أزمة الكونغو الديمقراطية: أوغندا تهدد ودعوات دولية لوقف القتال فوراً

16 فبراير 2025
ماكرون خلال حديثه للسفراء في الإليزيه بباريس، 6 يناير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ناقش الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي العنف المستمر في الكونغو الديمقراطية، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب حركة 23 مارس المدعومة من رواندا من مدينة بوكافو.
- تصاعدت التوترات مع تهديد قائد الجيش الأوغندي بمهاجمة بلدة بونيا، مما يثير مخاوف من تحول الصراع إلى حرب إقليمية أوسع، وسط تقدم المتمردين نحو بوكافو.
- دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى بدء حوار بين الأطراف المتحاربة، مؤكدًا على عدم وجود حل عسكري للأزمة.

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم السبت، إنه بحث مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، الوضع المتعلق بالعنف المتواصل في الكونغو الديمقراطية، وإنه كرر دعواته لوقف إطلاق النار فوراً. ودعا ماكرون أيضا حركة 23 مارس المتمردة المدعومة من رواندا إلى الانسحاب من مدينة بوكافو، ثاني أكبر مدينة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وانتشرت مشاهد الفوضى في مدينة بوكافو بعد وصول حركة 23 مارس المتمردة المدعومة من رواندا إلى مشارف المدينة، في حين أحجمت رئيسة وزراء الكونغو عن التعليق على تهديد قائد الجيش الأوغندي بمهاجمة بلدة كونغولية والذي أثار مخاوف من أن يتحول الصراع إلى حرب إقليمية أوسع نطاقاً.

ويواصل المتمردون تقدمهم جنوباً نحو بوكافو، ثاني أكبر مدينة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، منذ استيلائهم على جوما، أكبر مدن البلاد، في نهاية الشهر الماضي. وقال شهود إنهم وصلوا إلى ضاحية باجيرا الشمالية في بوكافو مساء الجمعة، لكنهم لم يدخلوا وسط المدينة. وقالت رئيسة وزراء الكونغو جوديث سومينوا لرويترز اليوم السبت: "نحن نطلب شيئاً واحداً ولا نستطيع أن نقبل شيئا آخر: انسحاب القوات الرواندية من الأراضي الكونغولية". ومضت تقول "نحن دولة مستقلة ويجب علينا حماية وحدة أراضينا".

قائد عسكري أوغندي يهدد بمهاجمة مدينة بونيا

في السياق، هدد قائد قوات الدفاع الأوغندية الجنرال موهوزي كينيروجابا في منشور على إكس، يوم السبت، بمهاجمة بلدة بونيا في شرق الكونعو ما لم تلقي "كل القوات" هناك أسلحتها في غضون 24 ساعة. وقال كينيروجابا، الذي كثيراً ما ينشر تعليقات استفزازية حول السياسة الخارجية، إنه يتمتع بسلطة والده الرئيس يوويري موسيفيني. وقال متحدث باسم الجيش الأوغندي إنه لا يستطيع التعليق على الأمر.

وفي وقت سابق من يوم السبت، قال كينيروجابا دون تقديم أدلة إن أشخاصاً من عرقية باهيما يتعرضون للقتل. وأضاف "شعبي، الباهيما يتعرضون للهجوم. هذا أمر خطير للغاية بالنسبة لأولئك الذين يهاجمون شعبي. لا أحد على هذه الأرض يستطيع أن يقتل شعبي ويظن أنه لن يعاني بسبب ذلك!".

ويثير التهديد الذي أطلقه أعلى ضابط عسكري في أوغندا، والذي يُعتقد على نطاق واسع أنه سيخلف والده في المنصب، مخاوف من أن الصراع بين القوات الكونغولية ومتمردي حركة 23 مارس المدعومين من رواندا قد يتحول إلى حرب إقليمية أوسع نطاقاً.

غوتيريس يدعو إلى بدء الحوار

إلى ذلك، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال قمة للاتحاد الأفريقي على بدء حوار بين الأطراف المتحاربة في شرق الكونغو الديمقراطية. وقال غوتيريس أمام الحضور، وسط المخاوف من أن يتحول القتال إلى صراع إقليمي أوسع نطاقاً، "لا يوجد حل عسكري. يجب أن تنتهي الأزمة، ويجب أن يبدأ الحوار".

وعقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي اجتماعا مغلقا في وقت متأخر أمس الجمعة لمناقشة الأزمة. وتنفي كيجالي دعم حركة 23 مارس، وكتب الرئيس بول كاجامي على فيسبوك في وقت مبكر من اليوم السبت يقول إنه أبلغ الاجتماع أن "رواندا ليس لها علاقة بمشاكل الكونجو".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون