أرمينيا تعلن مقتل أكثر من 2300 من جنودها في معارك ناغورنو كاراباخ

أرمينيا تعلن مقتل أكثر من 2300 من جنودها في معارك ناغورنو كاراباخ

14 نوفمبر 2020
لم تكشف أذربيجان عن الخسائر البشرية في صفوف قواتها (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت أرمينيا، اليوم السبت، مقتل أكثر من 2300 من جنودها في النزاع للسيطرة على إقليم ناغورنو كاراباخ الذي انتهى بتوقيع اتفاق سلام يكرس انتصار القوات الأذربيجانية.

وقالت الناطقة باسم وزارة الصحة الأرمينية، ألينا نيكوغوسيان، عبر فيسبوك "حتى الساعة تسلم جهاز الطب الشرعي جثث 2317 عسكرياً، بينها جثث لم تحدد هوية أصحابها".

وأوضحت أن عملية تبادل الجثث مع أذربيجان لا تزال في بداياتها، مشيرة إلى أن "الأطراف المتحاربة لا تمتلك حتى الآن أرقاماً نهائية".

في المقابل، لم تكشف أذربيجان عن الخسائر البشرية في صفوف قواتها مكتفية بالإعلان عن مقتل 93 مدنياً.

ووقعت أرمينيا وأذربيجان مطلع الأسبوع الحالي برعاية روسية اتفاقاً لوقف إطلاق النار ينهي النزاع المستجد. ويكرس الاتفاق المكاسب التي حققتها القوات الأذربيجانية على الأرض وينص على التخلي عن مناطق إضافية لصالح باكو. ونشرت قوات روسية لحفظ السلام خلال الأسبوع الراهن في منطقة النزاع.

تقارير دولية
التحديثات الحية

 

وتسبب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بتظاهرات غاضبة في أرمينيا حيث اقتحم محتجون لفترة قصيرة مقر الحكومة والبرلمان. وتطالب المعارضة باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهته الجمعة أن المعارك في ناغورنو كاراباخ أسفرت عن أكثر من أربعة آلاف قتيل وثمانية آلاف جريح فضلاً عن عشرات آلاف النازحين.

واحتلت القوات الأرمينية مدينة شوشة في 8 مايو/ أيار 1992، فيما نجح الجيش الأذربيجاني في تحريرها في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

والإثنين، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توصل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في "كاراباخ"، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.

وعقب الإعلان الروسي، قال علييف إن "الاتفاق بمثابة نصر" لبلاده، مشدداً على أن "الانتصارات التي حققها الجيش، أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على قبول الاتفاق مكرهاً".

وبين علييف أن الاتفاق ينص على استعادة أذربيجان السيطرة على 3 محافظات تحتلها أرمينيا، خلال فترة زمنية محددة، وهي كلبجار حتى 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وأغدام حتى 20 من الشهر نفسه، ولاتشين حتى 1 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

بدوره، علق باشينيان على الاتفاق بقوله: "لم يكن لدي خيار إلا التوقيع، والقرار الذي اتخذته يستند إلى تقييم أشخاص على علم بالواقع العسكري على الأرض".

(فرانس برس، الأناضول)