، لكنهم متفائلون بأن يوم الحرية سيأتي.
وصف الأسرى الفلسطينيون المحررون اليوم السبت، نيلهم حريّتهم بـ"العودة من الموت إلى الحياة"؛ وقد وصل هؤلاء إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، عقب الإفراج عنهم ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
المحررون الذين ألبستهم مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي عُنوة كنزات باللون الأبيض تحمل علم إسرائيل وعبارة "لا ننسى ولا نغفر"، وصلوا أخيراً إلى القصر الثقافي بمدينة رام الله؛ حيث انتظرهم مئات من أبناء شعبهم وذويهم، الذين رفعوا أعلام فلسطين، هاتفين بهُتافات لغزة والمقاومة، وأخرى ترحب بعودتهم.
في غضون ذلك، وصف الأسير المُحرر خالد غالب أبو هنود حُريّته بعد السجن بأنها "عودة من الموت"، عاداً شعوره بمثابة من ولد من جديد؛ حيث خرج كما قال من "قبر يُدعى السجن"، وفق ما نقلت عنه وكالة "الأناضول".
أبو هنود الذي ينحدر من بلدة عصيرة الشمالية، وحكم عليه الاحتلال بالسجن مدى الحياة، وأمضى 22 عاماً في الأسر، ثمّن دور المقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذين يعود الفضل في حريته إليهم، قائلاً إنه "مهما وصفناهم نبقَ عاجزين، وسنظل أوفياء لهم ولكل أحرار العالم ممن ساندونا ودعمونا". أمّا بالنسبة لحال الأسرى في السجون فاختصر أبو هنود الأمر بأنه "أقرب إلى الموت منه إلى الحياة".
وتقاطع ما وصف به أبو هنود عودته من السجن، مع رفيقه المحرر إبراهيم سراحنة الذي حكم عليه الاحتلال بـستة مؤبدات، أمضى منها 23 عاماً في سجون الاحتلال؛ حيث وصف حُريّته بـ"ولادة جديدة؛ ويوم جديد غير قابل للوصف".
أما المحرر مازن القاضي من مدينة البيرة، فتحرر وهو يتحسّر على وفاة والده الذي قضى قبل ثلاث سنوات؛ حيث أمل لو كان والده حاضراً في لحظة التحرر. وقال القاضي الذي حكم عليه الاحتلال بالسجن ثلاثة مؤبدات إضافة إلى 25 عاما: "23 عاماً وأنا أنتظر هذه اللحظة، وأستذكر والدي وأترحم عليه وكنت أتمنى أن يكون معي الآن"، آملاً بأن "ينال الشعب الفلسطيني وجميع الأسرى الحرية"، طبقاً لما نقلت عنه "الأناضول".
من جهته، قال الأسير حسان عويس من مخيم جنين الذي يتعرض لعدوان منذ أسابيع: "كنّا دائماً متفائلين أن اليوم الذي سنتحرر فيه آتٍ، وفرحتي لا توصف". وأردف: "الأسرى باقون على أمل أن يوم الحرية سيأتي".
أمّا بالنسبة لظروف السجن الإسرائيلي، فكشف عويس وهو أحد أبطال معركة مخيم جنين عام 2002، واعتقل بعد مطاردة استمرت شهور، تعرض بعدها لتحقيقات قاسية قبل أن يُحكم بالسجن مدى الحياة، أنه "طوال الوقت مورس التنكيل بحق الأسرى حتّى ينالوا من فرحتنا"، مشيراً إلى أنه "لا يوجد في السجن سوى أدنى شروط الحياة".
وتحرّر الأسرى ضمن الدفعة السادسة، التي شملت الإفراج عن 369 أسيراً، منهم 333 من غزّة، ممن اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافة إلى 36 من أسرى المؤبّدات.
(الأناضول)